بعتلي نظرة.. أحلي جوازة كانت صدفة
هبة محمد
قرار الزواج من أصعب القرارات المصيرية فى عمر الإنسان، وأكثرها أيضًا تعقيدًا، بسبب التكلفة، فإن كنت تعيش قصة حب أو تعيشين حالة الانجذاب الروحانى،تقفز إلى عقولكم أسئلة عديدة تتشابك مع بعضها «ما هو التوقيت المناسب للزواج، وهل ينجح جواز الصالونات، ماذا إذا سارت الأمور بشكل سيئ، زواج بلا حب.. أم حب بلا زواج؟
«أحبب زوجتك كما يليق بها.. قدّم لها الطعام والملابس.. وأسعد قلبها ما حييت».
«يبقى أكيد تقصد سارة»
سارة خالد، كانت قصتها مميزة، حينما اشتكت من ألم الأسنان، فكُتب عليها أن تلتقى بـ«فرج» - رفيق دربها.
ضحكت سارة - عندما تذكرت أول مرّة حاول فيها «فرج» ملاطفتها بالكلام، لكنها لم تعطه الفرصة، لأنه شخص غريب بالنسبة لها، ولم تلتقه بعدها إطلاقًا، لكن هذا الشاب الوسيم - على حد وصفها - قرر قبول التحدّى وعدم نسيانها أبدًا.
بعد عام ونصف العام، التقى «فرج» أحد أقارب «سارة» فى إحدى حفلات الزفاف، وحدّثه عن رغبته فى الزواج منها، وهو يحكى «ذات الابتسامة الجذابة والعيون البنية الساحرة.. تخطف كل من نظر إليها».. يبقى أكيد تقصد سارة».
وبالفعل، تقدّم «فرج» لخطبة صاحبة العيون البنية- وهنا دمعت عين سارة، وهى تحكى عن الخطوبة والزواج: «رزقنا الله بأجمل بنوتة فى الدنيا «خديجة» روح قلب أمها».
أنا موافقة.. تقدر تكلم أهلى
أما منة عبدالقادر، فخلال أول يوم بالعمل فى أحد فنادق القاهرة، التقت «محمد» الذى بادر مستقبلًا: «إنتى مخطوبة»، لتنفى سؤاله بالقطع، فقرر بعدها أن يهاديها الشيكولاتة يوميًا، لكن خاتمه الأسود الذى يزين يده اليسرى، يؤكد لها أنه يرتبط بأخرى «فلماذا يعاملها بتلك الطريقة».
4 أيام فقط، كانت مهلة كافية، لتعرف منّة إجابة واضحة على تساؤلها، عندما بادرها محمد «منّة.. تتجوزينى.. أنا عايزك فى سنة الله ورسوله» لتنفجر الفتاة ضحكًا «اسمها على سنة الله ورسوله.. بس أنا موافقة وتقدر تكلم أهلى».
تحكى منّة: «محمد أصبح حياتى وأتمنى أن أسعده لما تبقى من عمرى.. مرّ على زواجنا شهر فقط، لكنى أشعر أن بيننا عشرة سنين طويلة».
أحمد وإيمان.. حب من أول نظرة
«أحمد وإيمان» لهما حكاية غريبة أيضًا مع الزواج، حيث تمت الخطبة وعقد القران فى شهر واحد فحسب.. بعد تعرّض والد إيمان لوعكة صحية، زاره أحد أقاربه وابنه أحمد، ومنذ الوهلة الأولى تبادلا النظرات، فقالت لنفسها «هوه ده».
أحمد كان لا يبالى - لكن بمرو الأيام توطدت علاقتهما وأصبحا صديقين ثم حبيبين، وعلى غير المتوقع، حصل على فرصة سفر للعمل بتركيا، لكنه بمجرد تسلّم الوظيفة أرسل توكيلًا لوالده لتزويجه إيمان
تقول إيمان: «تم الزواج بعدها على طول وأقمنا العرس بالقاهرة ثم سافرنا إلى تركيا، والحمد لله رزقنا الله يونس.. ثمرة حبنا الذى يبلغ من العمر عامين، وسأحكى له عن الحب الذى جمعنى بوالده من أول نظرة».
إسراء الشافعى،تواظب على الصلاة دائمًا بأحد مساجد مصر الجديدة، ومن كثرة ترددها عليه، كان يعرفها الجميع، وذات مرّة أخبرها شيخ المسجد أن هناك أحد الشباب يريد أن يتقدم لخطبتها.
تروى إسراء: «وأنا فى سن العاشرة، تقدم ابن أحد أصدقاء والدى لخطبتى،لكنه أخبره أنها لم تتخط الـ10 سنين، واقترحت والدتها آنذاك بأن لها قريبة على وش جواز «ممكن تشوفها» وبالفعل تقابلا وربطهما رباط الزواج». •



