السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

د. عبدالواحد النبوى: أحترم كل من سبقنى ولا أعمل بنفس طريقتهم

د. عبدالواحد النبوى: أحترم كل من سبقنى ولا أعمل بنفس طريقتهم
د. عبدالواحد النبوى: أحترم كل من سبقنى ولا أعمل بنفس طريقتهم


باطمئنان.. نستطيع القول إنه لا أحد فى مصر الآن يختلف على أن الثقافة هى بالفعل قضية أمن قومى.. كما يتفق الجميع على أن مصر تدفع ثمنا باهظا من دماء أبنائها ومن دورها ومن مكانتها، نتيجة لغياب ملف الثقافة وتجاهل دورها عبر العقود الماضية.
هذا ما أكده الشاعر جمال بخيت رئيس تحرير مجلة «صباح الخير»، الذى أضاف فى كلمة ترحيبه بالدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة: نحن نتوق دائما لمعرفة تصور المسئول الأول عن ملف الثقافة المصرى، لأنه ملف يتعلق بالعقل والحرية والتنوير والتطور.. وهى المفاتيح الحقيقية لأى بناء لأى أمة.. ومن جهة أخرى، فقد أكد كذلك أن وزير الثقافة الذى نستقبله اليوم فى «صباح الخير» تبنى قضية الملكية الفكرية فى أول اجتماع يحضره بمجلس الوزراء.. وهى القضية التى أعلنا فى «صباح الخير» أنها يجب أن تكون ضمن أولوياتنا، بل أعلنا أن عام 2015 هو عام الملكية الفكرية.
 
بدأ الوزير حديثه بشكر لمجلة «صباح الخير» على استضافتها الكريمة له، وأضاف أنه أول حوار لمؤسسة صحفية وأول زيارة لمجلة «صباح الخير».
• الخروج إلى القرية
• بعد توليك منصب وزير الثقافة.. ما أول أهدافك؟
- أطمع بأن تصل الثقافة إلى أعلى مستوياتها.. وأن تصل إلى كل مكان فى مصر، وعلى سبيل المثال كان هناك مؤتمر يناقش الهم الثقافى للقرية المصرية وهويتها الثقافية، وكانت تدور فعاليات المؤتمر من داخل العاصمة الكبرى، وعندما ألقيت كلمتى أعلنت غضبى تجاه مكان المؤتمر، حيث إنه كان لابد أن يعقد بإحدى القرى ليتفاعل معه أهل القرية والمحيطون من العامة والبسطاء داخل القرية كى يتحقق غرض المؤتمر، وضربت لهم مثالا بسيطا، فعندما كنت مديرا لدار الكتب المصرية, دعيت لحضور مؤتمر دولى بقرية تدعى «جيرونا» تقع على الحدود بين  إسبانيا والنمسا، حيث شارك فى المؤتمر حوالى 144 دولة، وجميع المشاركين تحملوا مصاريف الاشتراك بهذا المؤتمر وأيضا الإقامة، وبذلك حدث رواج اقتصادى وثقافى، وأستطيع أن أقول إنهم صنعوا حياة أخرى لتلك القرية بهذا المؤتمر، وعجزنا عن إقامة مؤتمر محلى على هذا المستوى داخل قرية، فهذا يدل على أن الإدارة فاشلة وغير قادرة على تحقيق طموح هذا المجتمع، وإذا ثبت فشلها بالفعل فالأفضل تعديل مسارها أو رحيلها، وفكرة أن نصل بالثقافة إلى كل فرد أيًا كان مكانه.. فهذا حق وواجب علينا فعله.
