طارق لطفى: بتعـامـل مع غادة عبدالرازق «بحدود»!
هشام الشريف
فاجأ الفنان طارق لطفى جمهوره بتقديم شخصية د.هشام ضمن أحداث مسلسل «حكاية حياة» وهو الدور الذى أشاد به العديد من النقاد والذى اعتبره البعض استكمالا لنجاحه فى الأعمال السابقة، حيث صنع لطفى الشخصية بطريقة وأسلوب مختلف سواء فى التعبيرات أو الانفعالات وحتى المشاعر.
«صباح الخير» التقته لتتعرف منه على إتقانه للدور وعلاقته بغادة عبدالرازق ودفاعه عن الألفاظ المبتذلة التى انتقدها الجمهور ورؤيته حول المشهد السياسى الذى تمر به مصر وأشياء أخرى من خلال هذا الحوار.
∎دور الطبيب النفسى عادة يكون له استعداد خاص فهل استعنت بطبيب نفسى للتعامل مع هذا الدور؟
- لم أستعن بأى طبيب لأننا نقدم الجانب الإنسانى لهذه الشخصية وبعيدا عن الجانب الطبى.
∎صرحت قبل ذلك أن دور هشام من أجمل الأدوار التى قدمتها فى الفترة السابقة فلماذا؟
- لأنه من الأدوار الصعبة التى تتطلب قدرة خاصة على التعايش مع شخصية الطبيب النفسى التى تحتاج تغييرا كاملا فى الكلام والملابس وحتى الشكل العام بحيث لا تجعل الناس تشك لحظة فى أنك إنسان مخلص لمرضاك ولكن عندما يكتشفون فى النصف الثانى من المسلسل يتضح أنك كنت تمثل عليهم من أجل الحصول على المال فهو من أفضل الأدوار التى أقدمها والتى أشاد به النقاد وأيضا المشاهدون.
∎يقال إنك اعتذرت عن عدم تقديم مسلسل «الضابط والجلاد» من أجل هذا المسلسل؟
- لم أعتذر بل إن الشركة المنتجة لمسلسل الضابط والجلاد توقفت عن إنتاجه هذا العام نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها وهو ما جعلنى أضع كل تركيزى على هذا المسلسل وتقديم الدور بعناية.
∎يقال إن العلاقة الشخصية بينك وبين المخرج محمد سامى هى التى جعلته يختارك العام الماضى فى مسلسل «مع سبق الإصرار» وهذا العام فى «حكاية حياة» كيف تفسر ذلك؟
- ليس كما يتصور البعض فمحمد سامى مخرج موهوب بلا نهاية ويعطى للعمل كل شىء ولا يمكن أن يفضل العلاقة الشخصية على العمل فهو يعلم إمكانياتى جيدا لذلك اختارنى العام الماضى فى مسلسل مع سبق الإصرار وهذا العام فى حكاية حياة.
وأهم ما يميزه أنه يحب الممثل إلى ما لا نهاية لذلك يشرفنى العمل معه للمرة الثالثة.
∎هل مازالت الخلافات قائمة بين المخرج محمد سامى وغادة عبدالرازق؟
- ليس لى علاقة بالخلافات التى حدثت بينهما ولكن كان التعامل بينهما رسميا خلال الفترة الماضية للانتهاء من العمل وإلحاقه بالموسم الرمضانى.
∎يقال إن أحداث المسلسل «حكاية حياة» هى نفس فكرة المسلسل التركى «أين ابنتى».
- لا أعتقد أن هذه الفكرة نفس المسلسل التركى لأن أيمن سلامة مؤلف موهوب ولديه الكثير لم يعطه حتى الآن كما أن الفكرة انشئت على أيدينا حيث كنا فى الإسكندرية أنا وأيمن سلامة ومحمد سامى من الساعة الثانية صباحا حتى 8 مساءً للمناقشة فى هذه الفكرة ورغم أن أيمن قام بتغيير الكثير منها ولكن بذرتها اتولدت على إيدينا ورغم ذلك لو الأتراك استطاعوا إنشاء مثل هذه الفكرة بهذه الحرفية سوف نصفق لهم.
