الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

منال خضير: الكروكيه بلا وزن أو سن أو ملابس

منال خضير: الكروكيه بلا وزن أو سن أو ملابس
منال خضير: الكروكيه بلا وزن أو سن أو ملابس


بدأت ممارسة اللعبة فى نادى شركة السكر، وبقيت تمارس اللعبة التى أحبتها، لمدة 14 سنة، حتى فازت ببطولة الجمهورية فى الكروكيه، لتتغير الأحوال تمامًا، وتخرج منال من شركة السكر إلى الأندية الكبرى وإلى بطولة العالم.


هى منال عبدالحميد خضير، بطلة رياضة الكروكيه بنادى الزمالك، والحاصلة على الميدالية الفضية والمركز الثانى فى بطولة العالم للسيدات التى أقيمت  فى فبراير  الماضى بنيوزيلندا.. بدأت منال ممارسة اللعبة عام 2000 فى نادى شركة السكر بالحوامدية واستمرت فيه 14 عامًا، وله فضل كبيرعليها كما تقول: «عمرى ما أنسى أستاذى صابر خليل الذى علمنى الكروكيه،  وشجعنى على تعلم وممارسة اللعبة».. تشير منال إلى أنها منذ صغرها وهى تمارس رياضات مختلفة كالوثب والجرى وبعض ألعاب القوى وكانت تشاهد زوجها الكابتن محمد يحيى مدير الأنشطة الرياضية بنادى شركة السكر وهو يمارس اللعبة.. بدأت منال فى التدريب وممارسة رياضة  الكروكيه، وهى فى عامها الواحد والثلاثين، وشجعها الكثيرون وقالوا إنها سوف تصبح بطلة فى يوم من الأيام، وحصدت  بطولات عديدة  قبل حصولى على المركز الثانى فى بطولة العالم الأخيرة، حيث حصلت على عدد من الميداليات عندما كنت ألعب  بنادى شركة السكر قبل أن أتركه عام 2014، بعد أن  حصلت فيه على بطولة الجمهورية لأول مرة، ومن بعد ذلك بنادى الشمس، حيث حصلت -وقتئذ- على بطولة الجمهورية للمرة الثانية، وبعد أن قام الاتحاد المصرى للكروكيه بعمل بطولة الجمهورية لجميع الأندية بمصر فزت  فى هذه البطولة بالمركز الأول.. أضافت: «انتقلت عام 2014 من نادى شركة السكر إلى نادى الزمالك الذى طلب التعاقد معى للانضمام إلى فريق الكروكيه، بعد أن حصلت على بطولة الجمهورية، و«نادى الزمالك مابياخدش أى حد لازم يكون حقق بطولة ومستواه الرياضى عالى»، ولعبت فيه عامًا واحدًا، ثم تركته وذهبت لنادى الشمس عامًا آخر فزت فيه ببطولة الجمهورية الثانية لى، ثم عدت مرة أخرى لنادى الزمالك الذى مازلت به حتى الآن، والذى حصلت فيه على المركز الثانى ببطولة العالم بعد أن تأهلت لها هى مع اثنتى عشر سيدة أخرى من مختلف نوادى مصر تأهلن  لدور الـ32.
«الكروكيه لعبة ذهنية»
وقالت: «اخترت الكروكيه بالذات لأنها لعبة لا ترتبطة بسن معينة ولا تتطلب لبسًا محددًا، غير أنها لعبة لا تقيد اللاعب بوزن محدد، لكنها تحتاج مهارات ذهنية وعقلية وبدنية خاصة، وثباتًا انفعاليًا ومستوى تركيز ودقة عالية فى الأداء، رغم أنها لا تسمح لمن هم دون الخامسة عشرة عاما بممارستها، تسمح لأى سن بعد ذلك بالممارسة، ولا تمنع  أصحاب الأوزان الثقيلة من الممارسة، ورغم ذلك فقدت من وزنى ما يزيد على 50 كيلو جرامًا حتى أستطيع تحمل السير والوقوف داخل الملعب ساعات طويلة  تتعدى ست ساعات متواصلة.
وتكمل: «لعبة الكروكيه محتاجة تدريب كافى على أحجام كرات مختلفة وعلى أشكال أقواس مختلفة حتى لا يفاجأ اللاعب عندما يسافر دولة تانية بغير ما أعتاد عليهاللى اتعود عليها، وكابتن أمير رمسيس نجيب رئيس الاتحاد الدولى والمصرى وكابتن خالد يونس المدير الفنى بالنادى يدربان اللاعبين على اللعب فى أجواء مختلفة، حيث إن الطقس بنيوزيلاندا غريب الأطوار ومن الممكن أن تكون درجة الحرارة مرتفعة للغاية وفى لحظة تتساقط الأمطار بغزارة وتتحول الأجواء للصقيع الشديد، وكنا ناخد شنطة هدوم احتياطى فيها الصيفى والشتوى معانا جوة أرض الملعب عشان لو حصل تغيير مفاجئ فى الجو، وساعات كنا بنلعب وهدومنا غرقانة من المطر».
وتوضح أن قوانين ممارسة الكروكيه تختلف من دولة لأخرى، إلى جانب تغيير أشكال الأقواس وأحجام الكرات التى ابتدعوها هناك خصيصًا لزيادة نسبة التوتر والضغط العصبى على اللاعبين، ولكن بالتدريبات اللاتى تلقاها المصريون استطاعوا اجتياز كل هذه التحديات وفازت مصر بالمراكز الثلاثة الأوائل بالبطولة، حيث فازت سهى مصطفى من نادى مدينة نصر بالمركز الأول، تلتها منال خضير بالمركز الثانى، ثم إيمان الفرنساوى من نادى الشمس بالمركز الثالث.
«ضغط أيام التدريب»
«حاولت على قد ما أسطتيع أوفق بين بيتى وأولادى وتدريبات النادى وتدريبات بطولة الكأس وبطولة العالم، وتطلب ذلك منى مجهودًا كبيرًا وضغطًا نفسيًا وعصبيًا ولكن  زوجى ساعدنى ووقف بجانبى وقدر ضيق الوقت بحكم وظيفته، وكان دائمًا يشجعنى، فى سبيل الوصول لبطولة العالم التى أحضر لها منذ سنوات طويلة وكانت حلمى منذ أن قررت أن أمارس هذه اللعبة، فقسمت يومى بين بيتى والتدريبات استعدادًا لبطولة المنتخب والدورى وكأس الاتحاد والكأس الفردى، تلك التدريبات التى تستغرق ما يقرب من 4 ساعات لأربع مرات كل أسبوع، بجانب ثلاثة أيام أخرى لمباريات النادى.