الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر بلا غارمات أو غارمين

كل  عام يحرص الرئيس عبد الفتاح  السيسى، على حضور حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية.. تقديرًا لدور المرأة المصرية وتأكيداً على نضالها فى كل ميادين الحياة.



وشهد الرئيس، والسيدة قرينته، احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023، حيث مازح الحضور لدى دخوله قاعة الاحتفال، قائلاً: «الرجالة زعلانة جدًا مش عارف ليه؟».. كل سنة وأنتم طيبين.

وشهدت فعاليات حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، بحضور الرئيس، والسيدة قرينته انتصار السيسى، عرض فيلم تسجيلى عن تضحيات المرأة المصرية، ودور الدولة فى دعمها حيث تقدم الدولة العديد من المبادرات لدعم المرأة.

وحرص الرئيس، والسيدة قرينته، على التقاط الصور التذكارية مع الأمهات المثاليات، على هامش حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023. وشاهد الرئيس، والسيدة قرينته، فيلما تسجيليا من إنتاج المجلس القومى للمرأة، بعنوان «حدودها السما» استعرض الجهود التى يبذلها المجلس لدعم المرأة المصرية اقتصاديا واجتماعيا.

كما قدم الفنان مدحت صالح والفنانة الشابة هنا يسرى، أغنية «أنتِ قدها».

وأدى الشاعر فارس قطرية، فقرة شعرية تضمنت بعض الأشعار التى تتغنى فى حب الأم.

وشاهد الرئيس، والسيدة قرينته، فقرة غنائية بعنوان «أمى يا نور بيتنا» لفريق 3 أخوات «محمد - حور - ماسة تامر»، بمشاركة فرقة باليه أطفال دار الأوبرا المصرية.. فضلاًً عن فيلم تسجيلى بعنوان «حلم العلم»، استعرض نماذج من السيدات المصريات اللاتى تحدين الظروف واستطعن النجاح بجدارة واستحقاق.

كما عرضت احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023، أغنية «تاء المؤنث»، غناء هشام جمال ومحمد جمال وزينب حسن.

وقدمت الفنانة أنغام أغنية «إلا هى»، والتى لاقت تحية كبيرة من الحضور.

كما شهدت فعاليات احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2023، عرض فيلم تسجيلى بعنوان «كلام من القلب»، بمشاركة أحمد رأفت «مذيع الشارع»، حيث تحدث مع نماذج من المرأة المصرية.. وتأثر الرئيس، بحديث السيدات المشاركات فى الفيلم التسجيلى.

وهنأ الرئيس، المرأة المصرية فى كلمته بالاحتفالية قائلاً: «أهنئ المرأة بمناسبة اليوم الجميل ده وبمناسبة شهر رمضان الكريم.. كل سنة وأنتم طيبين ومصر والعالم كله بخير».

وقال الرئيس: الست إنسانة رقيقة وحساسة جدا.. وإحنا كرجالة مش بناخد بالنا من الحاجات دى.. ربنا خلقها كده.. وإحنا لو فهمنا ده، أقصد الرجالة يعنى.. هما لو فهموا كويس إنه يخلى باله من كلمته وتصرفه فى أى مرحلة عمرية.. يعنى لو خد باله فى التعامل فى البيت مع أهله ومع الزميلات حتى فى العمل.. هيحصل رد الفعل غير المتوقع بالنسبة للرجل.

وداعب الرئيس الرجال فى كلمته قائلاً : لازم الراجل يطبطب عليها ويخلى باله فى التعامل مع الست، ولو حصل حاجة ياخدهم فى جنابه ويسكت يعنى. وشدد الرئيس، على دور الأم والأخت والبنت، فى بناء المجتمع، قائلاً: «الدور كبير للأم والأخت والبنت كمان.. مهم قوى فى المجتمع اللى إحنا موجودين فيه».

وأضاف: دى نقطة مهمة جدا ومسئولية البيت.. بتكلم معاكم كأهلى وأسرة بنتكلم سوا.. لو كلنا أخدنا بالنا فى بناء الإنسان، الولد أو البنت وفهمناهم كويس ووعيناهم كويس من وهما صغيرين لغاية لما يكبروا النقط دى هتبقى محل اعتبار فى التعامل مع بعضنا، مش هنشوف تنمر ومش هنشوف فى الشارع حاجات تانية كتير.

بناء الإنسان

وتابع: اللى إحنا بنقابله فى مجتمعنا مبنى على كتاف الست، وفيه ناس كتير بيقولوا أنت إيه سبب الرحمة اللى عندك والحنية، بقولهم البيت اللى أنا عشت فيه كان كده، كانت أمى كده.

