الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نكدية «pure»

نكدية «pure»
نكدية «pure»


قبل أن تقرأ... سأتكلم هنا عن نسبة ليست بالقليلة من الفتيات فقط.. يعنى فى مجموعة ما لا ينطبق عليها المقال لذا وجب التنويه.

الست المصرية يا مؤمن بينها وبين النكد عمار... بتحس إنه بيجرى فى دمها مجرى الدم فى العروق.
تحس إنها بيصعب عليها إن الراجل يفرح وهى معاه.. لحسن الفرح «نكد» تخيل.
الست المصرية متفردة بنكد وحزن ومرار وحنظل لا مثيل له.. سواء كانت صغيرة أو شابة أو حتى عجوز.. فى كل الحالات المحصلة صفر.. هاتكرهك فى اليوم اللى عرفتها فيه..
تلاقى البنت من دول «قاهرية» وعايشة مع أبوها وأمها.. وبتاخد مصروف.. ومش شايلة هم بكره «مادياً» على الأقل ورغم كده حاطة صورة واحدة حاطة راسها على الحيطة «بتندب» أو صورة سوداء.. أو صورة حداد «بدون سبب».. أو صورة أى حزن ومرار زى صورة عبلة كامل.
تيجى تسألها مالك فيه إيه.. زعلانة على إيه؟ تقولك سيبنى فى حالى إنتا ما تعرفش أنا جوايا نار.. وبعد لما تطلع عين أم اللى خلفوا أهلك اللى جابوا أم اللى جابوك بتاع ساعتين بتقول كلام فضفاض عام عن الدنيا الوحشة الغدارة والناس اللى انعدمت ضمايرها والخير اللى مابقاش موجود.. تلاقيها –يا مؤمن- تقولك أصل صاحبتى فلانة خطفت منى خطيبى.. ولا الجورنال لسه ماعيننيش، ولا مفيش عرسان بيتقدموا بقالهم 3 أيام.. ولا أى حاجة تافهة لا تستحق عناء التفكير فيها من الأساس.
الكارثة إنهم فى خضم المرار ده بيفقدوا حاجة مهمة قوى إنهم يشوفوا نعم ربنا عليهم.. ومن ثم لايشكرونه عليها.. ومش بس كده لا دول كمان بيكونوا ساخطين على قدر ربنا.. فويل لهم مما يصنعون.
ده النوع الأول من الحزن.
طيب تعالى للنوع التانى
 لما تكون حواء دية «زوجتك» يعنى وشك فى وشها «الفقرى» ليل نهار.. أو مرتبط بيها «سواء خطوبة رسمية أو ماشيين حتى مع بعض -مشيها مرتبطين عاطفيا-
حواء فى الحالة دية بتكون شايفة الدنيا من وجهة نظرها.. إنتا آخر اهتماماتها طالما تعارض وجودك مع ما تريده.. يعنى هتحبك وتدلعك و100 % لحد لما تختلفوا فى حاجة هى مش هتتنازل عنها وليكن مثلا إنك تقولها مفيش شغل بعد الجواز.. ساعتها هاتقول مستقبلى وحياتى، ما اعطلكش يا حبيبى..
فى كل الأحوال النوعية ديه مش بتشوف فى المرآة غير نفسها.. طول ما انتا حلو معاها –وبتسمع الكلام- هاتبقى حلوة معاك.. بس مش على طول.
مطلوب من سيادتك لما تنكد عليك.. إنك ما تسيبهاش تفضل تسألها مالك.. وهى برضه مش هترد.. وبرضه تفضل تسأل «ساعات بقى.. أيام.. أسابيع... شهور... سنين.. هى شايفة إن حقها عليك إنها تطلع عين أمك لحد أصلا لما تقولك مالها.. ومهما كانت اللى مالها ديه تافه أوعى تشوفه كده».
لازم تحسسها إن الموضوع خطير ورهيب وفظيع وكمان تطلع له حل وتتوحل معاها فيه.
حواء «النكدية» ساعات كتير بتكون مبسوطة وهى منكدة عليك لشعورها –المكذوب– إن كده إنتا هاتفضل خاتم فى صباعها، عشان لو سقيتك العسل كله نفسك هاتجزع هتتعامل معاك بمنطق «شوق ولا تدوق»... كل كام شهر هاتعيش معاك يومين حلوين وهتطفحهم باقى الشهر ومطلوب منك تحط فى بقك جزمة قديمة وتستحمل.
حواء «النكدية» فى الغالب الأعم بيكون لها «صديقة سوء» شيطانة بصورة إنسان يسوقها.. اللى بتخرب عليها دايما.. الشيطانة دية غالبا بتكون قريبة منها وبتكون عارفة كل أسراركم.. كلها آه.. لما كنتوا فى الجنينة والأسانسير وكل حاجة.. مش بتتكسف منها.. ودايما صاحبتها ديه بتشوفك حد حقير بحكم إن الهانم معرياك قدامها على الآخر.. صاحبة السوء ديه بتبث سمومها ليل نهار فى أذنها فى سكة إنها لازم تكسرك من الأول.. والتانية مستسلمة على الآخر.. تنفذ التعليمات.
«خلى الضحكة بحساب.. مش كل لما يسلمك تسيبيله نفسك.. مش كل لما يتصل تردي.. دايما كلميه عن نفسك «بصيغة المفرد» مش انتوا الاتنين.. ديه خليكى صاحبة المبادرات وهو مجرد رد فعل.. لازم تشكى فى تصرفاته كل الرجالة خائنين بالفطرة.. لازم تعرفى كل أصحابه.. تعرفى بيسهر فين.. بيعمل إيه.
أوعى يحس إنك بتحبيه قوى لحسن يتملعن عليكي..لازم دايما يكون هو اللى متدهول على عينه.. أوعى تضعفى معاه.. أوعى تسمحيله يزعلك.. تردى الكلمة بعشرة والبصة ببصة.. إلخ.
حواء «النكدية» بتكون دايما فريش مع كل الناس الا الشخص اللى مرتبطة بيه.. بداعى إنها حاطة قناع مع الناس ومع حبيبها بتبقى على راحتها بس هى فى الحقيقة بتكون عاوزة تستهلكه –من وجهة نظرها- يعنى عاوزاه يفكر فى مشاكلها 24 ساعة.. تشركه فى أدق التفاصيل.. تحسسه دايما أنه مربوط بسلبة فى إيدها عشان ما يروحش لغيرها.
حواء «النكدية» تظهر عكس ما تبطن.. يعنى هى ممكن تكون مبسوطة وتستخسر فيك الفرحة لمجرد إنها بتتلذذ وهى شايفاك مهتم بيها وعمال تراضيها وتصالحها.. ولما تتعصب عليك تأكد إنها مش هتسمعك أصلاً.. يعنى «تقول مهما تقول.. تصرخ مهما تصرخ».. هى هتنفذ اللى فى دماغها وبس بأى ثمن.
حواء «النكدية» –المصرية– شر لابد منه لمن كان يريد أن يغفر ذنوبه قبل أن يلقى ربه. •