الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لماذا يحب الرجال البنات الصغيرة ؟

لماذا يحب الرجال البنات الصغيرة ؟
لماذا يحب الرجال البنات الصغيرة ؟


ترجمة وإعداد: ابتسام كامل
بدت كمن تُكلم نفسها، قبلما تخبرنى:
«أقسم بالله أنها تصغره بما لا يقل عن 20 عاما».
- فأجبتُ: عادى.. يحدث غالبا!
- فقالت بسخرية: آه..الحب لا يعترف بسنين وكلام الأفلام والأغانى الذى علموه لكم زمان، وانظرى النتيجة! جوع عاطفى وهوس جنسى فى كل مكان!
- فقاطعتُها: المادة… الفلوس، والشعور بالضياع، والبحث عن المتعة!

المتعة وأشياء أخرى
 وسريعا ما سألتها: ما الذى يجعل بنتاً صغيرة توافق على علاقة مع رجل يكبرها بعشرين عاما؟ هل لأنه غني؟ أو يعوضها عن غياب الأب، هل كلماته الساحرة  تعالج إحساسها بعد الثقة فى النفس وغياب الأمان؟
 بابتسامة ماكرة فى عينيها: لا تسألينى أنا، إسألى الرجال الذين مهما بلغت أعمارهم يميلون للبنات الصغيرة ويحاولون بكل الطرق الإيقاع بهن، بتشجيع المجتمع الذى على قلبه زى العسل كل هذه التصرفات، متجاهلا أنها سلوكيات غير مناسبة نفسيا، وعاطفيا، وجنسيا! وبمعايير مزدوجة نراه لا يقبل أن تكون البنت هى الأكبر من الولد فى العلاقة العاطفية أو الزوجية!
فكرتُ فيما قالته، وأجبتها: صحيح، فالرجال يشعرون أنهم بالفطرة متفوقون عن جنس المرأة، كما تربوا على ذلك.. مما يجعلهم يتصرفون كما لو كان حقهم الحصول على أية امرأة يحلمون بها! كما يظنون أن العلاقة مع البنات الصغيرة «تصبيهم» أى تجعلم أكثر شبابا!
فقالت: ولم لا؟ بعض البنات ترفض بدء حياتهن مع شباب فى مثل أعمارهن! وبعضهن ليس لديها مانع من التجاوب  مع الرجال الكبار  والتمتع بكل مالديهم.. حتى يجيبوا آخرهم!
ربتتْ على يدى قائلة: إنها صفقة متبادلة، هو يدفع كرامته من أجل الشهوة، وهى تضحى بأنوثتها من أجل المتعة.
ورغم هذا، قلتُ: أعترف أن هناك بعض الأشخاص الذين يعيشون بسعادة رغم فروق العمر.
 فأجابتْ: أعتقد أن بعض الناس يعانون حقا من تزييف معنى «الحب الحقيقي: فى حياتهم! يبنون علاقتهم على الانجذاب الجسدى، الذى يختفى بعد حين ليكتشف كل منهما  الكارثة التى وقع فيها!
ابتسمتُ وأنا أخبرها: عندك حق، ببساطة لأن الحب الحقيقى لا أسباب له، فهو يعطى ولا ينتظر مقابلا، ويغفر لا ينتقم، ويبنى  ولكنه أبدا لا يهدم.
 فضحكت وهى تغادرنى قائلة: ماشى مع إننا لا نرى هذا الكلام فى الحقيقة!
 ابتسمتُ وقلت لها: سأطمئن للغاية لو كل جيلك لديه مثل إدراكك.
 فعادت لى قائلة: لا أعدك بهذا! •