الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

السينمـا وحظـر التجـول don't mix

السينمـا وحظـر  التجـول don't mix
السينمـا وحظـر التجـول don't mix


موسم سينمائى مختلف فى ظرف «لا على البال ولا على الخاطر» فحظر التجول والسينماdon't mix    خاصة إذا كان الحظر قد بدأ من الساعة السابعة وأضاع على الموزعين إيرادات حفلات السادسة والتاسعة ومنتصف الليل خاصة أن الحفلات النهارية إيراداتها ضعيفة بالأساس وحتى بعد تخفيف ساعات الحظر فإن الحضور ليس كما كان متوقعاً، نعيش فى ظروف استثنائية تجبرنا على توقع الجديد كل يوم، ولكن «لا مجال للتراجع حتى ولو كانت المجازفة برأس المال هى المقابل» «مصر هى الأولى» شعارات رفعها منتجون مصريون بعد سؤالنا عن خسائر هذا الموسم غير المتوقع. 
 
كريم السبكى، ويعد «قلب الأسد» هو تجربته الأولى فى الإخراج والاختبار الأول له، ورغم كل الانتقادات والأحكام المسبقة التى صدرت على الفيلم قبل عرضه، فإن الفيلم حقق فى أيام قليلة إيرادات تعد الأعلى منذ سنواتطويلة ورغم تحدى فريق العمل لظروف الإنتاج السيئة التى تمر بها السينما المصرية مؤخرا مع التطور السريع فى الأحداث السياسية إلا أن حظر التجول كان اختبار آخر ويقول كريم السبكى:
 
بعد بداية حظر التجوال تقريبا لا يوجد أى إيرادات خاصة عندما كان الحظر يبدأ من الساعة السادسة مساء فلا توجد سينما واحدة مفتوحة وألغيت أهم الحفلات التى تشهد ازدحاما على شباك التذاكر وهى حفلات السادسة والتاسعة مساء وحفلة الثانية عشرة صباحا، وهناك بعض السينمات أغلقت أبوابها نهائيا خوفا من أحداث الانفلات الأمنى وسنيمات قليلة جدا فتحت أبوابها لحفلات صباحية ولم يكن عليها إقبال، أما بعد تخفيف حظر التجول حتى التاسعة ومنها إلى الحادية عشرة بهذا ستلغى حفلة التاسعة التى تنتهى فى الثانية عشرة صباحا، وكل هذا يؤثر بالتأكيد بالسلب على الإيرادات، ويستطرد قائلا: أما بالنسبة لى فأنا أشعر أننا حققنا نجاحا كبيراقبل بداية فض الاعتصام وحظر التجول ففيلم «قلب الأسد» حقق إيرادات هى الأعلى فى تاريخ السينما منذ أول أيام عرضه وحتى بداية الأحداث، فهو حقق ثلاثة ملايين ومائتين وخمسين ألف جنيه وأعلى فيلم فى تاريخ السينما كانت إيراداته ثلاثة ملايين ومائة ألف جنيه وثانى أيام العيد حقق «قلب الأسد» ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف جنيه وهذا فى حد ذاته نجاح بالنسبة لى، لأن الإقبال كان كبيراً على الفيلم قبل تطور الأحداث وحقق رد فعل جيدا ومازال أمامنا وقت حتى موسم عيد الأضحى، كما أن ما يحدث فى البلد الآن يعتبر هو الأهم لأن الوضع إذا استمر كما كان عليه كان الإنتاج سيتوقف تماما ومصير الصناعة كلها كان مقبلا على نفق مظلم، والتطور السريع فى الأحداث كان متوقعاً نظرا لما نعيشه مؤخرا من أحداث سياسية ساخنة والمغامرة فى مهنتنا يجب أن تكون هى الدافع والحافز وإلا «هنقعد فى بيوتنا» إذا خفنا من الخسارة، الموسم الماضى نزلنا بفيلمى الآنسة مامى وعبده موتة وحققا أيضا إيرادات عالية رغم الظروف.. لذلك المغامرة مطلوبة طوال الوقت، وما نمر به الآن هو البداية وليس النهاية.
 
أما بطل «قلب الأسد» محمد رمضان الحصان الرابح فى مواسم الأفلام لشركته الإنتاجية الذى حقق فيلمه أعلى الإيرادات فى أيام عرضه القليلة قبيل بداية فرض حظر التجوال وكان تحدياً أمام كل الانتقادات التى وجهت للفيلم قبل عرضه، يؤكد رمضان أن فيلمه نجح على الرغم من كل شىء.
 