• التغيير ضرورة
• لكى تصل بسقف الثقافة لأعلى مداه فهذا يتطلب تغيير مسار الثقافة فى مصر.. وبالتالى طبيعة أداء الموظفين بالوزارة.. فما مدى استجابتهم لهذا التغيير؟
- الدولة تتكبد ميزانية سنوية هائلة للوصول بالأنشطة الثقافية لكل فرد، ولا يصح أن نبقى بنفس التفكير النمطى الذى نحن عليه الآن، وإذا بقينا على هذا الأسلوب فى التفكير فلا داعى لتغيير وزارى أو أى تغيير من أى نوع، فيجب على العاملين بتلك الوزارة أن يتمتعوا بالاختلاف والتجديد والتنويع، وعلى الرغم من تجديد الثقة بكل قيادات وزارة الثقافة، فإنهم لم يتفاعلوا معى بشكل كامل أو كما ينبغى، ولست راضيا عن أدائهم حتى هذه اللحظة، فمازالوا بنفس التفكير النمطى القديم والبعض استجاب وبدأ بالفعل يغير ويحدث اختلافا للأحسن فى مستوى الأداء، والبعض الآخر كان نشيطا فبدأ يعزز نشاطه، ولكن مازلت غير راض ومازلنا نحتاج أداء فعالا أكثر من ذلك بكثير، لأننا فى صراع مع الزمن وفى أول اجتماع لى معهم قلت: نحن نحتاج لأن نعمل بطريقة 1 + 1= 10 وحتى الآن مازلنا نعمل بطريقة 1 + 1= 2 أو ربما 1.5.
• التفكير خارج الصندوق
• أنت صاحب التعبير الذى يقول «يجب أن نفكر خارج الصندوق ومازلنا داخل الصندوق»، وهناك مشكلات وغضب عارم من المثقفين تجاه موقف الأزهر إزاء منع أحد البرامج الدينية، ويخشى المثقفون من أن يتدخل الأزهر فى السياسة الثقافية، وبالتالى تكون هناك صعوبات أمام تجديد الخطاب الثقافى والدينى، فكيف سنحل تلك المشكلة وكيف نفكر خارج الصندوق ونحن مازلنا داخل الصندوق بالفعل؟
- تلك معارك كلامية، ولا تفيد الوطن فى هذه المرحلة، وأرى أنه لا ضرورة لهذه المعارك فى هذا الوقت, حيث إن لدينا هما أكبر يجب أن ننشغل به ونعمل من أجله، ويجب أن نسير جميعا فى إطار خطبة الرئيس للاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وأرى أن التسمية نفسها وهى «إصلاح الخطاب الدينى» غير دقيقة، فأى دين يتحدثون عنه.. الدين الإسلامى أم المسيحى أم أى دين؟! ومن رأيى أن الأصل يجب أن يكون إصلاح الخطاب الثقافى بشكل عام، وموضوع تدخل الأزهر الشريف بإيقاف بعض البرامج لم يذكر بشكل واضح وصريح، والمعارك حول ذلك هى نوع من أنواع دفع المواطن والمثقف للانشغال بأشياء ليست ذات أهمية كبرى.
• الدستور والإبداع
• قد تبدو تلك المشكلات لا فائدة منها.. أو ليست ذات أهمية كبرى - كما ذكرت فى معرض حديثك - ولكنها جزء من اهتمام المثقف بما يحدث فى مجتمعه وإذا حدث هذا المنع أو الإيقاف فى كل أشكال الثقافة أو الإبداع كإيقاف مسرحية أو مسلسل أو منع ديوان شعر أو رواية أو قصة أو حتى التعبير عن الاختلاف فى الرأى، سنظل محلك سر فكيف لنا بالتجديد؟
- نحن نملك دستورا يكفل حرية الإبداع لكل شخص بالاحتكام لهذا الدستور، بالإضافة إلى أن قوانين الدولة هى الفيصل فى هذا الأمر، وعندما نصل لتلك المرحلة وهى الاحتكام لدستور أو قانون، ونعى طبيعة المرحلة التى نعمل بها .. على هذا الأساس نكفل حرية إبداعنا، فعندما نتحدث عن أعمال أدبية وإبداعية ضد التطرف والإرهاب، هل للأزهر أى اعتراض عليها أو عند تقديم أعمال إبداعية ضد هدم هُوية الثقافة المصرية والهوية المصرية بشكل عام، فهل لأحد أو جهة الاعتراض عليها، أو الأعمال التى تشبع رغبة أطفالنا وشبابنا للاهتداء بالطريق الذى يسلحهم بالعلم والثقافة.. فهل يمكن الاعتراض عليها؟ بالطبع لا، وألف لا، فهذه هى الفكرة الأساسية.
