دخل وهو يدخن سيجارته بينما هى مشغولة بإعداد حقيبة التمرينوقد أوشك أن يعترف بشىء لا يبدو أنه كبير من وجهة نظره
فيما مضىكنت أملأ فمى..بالكلماتأنتقيها بعناية فائقةعناية من يخشىأن تصيبه اللكماتمن كلمات فقدت حياءهافتصيبنى بال
جلست فى هدوء مصطنع تتأمل كل ما حولها فى ريبة تنظر فى ساعتها فإذا بها السادسة مساء كما تم الاتفاق على الميعا
لا أعلم لماذا انتابنى هذا الإحساس لقد كنت فى الثالثة عشرة من عمرى.. فى الصف الأول الإعدادى عندما جلست فى الت
حفل الافتتاح بهيج لكن الكوابيس تهاجمه يرى فيها كل شىء مشتعلا البيوت والشوارع والسيارات والأشجار والوديان والج
ارتدت مينا فستانها ذا الحمالات الذى علقته ليلة أمس بجوار الفراش وقلبت فى غبشة الفجر صندوق الملابس بحثا ع
هواء بارد يتسلل إلى أنفاسى الشاهقة فيعصف بدفئها الداخلى ليحررها خارجا نسمات هادئة تداعب بعضا من خصلات شعرى
وفجأة لقيت نفسى كبرت.. وبأكبر وهاكبر لسه أكتر.. بصيت فى المراية.. يا ترى هافضل حابة شكلى لحد امتى بصيت ورايا
سكان الطابق السفلى غرباء لكنهم بلا صوت ويدفعون الأجرة فى موعدها. وكانوا يخاطبون الشيخ بإجلال:- البيت بيتك
استيقظ وقد تقدم النهار وصخب المدينة يغزو هواء الغرفة من بابها الموارب. فى زخم القلق من الموت فى خوفه التام