الأربعاء 16 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«تياترو مصر» حلمى الذى أصبح حقيقة

«تياترو مصر» حلمى  الذى أصبح حقيقة
«تياترو مصر» حلمى الذى أصبح حقيقة


 فنان متميز ذو طابع خاص لا يشبهه فيه أحد، رسم لنفسه اتجاها وسار فيه وانتقل من عمل لآخر ومن تجربة لأخرى.. قدم أشرف عبدالباقى راجل وست ستات فأصبح السيت كوم ظاهرة وموضة، اتجه للتقديم فنجح فى تجربته واستمر بينما تراجع كثيرون، والآن فى تجربة جديدة ومحاولة منه لإنعاش المسرح المصرى قدم أشرف عبدالباقى مشروعه الجديد «تياترو مصر»، تجربة طازجة لضخ المسرح بدم جديد وعروض جديدة تعرض على القنوات الفضائية أسبوعياً.. عن تياترو مصر وتجربته فى تقديم البرامج وسعادته بها يحدثنا أشرف عبدالباقى.
 
∎ تقدم الآن مشروعك المتميز «تياترو مصر» كلمنى عن التجربة؟
 
- كنت أحلم بتقديم هذا المشروع المسرحى منذ عدة سنوات إلا أننى بدأت المحاولات الفعلية، وتمكنت من تحويل الحلم إلى حقيقة وأعتبر هذا هدفا مهما فى حياتى تمكنت من تحقيقه ووفقنى الله فيه، فأنا كنت أتمنى تقديم شىء مهم فى الظروف التى تمر بها البلد من أجل المساهمة فى رسم بسمة على وجوه الناس الذين يعانون وعانوا الكثير فى بلادنا وأتمنى أن نحقق الهدف منها، والحمد لله أشعر بسعادة كبيرة من الذى وصلنا له ومازال أمامنا الكثير بدأنا العروض من منتصف ديسمبر ووصلنا إلى حوالى عشر مسرحيات.
 
∎ تياترو مصر بعيدة عن حسابات المكسب والخسارة. بمعنى أصح هى فن للفن.
 
مجهدة فى توقيت الناس ليست منتبهة للمسرح بفعل الظروف السياسية المتوترة؟
 
- انتبهوا وحضروا العروض ونجحت، وحققت ردود فعل هائلة، ولعل هذا السؤال من المحتمل أن يخطر على بالى ولكن قبل دخول العمل وأنا أفكر فيه وأقلق منه ولكن لن تصدقى أنه حتى هذا لم أفكر فيه إننى لا أريد أن أصدر لنفسى حالة من الإحباط إن فى هذا التوقيت إذا كانت الحسبة هكذا فسيخاف فالجميع ويصاب بإحباط ولن يكون هناك إنتاج، فنصيحة منى للجميع سواء فنان أو غير فنان، لا تستمع إلى ما يحبطك، فإذا كان لديك هدف امش وراء هذا الهدف، ولاتنظر إلى عوامل آخرى، فأنا إذا كنت حسبت كم المشاكل التى ستواجهنى أو تؤخرنى للوصول من منزلى حتى مكان المسرح وهى المشاكل التى يصدرها لنا الإعلام ولكنى أصل كل يوم، وهكذا الجمهور الذى يصل ويشاهد ويستمتع بالفن «غصب عن الإعلاميين» الذين يتعمدون تصدير حالة الإحباط، والفنانون «مش هيقعدوا فى بيوتهم».
 
∎ وما ردود الأفعال التى لمستها بعد هذه التجربة؟
 
- الحمد لله ردود الأفعال رائعة سواء على المستوى النقدى أو المستوى الجماهيرى، وما ألمسه من الجمهور فى الصالة، فأصوات الضحك ملأت المكان كله، وهذا وحده يكفينى لأن الهدف الأول والأخير هو وضع البسمة على الوجوه، وهذا منحنى إحساسا خاصا ربما أعتبره من أجمل الأحاسيس التى مرت على قلبى منذ بداية مشوارى الفنى.
 
∎ ماهو المطلوب من الفنانين لمحاولة إنعاش المسرح فى هذا التوقيت؟
 
- نجاح تجربة «تياترو مصر» ورد الفعل الذى حققته فى حد ذاته رسالة وعامل مشجع لتشجيع فنانين كثيرين أن يقوموا بتجارب شبيهة، فالمسرح هو أبوالفنون وجزء كبير من هويتنا الثقافية، وأتمنى أن ننجح فى إعادة الجمهور للمسرح وأن يكون مشروعى خطوة فى هذا الاتجاة لأن المسرح الآن يمر بظروف غاية فى الصعوبة ويجب أن نتحرك بسرعة لإنقاذ الموقف.
 
