الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

زوجات يرفضن أزواجهن على صفحات الفيس بوك

زوجات يرفضن أزواجهن على صفحات الفيس بوك
زوجات يرفضن أزواجهن على صفحات الفيس بوك


الفيس بوك ثقافة استيعابها ضعيف اجتماعيا لدى البعض وخصوصا الزوجين، منهم من لديه القدرة على إدراك مخاطرها ومعرفة فن التعامل معها والمفهوم الصحيح لإنشائها وكيفية استخدامها، والبعض يكون عرضة لمشاكل عديدة لا حصر لها.. والزوجة هى التى تتحمل نتائج هذه المشاكل وحدها سواء بوجود زوجها على صفحتها أو من خلال صفحات يصنعها الزوج على مواقع التواصل للتعرف على صديقات أخريات، ولذلك قرر بعض النساء عمل (بلوك) لأزواجهن وعدم دخولهم على صفحات الفيس الخاصة بهن، أو حتى التعرف على أصدقائهن.
 
تقول أميرة فؤاد سيدة منزل - 28 عاما: عملت لجوزى بلوك من صفحة الفيس لأنه عملى مشاكل كتير جدا، كل تعليق من أصدقائى يفهمه على طريقته بالإضافة إلى تدخله فى اختيار أصدقائى على صفحتى سواء من الأقارب أو زملاء الدراسة، ولاقيت صديقات كثيرات أخرجن أزواجهن من صفحات الفيس، بجد حاجة مريحة.
 
تؤيدها مروة أحمد - 30 عاما قائلة: أنا وضعى مختلف لأن جوزى كان معاه (باث وورد) الصفحة وبيدخل فى أى وقت وصديقاتى ليسن على علم بهذا وبالتالى كان زوجى مطلعا على كل ما يدور بينى وبينهن، وكلام الفضفضة كله جميع شكوانا، منهن من كانت تشتكى من زوجها لسبب ما، ومنهن من تشكو تقصير زوجها فى مصروفات المنزل والالتزامات تجاه أبنائه، وكان زوجى يواجهنى بشكل مستمر بهذه الشكاوى ويشعر بأن الفيس خربلى دماغى بالرغم من أن علاقتنا جيدة جدا والحمد لله، فقررت أعمل صفحة جديدة لم يعلم عنها شيئا وأسحب أصدقائى من صفحته قصدى اللى كانت صفحتى وأخذها غصبا.
 
أضافت هدى محمود - 32 عاما أنها (بلكت) أو عملت بلوك لجميع العائلة وخطيبها أيضا ولم يعلم أحد منهم أن لديها صفحة فيس، تقول كانت تعليقاتهم سخيفة على أى صورة أضيفها للصفحة وكذلك أى تعليق أكتبه وشعرت أنه نوع من التلصص غير المرغوب فيه بالرغم أن العائلة غير متقاربة فإن الاتصالات والاستفسارات زادت عن الأماكن اللى التقطت لى بها الصور، وكنت متوقعه أن الفيس نوع من لم شمل العيلة ولكن العكس كان صحيحا وكذلك خطيبى، كان يتفقد كل ما أفكر به وأعلقه على الصفحة وإن كنت غاضبة من أشخاص بالعمل مثلا ينسب الموقف لنفسه ويسألنى فى الحال عن سبب مضايقتى، وما أسباب غضبى منه، ويربط المقولة التى وضعتها على الصفحة بأى موقف حدث منذ وقت طويل وقلت أثناءه كلاما يشبه تعليق الفيس، فقررت من وقتها أن صفحتى لم يدخلها أى شخص سيسبب لى أى إزعاج حتى لو كان شريك حياتى له حياتى بدون الفيس.
 