وقال الرئيس:  إنه لا ينحاز للمرأة المصرية ولكن يسعى إلى ضبط الأمور، متابعًا: «فى بعض الناس تعتقد أنى منحاز.. والله أنا مش منحاز.. أنا بحاول أظبط الكفة بس.. اسمعوا مش كانوا  فى الفيلم التسجيلى. بيتكلموا عن الميراث ومحدش عاوز يديهم.. طب هى العدالة اللى ربنا قال عليها كده، وحاجات تانية كتير.. النهاردة لما بيحصل خلاف.. من المسئول الأول فى البيت.. حتى لما الأمور بتخرج عن السيطرة  فى حالة الخلاف.. مين اللى بيشيل.. الست.. الست هى اللى بتشيل.. وكلنا عشنا فى بيوتنا وشوفنا جيرانا وأهالينا.. وكل اللي  شوفناه فى حياتنا ومسيرتنا،بنشوف دايما أن الست هى اللى مسئولة.. والراجل بيخرج.. وده مش معناه أنى ضد الراجل.. أنا بحاول، كلنا نكون منصفين حقيقى مع دور المرأة فى مصر بالذات.

وأضاف الرئيس: «مش هنسى والمفروض كلنا مننساش.. أن المرأة المصرية خلال عام 2013، ومش بس عام 2013، لكن حتى الآن كان لها دور كبير أوى فى حماية مصر.. وافتكروا.. وأنا والله لما بقول لكم مش بفكر نفسى. أنا فاكر.. بس بسجل هنا فى اليوم ده.. أن إحنا لما فى 30 يونيو.. اللى كانت متصدرة الموضوع كانت المرأة المصرية.. ولما طلبت الناس تنزل يوم 26، وقلت أنا بطلب من الشعب المصرى إنه ينزل يدينى التفويض.. اللى نزل فى رمضان الأسر كلها.. أتصور أن الست هى اللى قامت ونزلت.. والدنيا كلها شافت.. ولما الدنيا كلها شافت العدد ده كله، قالوا لا، الموضوع مش حركة الجيش بيعملها ضد البلد.. ده البلد رافضة والجيش بيدعم الرفض ده.. فاللى نزلت وعملت ده المرأة المصرية.

تضحيات المرأة المصرية

وتابع الرئيس: الأم المصرية اللى قدمت الشهيد.. آه الأب موجود مفيش كلام..لكن حنية الأم اللى سهرت وربت وشالت 9 شهور.. وربت بعد كده لغاية ما بقى شاب وراجل.. بعدين قدمته لمصر..طب ما هو أصعب، بعد ما الأم بعد كل ده تقدم ابنها يستشهد أو يصاب، وهو كان المال والعين زى ما بيقولوا.. وبعدين يجيلها خبر إنه استشهد.. فبرضه هى اللى قدمت.. وحتى فى الأزمات اللى بتمر علينا والأيام الصعبة وأنا بعترف بده مش علشان أجاملكم.. أو عشان أطيب الخواطر.. لكن عشان إحنا واحد.. إحنا واحد.. فمين اللى بتقوم بالدور ده برضه وشايلة الشيلة دى فى البيت هى المرأة المصرية.. فلما نيجى نبص للموضوع على بعضه.. نجد لما النبى محمد «ص»  قال: أمك ثم أمك ثم أمك.. اللى عايز يتوقف قدمها هيفهم.. قد إية الأم دى بتقوم بعمل دور كبير جدا جدا.. والقرآن بيقول: «حملته أمه وهنا على وهن».. مين يقدر يشيل شيلة 9 شهور ويمشى بها.. مش كتير محدش يقدر.. غير الأم والسيدة.

وقال الرئيس خلال كلمته: يتجدد لقاؤنا السنوى ومعه تتجدد سعادتى وفخرى، بلقاء عظيمات مصر.. العظيمات فى القوة.. وفى الحكمة.. فى الصبر.. وفى التضحية.. فى عشق الوطن.. وفى حفظ هويته وأصالته.

وتابع قائلاً: أقول لكل سيدة وفتاة.. لكل أم وزوجة وابنة.. كل عام وأنت مبعث فخر لمصر..كل عام وأنت صوت الضمير.. ورمز التضحية والرحمة.. كل عام وأنت مصدر السعادة والبهجة.. والداعمة فى وقت الشدة.