• صيف ولادنا
• هل هناك خطة وضعت بالفعل للوصول بالثقافة إلى النجوع والقرى كما كان يحدث فى الستينيات؟
- نعم، بداية لاحظت أن معرض الكتاب لا يقام إلا فى القاهرة  الكبرى، وإذا انتقل فإنه ينتقل إلى كفر الشيخ أو الإسكندرية والمنصورة أى شمالا فقط، وعندما كنت فى زيارة لأحد قصور الثقافة بإحدى القرى.. وجدت فتاة تبحث عن كتاب لتقرأه خاصٍ بدراستها ولا تجده بالمكتبة، ونحن نكدس الكتب بمخازن هيئة الكتاب بلا فائدة، ودونما جدوى على الرغم من احتوائها على أعمال رائعة فى القصة والشعر والرواية وغيرها، فهناك الكثير من الأدب الذى يستحق القراءة، والوصول بالثقافة للقرى والنجوع حق وواجب علينا، وهذا ما عملنا جاهدين لأجله فى الفترة الماضية، وأولى تجاربنا القادمة هى «صيف بلدنا»، حيث نعد فى الفترة من 15- 6 وحتى 15- 9 حملة نستهدف بها الأطفال والشباب بكل بقعة من بقاع مصر، وكانت ستقوم بالفكرة وزارة الثقافة فقط، ولكنى اعترضت على هذا، فلابد أن تشارك به كل الوزارات المعنية، وستقيم تلك الحملة معارض فن تشكيلى ومسرحيات وعروضا سينمائية، ورحلات طوال  الأسبوع من أسوان إلى الإسكندرية لممارسة الفن التشكيلى والمسرح وجميع أنواع الفنون وأيضا هناك مشروع «مصر تبتكر» ويشترك فى هذا المشروع العديد من الوزارات كوزارة الثقافة والشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالى وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعى والتعليم الفنى والسكان والتطوير الحضارى والدفاع ووزارة الداخلية، ومن ضمن الفعاليات أسبوع ثقافى داخل أكاديمية الشرطة، فمن خلال زيارتى للأكاديمية لاحظت أن المكتبة فارغة تماما من كل شىء له علاقة بالأدب ومقتصرة على المواد الأكاديمية فقط، وسندعم جميع الأنشطة بها كما سنحرص على وجود الكتب داخل المكتبة، كما يجب أن تكون هناك مسابقات متعددة لاكتشاف المبدعين الشباب، ولا تقتصر على مسابقات قليلة داخل العاصمة، أو الأقاليم القريبة، بل يجب أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجمهورية.
• استراتيجية جديدة
• ماذا عن تطوير أكاديمية الفنون وخلق أجيال جديدة؟
- من ضمن أهدافى أيضا تطوير أكاديمية الفنون، فهى بمثابة جامعة فريدة فى تخصصاتها، وتحتاجها الثقافة بكل ما لديها من مجالات، لكى تدفع أجيالا جديدة مؤهلة إلى قيادة العمل الثقافى، وأيضا لاكتشاف المبدعين المصريين، وبالتالى فإن المناهج وخطط الدراسة سوف تقع مسئولية تطويرها على الأساتذة الكبار بالأكاديمية، وتقديم خطط عصرية تتناسب مع التطور المتسارع فى مجال عمل الأكاديمية.