∎العديد من المشاهدين يتحدثون عن الديكور الجديد الذى فاجأنا به المخرج محمد سامى كيف ترى ذلك؟
- من المعروف أن الديكور أهم أحد العناصر المكملة للعمل الفنى لذلك محمد سامى كان حريصا على تقديم ديكور يناسب الشخصيات التى شاهدناها فى المسلسل والتى من المفترض أنها تكنوقراط والطبيعى أن نقدم ديكورا يمثل هذه الطبقة فى المجتمع.
∎العديد من النقاد تحدثوا عن الألفاظ المبتذلة فى المسلسل والتى لم نشاهدها فى أى مسلسل آخر هذا العام.
- لا أنكر أن المسلسل يحتوى على العديد من الألفاظ الزائدة فنحن ننقل جزءا من الذى يتردد فى الشارع المصرى الآن من مساوئ وأسلوب وعادات وتقاليد ورغم ذلك قمنا بإصدارتنويه للاعتذار عن بعض الألفاظ والمشاهد الموجودة فى المسلسل وذلك احتراما للمشاهد.
∎ما رأيك فى دراما رمضان هذا العام؟
- أرى أن هناك تطورا جديدا فى شكل تناول الدراما وأصبح لدينا جراءة فى تقديم الموضوعات الجديدة التى لم نكن نتطرق لها وهو ما جعل المشاهد فى حالة اندهاش من هذه الأعمال وعلينا تقديم موضوعات جيدة خلال المرحلة المقبلة لإسعاد المشاهد ولإخراج الناس من جو الأحداث السياسية التى ملت منها فى المرحلة السابقة.
∎من خلال متابعتك للمسلسلات ما هو أفضل مسلسل حرصت على متابعته؟
- انتهيت مؤخرا من تسجيل المسلسل، لذلك لم استطع المتابعة إلا بعض حلقات من المسلسلات منها مسلسل العراف للفنان عادل إمام، وبدون ذكر اسماء لوحيد حامد، ومسلسل أسيا لمنى زكى ولكن المسلسل المتابع له يوميا الكبير قوى لأن ابنتى الصغيرة ليلى تعشقه كما أنه يرسم البسمة على وجوه الكثير من المشاهدين خاصةلايوجد فيه ألفاظ بذيئة.
∎رغم أن موسم دراما هذا العام يشهد مسلسلات لكبار نجوم السينما نور الشريف، حسين فهمى، عادل إمام، ورغم ذلك فإن البطولات الشبابية هى الأكثر مشاهدة هل هذا يؤكد أن هذا الجيل انتهى فنيا؟
- الأسماء التى ذكرتها وغيرها من أفضل النجوم الذين قدموا فنا راقيا وهم الآن فى مرحلة الأستاذية التى لاتنتهى، فنحن نتعلم منهم وحتى لو كانت المسلسلات التى يقدمونها لم تصبها التوفيق فسيظلون نجوما، ولو تحدثنا غير ذلك لأصبحنا جهلاء والدليل على ذلك أن العديد من الوجوه الشابة بدون ذكر أسماء تحاول تقليدهم باستمرار.
∎يقال إن غادة كانت تتدخل فى الإخراج والسيناريو فكيف كانت علاقتك بها؟
- غادة من الممثلات المهنيات وتعاملى معها فى حدود المهنية والاحترافية بأصول شديدة فنحن أصدقاء وليس هناك مانع من التعامل معها مرة أخرى.
∎كيف ترى المشهد السياسى الآن؟
- آمال عريضة جدا لمستقبل هذا البلد، وحالة من حالات النشوة وأطالب كل المتواجدين برابعة العدوية والنهضة أن يتعقلوا ويضعوا مصلحة الوطن العليا فوق مصالحهم الشخصية لأن السفينة عندما تغرق لاتستثنى أحدا.
∎أين طارق لطفى من السينما؟
- لاتوجد سينما بعد 25 يناير فكلها اجتهادات فردية ونأمل أن نقدم فى المرحلة المقبلة سينما وفيديو يليق بمصر الثورة.
