«القارب - الطبل الصفيح - لقد عاد».. بصمات خالدة فى ذاكرة السينما الألمانية

مائدة السينما الألمانية، عامرة بالعديد من الأفلام، التى ينبغى على كل عاشق للسينما أن يدرك أهمية مبدعيها «ممثلين ومخرجين وكتاب» ونحن نرصد  فى السطور التالية أبرز تلك الأفلام، التى تم اقتباسها من أشهر وأهم الروايات الألمانية لكبار الكتاب الألمان.

Das Boot أو «القارب» DieBlechtrommel  أو «الطبل الصفيح»  Eristwieder da   أو «لقد عاد» وغيرها من روائع السينما الألمانية التى تعد بصمات فى تاريخ السينما العالمية، ربما تتباين الآراء حول الفيلم الألمانى الأشهر أو الأهم، لكن كل هذا لن يتعارض مع حقيقة راسخة، ألا وهى ما تمثله هذه الأفلام من أهمية فى صناعة السينما العالمية.
Das Boot
«القارب» يعد واحدًا من أكثر الأفلام  الكلاسيكية الألمانية شهرة فى كل العصور، قصة ملحمية،  تدورأحداثها الخيالية حول الغواصة U-96، أثناء الحرب العالمية الثانية، أنتج فيلم القارب عام 1981 وشارك فى بطولته العديد من النجوم ومن إخراج فولفجانج بيترسن، هذا المخرج العالمى،  الذى جاء هذا الفيلم ليكون بمثابة نقطة انطلاقه عن رواية الكاتب الألمانى الشهير «لوتر جونتر بوخهايم»، التى تحمل الاسم نفسه تم إنتاج  فيلم القارب، ليبدأ مسيرته فى عالم السينما العالمية، يجنى أعلى الإيرادات ويرشح لنيل أشهر الجوائز من خلال أكبر المهرجانات العالمية،  فقد تم ترشيح  Das Boot لنيل ست جوائز أوسكار، كما تم ترشيحه لنيل جائزة جولدن جلوب وجائزة بافتا.. بتكلفة إنتاجية تجاوزت الـ18.5 مليون دولار، قام المنتج جونتر روهرباخ بإنتاج واحد من أشهر الأفلام الحربية عالميا، وتم تصنيفه على أنه واحد من بين أغلى الأفلام الألمانية.
Die Blechtrommel
«الطبل الصفيح» أحد أشهر التجارب السينمائية الألمانية والإنجاز الأكبر للمخرج الألمانى فولكر شلوندورف عام 1979،  بما استطاع أن يحصده من جوائز أهمها جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1979  وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية عام 1980، ليصبح فيلم المخرج الألمانى فولكر شلوندورف هو أول فيلم ألمانى يحصد جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى،  عن رواية جونتر جراس، التى تحمل الاسم نفسه، والتى نالت جائزة نوبل للآداب عام 1959، وقرر المخرج الألمانى فولكر شوندورف تقديم واحد من أشهر أفلام السينما الألمانية عام 1979 «الطبل الصفيح»، والذى تدور أحداثه حول أوسكار ماتيراتاث، المولود فى مدينة غدانسك الحرة فى عام 1924، والذى يقرر فى عيد ميلاده الثالث أن يتوقف عن النمو والمشاركة فى عالم الكبار، على طبل القصدير، يعبر الطفل الصغير الأبدى عن احتجاجه ضد النازيين وأتباعهم، وبعد نهاية الحرب فقط، يتخذ أوسكار قرار النمو مرة أخرى.
Eristwieder da
«لقد عاد» الرواية الأولى للكاتب الألمانى تيمور فيرميس، والتى تم نشر نسخة الغلاف الخاصة بها عام 2012، هجاء يظهر من خلاله أدولف هتلر من جديد وسط برلين على مرج أخضر عام 2011 وفى عام 2012 أقيم عرض للرواية بمعرض فرانكفورت للكتاب،  ومنذ ذلك الحين توالت بصمات الرواية، حيث ارتفعت إلى المرتبة الأولى فى قائمة الكتب الأكثر مبيعا،  بتحقيقها بيع أكثر من 2000000 نسخة باللغة الألمانية وأكثر من 3000000 نسخة مسموعة بحلول عام 2015، وفى الوقت نفسه مع خريف 2014 بدأ إنتاج الفيلم السينمائى،  الذى يحمل الاسم نفسه، واستمر التصوير خلال عام 2015 تحت إشراف ديفيد فنينت  «لقد عاد» بطولة أوليفر مازوكى فى دور «هتلر»، فابيان بوش وكاتيا ريمان، وتبدأ الرواية بأدولف هتلر مستيقظا فى مرج برلين، مرتبكا، بلا ذاكرة، وبالجوار مجموعة من الأولاد يلعبون،  يكتشفونه ولكنهم لا يتعرفون عليه، و لا يزال هتلر يعتقد أن الحرب تسود،  على مرأى من المدينة يعتقد أن وضع الرايخ الألمانى قد تحسن.. ولا يزال هناك العديد من الروايات التى تستحق الحديث عنها والإشارة لمبدعيها، لما نجحوا فى تقديمه من أعمال سينمائية استطاعت أن تحقق أعلى الإيرادات وأهم الجوائز من خلال أشهر المهرجانات العالمية، لتصبح بصمة تتوارثها الأجيال، ويروى عنها التاريخ ويتخذها الكثير منهاجا لتقديم سينما تمثل القوة الناعمة الألمانية أمام العالم.