• ما هى استراتيجية الوزارة تجاه «ذوى الاحتياجات الخاصة» والمكفوفين؟
- سيكون خلال الفترة المقبلة تناول جديد من قبل الوزارة لها من خلال الأنشطة والفعاليات عبر قطاعات الوزارة، ومنها مشروعات جديدة لهيئة قصور الثقافة فى المحافظات المصرية، وفيما يتعلق بذوى الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، فأنا شاهدت بعض التجارب الناجحة التى تهتم بذلك، منها تجربة مكتبات مصر المستقلة التى خصصت جزءا كبيرا من الفعاليات والورش والأنشطة لهم، وأوضح أن الوزارة ستدعم هذا خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيلمسه كل مصرى خلال أنشطة الوزارة فى الفترة المقبلة.
• هل ستقف الأزمة المالية حائلا أمام تنفيذ تلك الأنشطة بالموارد المتاحة كما حدث سابقا؟
- أحترم كل من سبق لهم تولى وزارة الثقافة وجميعهم أساتذتى، ولكنى إذا عملت بنفس أسلوبهم فى حل المشكلات والأزمات فلا فائدة من أن أتولى الوزارة، وفى هذه الحالة تركها أفضل، فلا يوجد مستحيل وما لا يدرك كله لا يترك كله، ويجب أن أقبل ما يعرض وأطلب المزيد.
• هناك ملايين بصندوق وزارة الثقافة لم يتم صرفها بعد.. فما طبيعة تلك المشكلة؟
- هناك باب يدعى الباب السادس وهو الخطة الاستثمارية لدى الدولة، وهو أصل من أصول المؤسسة، وينص على التالى: أن تعطى الدولة مبلغا من المال لمشروع معين، وبناء على هذا القانون أعطت الدولة للوزارة 315 مليون جنيه، ثم أضافت لها 70 مليون جنيه أخرى، ليصبح المجموع 385 مليون جنيه كى تصرف على تطوير المتاحف المغلقة وتطوير المسارح وهيئة قصور الثقافة والأوبرا وصندوق التنمية الثقافية ودار الكتب والوثائق القومية والبيت الفنى للمسرح والمركز القومى للمسرح والبيت الفنى للفنون الثقافية والشعبية، ولم يتم تطوير أو إصلاح أى من تلك الأماكن أو الصرف عليها، حيث أوشك العام على الانتهاء وصرف من المبلغ 165 مليون جنيه فقط لا غير للنهوض بتلك الأماكن وتطويرها، وبالتالى استردت الدولة باقى المبلغ.
• كرامات وزارة الثقافة!
• هل وضعتم خطة لتنمية رحلات المدارس للأطفال حتى تساعدهم على زيارة معالم بلدهم وتخلق منهم جيلا منتميا وواعيا؟
- نحن بالفعل جهزنا مبادرة لعمل عروض مسرحية بجميع المحافظات، فى أكثر من مكان بالتبادل مع بعض الفرق، وإذا نجحنا بنسبة 80% إذن فنحن نجحنا فى توطيد تلك الفكرة بشكل كبير، وهناك من قال لى بالنص: «احنا عايزين وزارة الثقافة تبين كرامة»، فإذا نجحنا فى ذلك، سنجد الكل يقف إلى جانبنا.