وأضاف:  يزداد فخرى كل عام، وأنا أشهد ما وصلت إليه المرأة المصرية، وما حققته من إنجازات، فى جميع المجالات ومع شعورى بالفخر، يزداد يقينى بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة باعتبار ذلك هو الطريق القويم.. نحو إقامة مجتمع صحى ومتوازن.. يستند إلى العدل والإنصاف، ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة، فى بناته وأبنائه.

 

 

 

وقال الرئيس: إن المرأة فى جميع أدوارها فى المجتمع أثبتت مرة بعد الأخرى، أنها معين لا ينضب من الوعى السليم ومزيج فريد من العقل والقلب، ومن الموضوعية والعاطفة بما جعلها دائما، قوة دفع هائلة للوطن.. فى محنه وشدائده، قبل أوقاته السعيدة.

أكمل: بالصدق أقول لكم، كمواطن مصرى، مهتم بأحوال هذا الوطن وشعبه، إن المرأة المصرية تستحق ما هو أفضل.. وتستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد.. لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها.. وتفعيل دورها فى جميع المجالات.

واستكمالاً لمسيرة دعم المرأة المصرية، وجه الرئيس الحكومـة، بإصدار قرار بتمثيل المرأة، فى مجالس إدارات الهيئات العامة، وشركات قطاع الأعمال والشركات التابعة لها.. وزيادة الأنشطة التدريبية للسيدات بهدف زيادة أعداد المؤهلات منهن، للوصول إلى المناصب العليا بالدولة.. والتوسع فى البرامج التدريبية فى المجالات التكنولوجية والرقمنة بهدف زيادة فرص تمكين المرأة، ومشاركتها فى فرص العمل ووظائف المستقبل.. فضلاً عن التوسع فى دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية، فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة من خلال بناء قدرات المرأة، لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء، وأنشطة مستدامة مدرة للدخل، كما وجه الرئيس بتكليف الحكومة، بدعم البيئة التشريعية والمؤسسية، للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الخاصة بالمرأة بتسهيل إجراءات اللوائح المصرفية والبنكية.. وتحفيز مشروعات المرأة، ودخولها ضمن أنشطة المجمعات الصناعية بهدف تعزيز مساهمة المرأة، فى توطين الصناعة الحديثة فى مصر.. بالإضافة الى متابعة مؤشر المساواة فى الأجر بين الجنسين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لضمان استدامة التحسن فى هذا المؤشر..وحماية المرأة العاملة، وضمان حقوقها فى مشروع قانون العمل.

عفو رئاسى

وأصدر الرئيس قرارًا بالعفو الرئاسى عن كل الغارمين والغارمات، ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان المعظم.

وأشار الرئيس  إلى أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أعلن عن صدور قرار بالعفو عن جميع الغارمين والغارمات، وعددهم 4085  سيدة و45 رجلا وتم تنفيذ القرار.

وأكد الرئيس، الحرص على خروج قانون الأحوال الشخصية بشكل متوازن وموضوعى، وبعيد النظر، قائلاً: احنا كلنا حريصين أن قانون الأحوال الشخصية هيبقى قانون متوازن وموضوعى جدا جدا  وبعيد النظر، واسمحولى أقولكم مفيش حد ليه مصلحة أن إحنا نعمل غير كده، ومتفتكروش فى البرلمان أن الصوت ضد الموضوعية وضد التوازن.. إحنا فى النهاية  هدفنا حماية الأسرة والأبناء والبنات.. دى قاعدة عامة لازم نكون منتبهين لها وبأكدها لكم ثم قلنا هنعمل نقاش مجتمعى كبير علشان نطمنكم إن الموضوع هيطلع بالشكل الموضوعى والمتوازن.

وتابع: كل صاحب قضية هيبقى له وجه نظر ليه هو حسب حالته.. يعنى لو عندى مشكلة، هبقى صعب جدا أكون متوازن مع نفسى وموضوعى فى قضية خاصة بى، وبالتالى لما يتكلم عنها هيبقى استعداده لاستقبالها مش سهل.

قالوا إن الرئيس عارف إن فيه صندوق الأسرة المصرية وبنك ناصر ووزارة التضامن، أنا كنت قلت يا جماعة الصندوق ده مش كان مدين بـ 350 مليون جنيه؟