∎ وماذا عن تجربة عرض المسرحيات التى تقدمها فى «تياترو مصر» على القنوات الفضائية وهى تجربة جديدة تماما من نوعها؟
 
- بالفعل هى تجربة جديدة، فنحن حيث نذهب بالمسرح للجمهور فى المنزل حيث تقوم قناة الحياة بتصوير العروض وتجهيزها للعرض على شاشاتها كل يوم جمعة، وهى فكرة جميلة أعجبتنى بشكل كبير، خاصة أن القنوات الفضائية لم تعد تعرض مسرحا سوى الأعمال التى تعرضها منذ سنوات كثيرة، مما جعل الجمهور يشعر بملل كبير من تكرار نفس المسرحيات.
 
∎ وهل تتعمد أن يكون اختيار عروض «تياترو مصر» كوميدية فقط؟
 
 - بالطبع، فأنا أريد أن يأتى المشاهد ليشترى التذاكر لكى يدخل العرض ليضحك وينسى الهموم والمشاكل التى أثقلت ظهره فى ظل الظروف الصعبة التى نعيش فيها هذا بجانب برامج التوك شو ومقدميها الذين أصبحوا يصيبون الجمهور بالاكتئاب فمن الصعب أن يكمل أشرف عبد الباقى على الجمهور حالة الاكتئاب حتى وإن كان ذلك من خلال نص مسرحى يوصف بأنه جيد.
 
∎ غيابك عن السينما لفترة طويلة هل هو متعمد؟
 
- الغياب عن السينما ليس بيدى، فأنا من محبى السينما، ولعل كل هذا الحب هو ما يمنعنى من العودة للسينما من خلال أعمال لا تليق بى ولا بالسينما التى تجمعنى بها علاقة حب كبيرة، وعندما أجد المشروع السينمائى الجيد بالطبع لا أتردد، وبالمناسبة أقرأ أكثر من عمل لاختيار الأفضل للعودة وأتمنى أن تكون قريبة جداً.
 
∎ ماذا عن تجربة تقديم البرامج التليفزيونية؟
 
- أحببت جدا تجربتى فى تقديم البرامج وأعتز بها كثيراً واستفدت منها بشكل كبير، وإن كنت أرى أننى لم أكن مذيعا بالدرجة الأولى فأنا اعتمدت فى هذه التجارب على طبيعتى وشخصيتى وتعاملت بالفعل مع ضيوفى بروح الصداقة فى برامجى ومن بينها «دارك»، وهذا كان سر نجاحها وتعلق الجمهور بها وبالفعل هناك تجربة جديدة أستعد لتقديمها فى مجال تقديم البرامج.
 
∎ كلامك فى السياسة قليل على عكس نجوم اتخذوا السياسة مهنة مؤخرا، ولكن هذا لن يمنعنا من معرفة رأيك فيما يدور فى الساحة مؤخرا؟
 
- لا يسعنى القول سوى أن مصر تستحق منا المزيد من العمل بإيجابية والتخلى عن السلبية التى عطلتنا كثيراً وأضعنا الوقت فى الكلام والانتقاد لبعضنا البعض بلا أى تقدم وهذا ساهم فى تأخرنا بشكل كبير، فالعمل هو الكفيل بحل كل أزماتنا كما أن الوحدة هى مصدر القوة وعلينا أن نتوحد أمام كل القوى التى تحاول أن تفرق وحدتنا هذه، وأن نتوحد أمام كل من يصدر لنا حالات من السلبية والاكتئاب.
 
∎ تقدم تجارب ناجحة وتنتقل من واحدة لأخرى مثل تقديمك للست كوم الذى أصبح ظاهرة بعد راجل وست ستات، تقديم البرامج والآن مع تياترو مصر.. ما هى حساباتك فى الاختيار؟
 
- مش بحسبها وسايبها على الله، كل ما أفعله هو الاجتهاد فقط ومحاولة الاختيار الجيد وربنا بيكرمنى، سواء فى التمثيل أو فى تقديم البرامج، فتجربة السيت كوم كانت غير منتشرة ولكن بعد راجل وست ستات ونجاح أجزائه انتشرت، وكذلك تجربتى فى التقديم فالنجاح أو القبول هبة من ربنا.
 
∎ تدخل رمضان القادم بمسلسل «أنا وبابا وماما» ما هى تفاصيله؟
 
- هو حلقات متصلة منفصلة من تأليف فداء الشندويلى وإخراج مايكل بيوح نقدم فيها الأسرة المصرية وما تواجهه من مواقف ومشكلات بين الآباء وأبنائهم فى إطار كوميدى، نحاول أن نصل فيها إلى كل البيوت المصرية وأن ينال استحسان المشاهدين.