أما عن سماح على - 30 عاما فرفضت قبول إضافة زوجها على صفحه الفيس، وتقول السبب هو أن معظم أصدقاء صفحته من الجنس الناعم ومن كل بلاد الدنيا، فكان الحل الأمثل أنى أخفى إحراجى أمام جميع المقربين وأصدقاء الصفحة حتى لا يفهم منهم أن زوجى لا يحبنى أو مش ماليه عينه، وبالتالى حجبته عن صفحتى.
 
أما فاطمة شلبى - 53 عاما فزوجها هو من طلب منها أن تجعله بلوك حتى لا يراها أصدقاؤه، أو يرى صديقاتها أحد من أصدقاء صفحته، وترى أن هذا نوع من الغيرة الموجودة داخل كل رجل شرقى لأنه لا يحب أن يعرفها أحد من أصدقائه بالعمل أو المعارف وخصوصا أن الفيس بوك صفحة تجمع أحيانا بين شخصيات لم يعلم عنها أحد شيئا ولا عن أخلاقياتهم أو بيوتهم، أو توقع حتى تصرفاتهم، وهو أوضح لى وجه نظره بخصوص طلبه واقتنعت وعملتله بلوك.
 
وحنان مصطفى سيده منزل - 31 عاما اختارت بلوك بعد أن فريند، لأن زوجها بيتعرف على أشخاص لم ترغب فى اختلاطه بهم من خلال صفحتها مثل بعض الأقارب، والمعارف التى تخجل من عدم إضافتهم وبعد إلحاح منهم، وتقول الفيس سبب لى بعض المشاكل لأن بعض الأقارب كانوا بيتوصلوا لأدق تفاصيل حياتنا من خلال شات الفيس ويتأكدوا من أى معلومة بالبحث عنها والاستفسار من زوجى وبجد حاجة صعب ومزعجة جدا.
 
وتؤكد رشا محمد - 33 عاما سيدة منزل أن الفيس ثقافة لم يعلمها أحد حتى الآن ولذلك فإنه يتسبب فى مشاكل كثيرة، وخصوصا للأزواج والمرتبطين وتقول أنا واجهتنى مشكلة فى البداية لأننى قمت بإضافة العديد من الشخصيات التى لا أعلم عنها شيئا وبجهل منى، ونسيتها وبعد فترة أرسل أحدهم لى رسائل خارجة عن حدود الأدب وزوجى اطلع عليها وأصر على قفل الفيس، وبعدها فتحت حسابا آخر وأصر زوجى على إعطائه له الباث ووردى وبالفعل حصل عليه لكى يطمئن قلبه.
 
ومنى عبدالمنعم سيدة منزل - 30 عاما أيضا أعطت الرقم السرى لزوجها وتقول هذا لاطمئنان زوجى من أصدقاء الصفحة، وخصوصا الأشخاص الذين يطلبون إضافة فلابد من الصراحة والوضوح بين الطرفين، وهو أيضا يطلعنى على صفحته بشكل مستمر وفى أى وقت أريد.. ومروة يسرى تقول: منذ لحظة خطوبتنا أنا بدأت فى طلب الرقم السرى لحسابه وبالتالى منحته رقمى السرى لدخول حسابى الشخصى وبدون نقاش، وهذا التصرف هدفه هو زيادة الاطمئنان بيننا.
 
من جانب آخر ترى دعاء محمود - 30 عاما أن زوجها لابد أن يشاركها صفحة الفيس وتقول: صفحة الفيس صفحة اجتماعية، والحياة لابد أن تتسم بالوضوح والشفافية ولكن فى حدود وهى وزوجها يعلمان جيدا حدود الآخر وحتى بطريقة اختيار أصدقاء صفحته.
 
توافقها هدى محمد - 32 عاما والتى تشارك زوجها صفحة التواصل الاجتماعى الخاصة به وكذلك هو وتقول: إن الثقة بين الزوجين تحتاج لمقومات وأعتبر أن صفحه الفيس وطرق التواصل بالآخرين تجعل الأمور أكثر وضوحا وقربا، ولابد أن يكون كلا من الزوجين كتابا مفتوحا للآخر.