تابع الرئيس: أنا أقصد أقول عشان لما النقطه اتقالت.. اتقالت إن إحنا مطلوب مننا، ومحدش يلوى كلامى، ولازم تعرفوا إن فى استقبال الناس للكلام مش زى بعضه ولا بأس.. لكن عايز أقولكم على حاجة، أنا بحاول أفهم الدولة إنها تتصدى لمشاكل وتحديات المجتمع بتعانى منها من خلال منظومة تتعمل.. ميوقفش يتفرج عليها كده.. ونقعد نقول ونرفع قضايا فى المحاكم ونعمل كذا.. طيب والأسرة تعمل إيه فى الوقت ده؟.. افتكروا مرة من حوالى 5 سنين كده كنت بتكلم مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية قبل كده وقلت عاوز يجى عليا فى مصر إذا أسرة فقدت عائلها واحنا بنطلعله شهادة وفاته نكون بنطلعله إجراءات معاشه.. كانت الفكرة أن البيت ده ميتهزش أبدا.. طيب ازاى؟ بكلمتين حلوين أقولهم لكم واحنا قاعدين هنا؟.. ولا نعمل إجراءات كدولة فى النهاية تحقق اللى إحنا بنقول عليه..و أنا كان تقديرى ولما اتكلمنا عن الصندوق ده لقيت بعدها طلبات الزواج كترت جدا.. ويقولك إلحق قبل ما السيسى ياخد مننا 30 ألف جنيه.. كله قال نجوز العيال قبل ما يحصل ده..طب وماله.. هيبقى دايما فى ردود أفعال.

وقال الرئيس: إن الهدف من إنشاء صندوق الأسرة المصرية، حال وجود انفصال، هو عدم وجود عوز واحتياج، مضيفًا: أنا عايز أقول أن الصندوق ده الهدف منه إيه.. الهدف منه أن الأسرة لما يحصل لا قدر الله الخلاف وينتهى بالانفصال، البيت ميبقاش فيه عوز وحوجة، والست متبقاش محتاجة بغض النظر عن قدراتها.. طب نقدر كدولة نعمل ده.. طبعا نقدر منعملوش ليه.. ليه أخلى كل بيت سواء الأب أخليه يبقى شايل هم بنته هتصرف إزاى أو أخوها ولا هى طبعا ازاى يعنى. طب لما أعمل صندوق وأحط فيه موارد وقلت الرقم اللى هيحطوه الزوج والزوجة هيتحط قدام منه من الدولة رقم مشابه بالظبط. وأكمل الرئيس: إحنا بنعمل حاجات كتيرة قوى ومهما كانت تكاليف الزواج والرقم اللى هيتاخد مش مهم قوى ولكن هو بعيد النظر قوى، ليه؟، الصندوق ده هيبقى رقم هيتم استثماره فى أموال تودع فى البنوك، ولما يحصل مشكلة هيبقى فيه آليات صرف مؤقتة لحين إجراءات التقاضى وتسديد المبلغ، طيب لو مجاش؟ هندى للناس؟.. هى دى الفكرة.

وواصل: إحنا كمجتمع ودولة لازم نبقى مجتمع قوى، نحافظ على قوة ومتانة اللبنة الصغيرة بتاعته، بفكرة.. أنا لا بأعمل حاجة على هوايا كده.. أنا بحاول أن الدولة وأنا قلت ده قبل كده، أن الفهم المحدود جدا لمعانى الدين الجميلة مش عيب الدين قد ما هو عيب فهمنا.. الدولة معنية بوضع أنظمة وآليات عمل تحقق به كل الكلام الرائع لمجتمعها.. وتتصدى لكل مشاكل مجتمعها وتحلها.. عمر الدين أبدا أبدا ما كان مشكلة لناسه.. المشكلة فينا إحنا فى فهمنا وتطبيقه. وأوضح الرئيس قائلاً: الصندوق ده لدعم المرأة سواء كانت غنية أو مش غنية.. هى لو غنية، هى مالها تدفع ليه.. ما ندفع كلنا لها.

وتابع الرئيس: هو بالسهل على أى أسرة إن البيت يُهدم.. دى مصيبة لوحدها.. الست بتبقى لوحدها ومحتارة تعمل إيه وتجيب منين وتصرف إزاى. وتودى المدارس امتى، الكلام ده كله موجود.. هو إحنا مجتمعنا غالبيته أسر ميسرة ولا أسر ظروفها صعبة؟».. طيب كان الموضوع الفكرة بتاعته كده.. الرقم فيه 40 – 50 مليار جنيه.. لما اتكلمنا مع وزارة التضامن الاجتماعى وقالوا فيه ديون 350 مليون جنيه لبنك ناصر.. ده معناه إيه.. ده دين بغض النظر دين على مين.. مش الرقم.. ولو الناس حطت مليارين هنحط مليارين.. ولو حطوا 5 مليارات هنحط 5 مليارات.. لأن الصندوق ده لما يبقى قوى وضخم.. هيبقى عبارة عن صندوق اجتماعى. ضمان اجتماعى للأسر والبيوت.. القضية باختصار.. مصارف الدين.