لا أحد ينكر أن إيرادات جميع الأفلام تأثرت بشكل كبير بسبب حظر التجوال خاصة أن الموسم مدته بالأساس ليست طويلة قبيل قدوم عيد الأضحى المبارك، ولكن إذا تحدثت عن قلب الأسد بشكل خاص.. فبالرغم من تأثره الطفيف بالأحداث وأننا راهنا أن يحقق إيرادات مرتفعة جدا خاصة بعد الإيرادات التى حققها فى أول يوم عرض وخلال أيام العيد، وهذا فى حد ذاته إنجاز حققناه فى أصعب الظروف، ولكن الحالة الأمنية تفرض علينا احترامها لحماية البلد وإذا نظرنا إلى أكبر إنجاز تم تحقيقه على أرض الواقع هو حماية إرادة الشعب المصرى وأمنه وسلامته لذلك فالخسائر المادية تعد طفيفة جدا مقارنة بما ستشهده الأيام القادمة من أمن واستقرار.
 
∎أما المنتج «محمد حفظى» عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، حفظى المشهور بجرأته ومغامراته الفنية خاصة فيما يتعلق بأعماله التى يتحمس لها أو أبطال أعماله وأفكارها اليوم ناقشنا هذه القضية ضمن قضايا كثيرة طرحت فى غرفة صناعة السينما، وأحد أهم الأفكار التى طرحت، لدرجة طرح البعض فكرة طلب تعويض من دور العرض ولكن فعلا تنفيذ هذه الفكرة صعب جدا ومكلف، فخلال مناقشتنا وضع المنتج محمد حسن رمزى ميزانية تقديرية لنسبة الخسارة بلغت تقريبا 40 مليون جنيه، فهذه طبعا كارثة بالنسبة للصناعة وهذا لا ينطبق على الأفلام المصرية فقط وكذلك الأجنبية أيضا، فمسألة الحظر لم تكن فى الحسبان ولكنها حدثت وعواقبها كانت ثقيلة وخسارة ولكنها تعتبر ظرف طارئاً وارد حدوثه فى تلك الظروفاً الاستثنائية التى تمر بها البلد، وليس لها أى حل آخر لأن ما حدث هو وضع أمنى يجب احترامه وخسائره لم تؤثر على السينما فقط بل على السياحة والمطاعم وكل جوانب الحياة فى مصر.
 
وحالة حظر التجوال لا تحدث إلا فى الحالات القصوى كما حدث فى 28 يناير، وأنا كمعظم الناس من رأيى انه شىء «مش مهم» مادام الوضع سيتطور للأفضل مع الوقت، فيجب أن يضحى الجميع فى وقت الأزمة لنمر من هذه المحنة، ولكن يجب أن نستمر فى أعمالنا، فعجلة الإنتاج دائرة.. وكل ما نملكه الآن هو العمل مهما كانت الظروف، قد يتوقف التصوير لأيام نظرا للظروف ولكن نعود لاستكمالها مرة أخرى.
 
∎ «عزت البنا» المسئول الإعلامى لشركة «دولار» فيلم نيوسينشرى الشركة المنتجة لـفيلم «نظرية عمتى» هوفيلم مختلف وانتظر الكثيرون صدوره لأكثر من سبب فهو التجربة الثانية للكاتب عمر طاهر فى السينما بعد فيلم طير أنت والنجاح المبهر الذى حققه، بالإضافة إلى ترقب الكثيرين لردود الفعل حول الاتجاه الكوميدى لبطلى الفيلم «حسن الرداد وحورية فرغلى» فيقول عزت البنا: إن السينمات أصبحت لا تعمل سوى حفلة الثالثة وهذه الحفلة الإقبال عليها ضعيف جدا بسبب الحظر والإيرادات ضعيفة جدا لذلك، فكانت النتيجة على الإيرادات سلبية جدا ولكن فى المقابل هناك تأثير معنوى كبير بعد سعادة الغالبية العظمى بفض الاعتصام وبعد تخفيف ساعات الحظر ستعود الحياة لدور العرض مرة أخرى وتعود حفلات منتصف الليل وهى صاحبة الإقبال الأكبر فى السينمات.
 
ومما سبق فإنه بالطبع نستطيع أن نقول إن المغامرة هى سيدة الموقف إلا أن المنتجين قد أجمعوا أن ظروف البلد واستقراره أهم من الإيرادات السينمائية وهذا فى حد ذاته شىء إيجابى يحسب لهم.