الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الشاعر تامر حسين: بداخلى شاعر ومطرب وملحن

الشاعر تامر حسين: بداخلى شاعر ومطرب وملحن
الشاعر تامر حسين: بداخلى شاعر ومطرب وملحن


فى طابور المدرسة كل صباح منذ ما يقرب من 20 عاماً، كان هناك تلميذ لا تشرق الشمس دون إطلالته البهية، حيث كان يغنى النشيد الوطنى بصوته العذب الذى تطرب له الآذان، والأناشيد الدينية، وغيرها من النشاطات الفنية التى وُلدت معه وكبرت وترعرعت داخله إلى أن تمخضت عن الشاعر تامر حسين سعد الذى كان يعشق الغناء، ومرت الأيام إلى أن أصبح من أهم شعراء الغناء فى مصر والوطن العربى.
الشاعر الغنائى تامر حسين أحد مبدعى الكلمة الشباب فى هذا العصر ومشواره الفنى البسيط يحتوى على أهم الأعمال الغنائية وقائمة طويلة بأسماء نجوم الغناء، يأتى فى مقدمتهم الفنان عمرو دياب وشيرين وحماقى وآخرون، والأجمل فى تامر حسين أنه يكتب فى حب الوطن باستمرار ولا يبخل فى كتاباته بذلك، ولا تشغله حتى مسألة الأجر ما دام يكتب فى حب مصر وشعبها، وليس أدل على ذلك عدد أغنياته التى فاقت الـ20 أغنية فى مناسبات وطنية مختلفة وجميعها فى النهاية حبا فى مصر، حيث بدأها تامر فى 2006 بأغنية «إيديكوا فى إيدينا» بصوت محمد كيلانى، «حبيتها» بصوت عمرو مصطفى فى 2009 والحدث كان كأس العالم للشباب، «عشانك أنتِ اتحدى أى مستحيل» وغناها عمرو مصطفى فى 2010 ، «صباح الخير يا مصر» عمرو مصطفى، «دايما عايشين» وغناها محمد حماقى فى 2011، «علمونا ف مدرستنا» وتعتبر أول أغنية وطنية للأطفال، «عشان علمونا» غناء الأطفال، «يا مصريين» آمال ماهر وغنتها فى 2013، أغنية «يالا نعمل حاجة عشانها» غناء فريق «واما»، «مصر باقية للأبد» شيرين عبدالوهاب فى 2013، «إرهاب» عمرو مصطفى 2013، «راجعين يا مصر»، «غناء المجموعة، «ابن الشهيد» غناء الطفل سيف الله مجدى، «مهما تعملوا» فى 2015 وهى من غناء المجموعة، «جنودنا رجالة» شيرين عبدالوهاب، «بقولك إيه» عمرو مصطفى، «يا أم الشهيد» مروة ناجى، «مهما تعملوا» غناء المجموعة وهى ضد الإرهاب، «انزل وشارك» وكانت من أجل المشاركة فى التصويت على الدستور، «بلاش تبعد» عمرو دياب، «فرحان يا بلادى» رامى صبرى، «بسم الله» أحمد جمال بمناسبة قناة السويس الجديدة، «تحيا مصر» غناء الأطفال فى حفل الافتتاح الرسمى لقناة السويس الجديدة. وعن أحدث كتاباته الغنائية الوطنية وهى أوبريت الأطفال «تحيا مصر» الذى قُدم فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
ولأن مجلة «صباح الخير» كانت وستكون دائماً النافذة التى نطل عليها لنعرف كل جديد، كان لنا هذا الحوار مع الشاعر تامر حسين:
• كيف بدأ حبك للشعر؟
- بدأ منذ الصغر وتحديداً بطابور الصباح والإذاعة المدرسية، حيث النشيد الوطنى والأناشيد الدينية التى تعملتها وأتقنتها منذ طفولتى ومن هنا بدأ حبى للغناء وكان عندى موهبة تغيير الكلام فكنت أضع كلمات جديدة على نفس اللحن من تأليفى وكنت وقتها فى سن صغيرة جداً، ومن هنا ظهر جانب الشاعر داخلى وكلما نضجت عمراً زاد اهتمامى وولعى بالقراءة وخاصة شعر العامية، حيث استهوانى الأمر كثيراً وعشقته من بين العديد من المدارس الشعرية بالإضافة إلى ذائقتى الخاصة وتجاربى التى كونت لدى شخصية فنية مستقلة تماماً، وكان كل هذا أثناء سنوات الدراسة وخاصة الجامعية، حيث وجدت من حولى يستقبلون موهبتى بشكل مختلف واكبر بكثير من زملائى فى المراحل السابقة، وأيضاً مسرح الجامعة الذى أتاح لى فرصة الاحتكاك بالموسيقيين والمواهب وأصحاب الخبرات المختلفة ولا خطر ببالى لحظة وقتها أن احترف الفن الذى هويته، وأخذ الحلم يأخذنى معه إلى يومنا هذا وأنا أشعر أنى فى حلم جميل لا أريد الاستيقاظ منه أبداً، قدمنى للجمهور سنة 2004 صديقى الملحن عمرو مصطفى وعرفنى على نجوم كبار، تسببوا فى نقلة لحياتى بالكامل أهمهم عمرو دياب وسميرة سعيدة وميادة الحناوى والراحل عامر منيب، ثم الفنان عمرو دياب، حيث عمل زووم على موهبتى وركز عليّ من بين شعراء عباقرة وأساتذة ومن هنا أعطانى ثقة كبيرة وجعل الكل ينظر إليّ بعين تانية، ويكفينى شرفاً اقتران اسمى بألبومات عمرو دياب دول أهم شخصين فى حياتى الفنية من قدمنى للجمهور عمرو مصطفى ومن أعاد اكتشافى ومنحنى رونقاً وبريقاً عمرو دياب.