• عندما دعيت لعقد مؤتمر ثقافى عالمى للثقافة العربية أظهرت كرامتين، حيث إنك عضو فى مجلس الأرشيف الدولى .. فهل سيقدم الأرشيف المصرى تراثنا للعالم وماذا عن الثقافة العالمية ورؤيتك لتجديد الخطاب الثقافى، ولماذا لم تقدم ورقة بالمؤتمر الاقتصادى للثقافة كصناعة ثقيلة؟
- فيما يخص المؤتمر الاقتصادى فأنا حلفت اليمين يوم 5- 3 الساعة الثانية ظهرا وتوليت الوزارة فى الثالثة ظهرا، وكل شىء بالمؤتمر كان مخططا له قبلها بنحو 3 أشهر، وتحدثت إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وأوضح لى أن كل شىء مرتب له لكن حضورى للمؤتمر كان واجبا لضرورة مقابلة الأشخاص المهتمين بالشأن الثقافى وتطويره وتبادل التشاور بشأن العلاقات وتعزيز التعاون الدولى.. وبالأمس القريب التقيت  مدير المنظمة العربية للثقافة والعلوم والتربية الدكتور عبدالله محارب وتحدثت معه عن عودة يوم «الشباب العربى»، إذ لابد من تواجد الشباب العربى فى مكان واحد لتبادل الثقافات المختلفة فيما بينهم، فنحن نعانى من أزمة كبيرة، وهى أن شبابنا بالعالم العربى يعانون من فجوة ثقافية فيما بينهم، وتحدثت مع رئيس المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم والتربية، وسنقوم بعمل تعاون مشترك قريبا جدا وأيضا فيما يخص السوق المحلية نقوم بعمل مشروع يخدم السوق المحلية، وسترون فعالياته فى القريب العاجل، وفيما يخص الأرشيف فهو ذاكرة العالم العربى ولابد من الحفاظ عليه.. لأنه جزء من تاريخنا وكان من ضمن الموضوعات المطروحة.
• كيف لمكان مثل «ساقية الصاوى» أن  يكون أكثر نجاحاً من بعض بيوت الثقافة الرسمية؟
- نجاح بيوت الثقافة وقصورها مسئوليتنا وبالتسويق الجيد لهذه الأماكن وإقامة أنشطة متميزة بها، ومحاسبة العاملين بها على أى تقصير وإثابتهم على النهوض بها من أولويات الفترة المقبلة.
• لماذا لا نهتم بالمهرجانات كبعض الدول التى تصنع من كل مناسبة مهرجانا لتنمية الأنشطة الثقافية من خلاله؟
- نحن مازلنا إدارة فاشلة فى إدارة المهرجانات، فعلى سبيل المثال دول العالم التى تستضيف كأس العالم تستضيفه لتحسين اقتصادها، حيث إنه يعتبر دخلا للبلد المستضيف، ونحن فى العالم العربى نصرف على الأنشطة الثقافية والرياضية دون أن تحقق دخلا، نحتاج للاهتمام بالمهرجانات بشكل عام وإقامة أكبر عدد من المهرجانات ونستضيف كل دول العالم ونقوم بدفع جزء من تكلفة المؤتمر والدول المشاركة تدفع الجزء الآخر.
• فى معرض حديثك ذكرت أنك تود عمل مشروع يحارب الإرهاب، ولكن بشكل مؤسسى، وليس مجرد «فرقعة» ومن أهم ظواهر هذا العام هو «معرض القاهرة الدولى للكتاب» والإقبال الشديد من الجماهير عليه.. لماذا يتم عمل هذا المعرض بشكل سنوى فقط.. ولم لا تتم إقامته فى الجامعات بكامل فعالياته؟
- أجاب: لن يقتصر معرض الكتاب على القاهرة الكبرى، وسيعقد فى جميع محافظات مصر، وليس فى الجامعات المصرية بالقاهرة الكبرى وفى المحافظات، لأن هذا لن يمكن المواطنين العاديين أو العامة والبسطاء فى المشاركة فى مثل هذه الفعالية، حيث إنها ستكون خاصة أو مقصورة على طلبة الكليات فقط لا غير، ولكن إذا تمت إقامة معرض بكل محافظة سيتمكن الجميع من الحضور والاستفادة من الفعاليات، وبذلك نكون قد تمكنا من نشر الثقافة بكل بيت وعلى كل المستويات على مدار العام.
آمال وطموحات ورغبة جادة فى النهوض بملف الثقافة كقوة ناعمة قادرة على بناء المستقبل هى آمالنا وطموحاتنا جميعا، فالثقافة هى بالفعل قضية أمن قومى. •