 

 

 

معانى الدين

وتابع الرئيس: أنا بتكلم من مصارف الدين.. المصارف المالية، أنا من حقى اتبرع للصندوق ده.. من غير ما يكون حد عندى بيتجوز ولا حاجة.. لأنه فى النهاية هيبقى عبارة عن كفيل بيمنع حوجة الناس والأسر.. الناس فاهمة أن الموضوع كله صدقة تتحط لبناء مسجد أو دار أيتام وموضوع زى كده.. لا أبدا، أنت فى النهاية بتحمى مجتمع وتحافظ على صلابته وقوته.. كتير مننا فى فهمه لديننا أو للأديان.. الفهم ضيق أوى رغم أن الحكاية كلها إسعاد الناس.

وأكد الرئيس أن صندوق الأسرة المصرية يخص الجميع وليس لفئة من المجتمع، قائلاً: «لما درسنا الموضوع.. مكنش لجزء من المجتمع وبقية المجتمع لا.. الموضوع للكل.. الصندوق للكل.. ودى آليات عمل حكومة ودولة مش آليات عمل مؤسسات خيرية أو جمعيات خيرية.. مع كل التقدير والاحترام لهم..  بقالنا 9 سنوات من وأنا وزير الدفاع.. كان موضوع الغارمات قضية بتشغلنى. بإنها سيدة وسايبة بيتها.. كنا بنشوف عدد اللى موجودين ويحصل تدخل ويتم الإفراج عنهم علشان يرجعوا بيوتهم.. دى عبارة عن أم راحت تجيب فلوس عشان تشتغل وبعدين منجحتش.. أو تجهز بنتها ومقدرتش تسدد.. واتعملت منظومة فى الموضوع ده مؤذية.

وأضاف الرئيس: بقولكم أن الدولة الحديثة هى دولة تنظر لكل المشاكل وتعمل لها آليات حل وتبقى منظومة عمل مش وجهات نظر.. ومش جمعية أو حد يقوم بدور خيرى فقط.. لا.. الدولة تعمل فكرة تحل بها المسألة.. أنا مش بتكلم على الصندوق بس حتى عن القانون.. لما اتناقشنا عن موضوع  نسب الطلاق، أتمنى أن ما فيش أى بيت يتهد أبدا أو تنفصل أسرة.. لكن ده وارد..  كنت عاوز من السيد وزير العدل يطمئنكم أن الانطباع على حجم الطلاق فى مصر مش زى الحقيقة.. الكلام اللى بقوله ده كلام علمى. إحنا جبنا إحصائيات كاملة ودقيقة على مدار عشرات السنين.

وتطرق الرئيس لقانون توثيق الطلاق قائلاً: اتكلمت فى الموضوع ده قبل كده وقلت عاوزين نعمل توثيق للطلاق من 4 أو 5 سنين وقلت إن ده أمر مهم جدا أن إحنا نعمله دلوقتى، طيب ليه؟.. إحنا عمرنا ما هنعمل إجراء يخالف أبدا شرعنا، ولكن الكلام بقى فى كل المجتمعات.. مفيش ضبط للكلام، ويبقى فيه ضبط للتصرف.. وبالمناسبة فى النهاية لما أعمل قانون إن الطلاق هو اللى بيتم توثيقه لو فيه إثم يعنى، مين اللى هيشيل الذنب يا معالى المستشار؟ وأوضح: الموضوع بيتم مناقشته فى برلمان من كل الناس سيدات ورجال وشباب وكله، ولكن فى النهاية فى ضرر وفى أكثر ضررا، يبقى أنت تشيل الأكثر ضررا حتى لو كان بضرر..ده قواعد فقهية.

وأضاف: بطمنكم على الموضوع ده علشان بسمع نداءات واستغاثات كتير خايفين إن القانون يكون مش منصف للأسرة والطفل وهيدى الأم ولا العمة ولا الجدة؟.. هنحاول نكون متوازنين زى ما أنا قلت.

وتابع الرئيس: لقد كانت المرأة المصرية دائما..هى كلمة السر مفتتح الكلام، ومنتهاه.. طاقة العطاء والصبر.. والتحمل أيقونة الإصرار والعزيمة.. والنجاح. واختتم الرئيس كلمته قائلاً: إن وطنا؛ هذا هو شعبه، هؤلاء هم رجاله ونساؤه.. لا يخشى عليه وكلى ثقة، أننا سنمضى فى طريق الأمل والمستقبل، على أفضل ما يكون.. بإذن الله.