• كيف جاءت فكرة عمل أوبريت فى افتتاح القناة؟، وكيف كان شعورك أثناء كتابة الأوبريت، وبعد إذاعته؟
- فكرة أغنية لقناة السويس يغنيها الأطفال حلم يراودنى من عام 2010 جتلى فكرة إنى أعمل أول اغنية وطنية للأطفال وشاركنى الحلم وتحمس له جدا الملحن عمرو مصطفى لنسجل فى تاريخ الأغنية الوطنية السبق فى عمل أول أغنية وطنية تربوية وهادفة للأطفال وهى «علمونا فى مدرستنا» ونالت إعجاب قاعدة كبيرة من الجمهور وتحديدا أولياء الأمور الحريصين على تعليم أولادهم كل ما هو مفيد وراق واستكملنا الفكرة بأغنية «تعظيم سلام»، والتى أيضا كان لها موقف وهو ولاء الأطفال لجيش بلدهم الذى شُوهت صورته البطولية من قِبل العديد من الإعلاميين أثناء فترة ثورة يناير وما بعدها، حرصاً على اختلاط المفاهيم لدى الطفل المصرى عملنا أغنية «تعظيم سلام» كلماتى وألحان عمرو مصطفى وبالتبعية كان الحلم الأكبر مشاركة الأطفال فى مثل هذا الحدث التاريخى العظيم والحمد لله تمت على أكمل وجه.
• تامر حسين الملحن والمطرب والشاعر.. أيهم يتغلب على الآخر داخلك؟
- لا أحب التصنيف فى الإبداع فمن الممكن أن يخطر ببالى جملة لحنية وأنا أكتب وأغنيها بما أنى كنت درست الموسيقى بجانب دراستى بكلية الحقوق، فالملحن والمطرب والشاعر داخلى لا يتنازعون إنما كل منهم ينال ما يحتاج وقتما يشاء.
• ما سبب الخلاف بينك وبين الشاعر أيمن بهجت قمر؟
• لا يوجد أى خلاف بينى وبين الشاعر الكبير والأخ والصديق أيمن بهجت قمر فأنا من معجبيه وعلاقتنا الحمد لله جيدة وكلها احترام وكل ما يقال شائعات مغرضة.
• لماذا لا تخوض تجربة كاتب السيناريو أو القصة الدرامية؟
- أفكر جديا فى الانتقال إلى الأعمال الدرامية ولدى أكثر من قصة ولكن انتظر تقديمها فى الوقت المناسب.
• تمكنت من العمل مع أكثر من ملحن.. من منهم الأقرب إليك؟ ولأعمالك؟
- كل الملحنين الذين عملت معهم أحبهم جدًا ومؤمن بهم، وربما يكون النصيب الأكبر كان مع الملحن عمرو مصطفى، وهناك الكثير من الصفات المشتركة بيننا فى الذوق الموسيقى، بالإضاقة للعلاقة الإنسانية الواسعة التى تضمنا أنا وعمرو.
وفى نهاية الحوار.. ماذا تهدى لمصر؟
- يا بلدى تملى ع البال
يا ساكنة جوه وجدانى
بقولهالك واعيدهالك
ما برتاحشى فى مكان تانى •