الأهلى يجهز سيناريو«الصفاقسى» للفوز بالكأس الأفريقية

محمد عبد العاطي
[if gte mso 9]>
أجواء حزينة عاشها لاعبو الأهلى بعد التعادل الإيجابى بهدف لمثله فى ذهاب الدورى النهائى لمسابقة دورى أبطال أفريقيا، أمام الترجى التونسى بعد أن فشلوا فى تخطى المتاريس الدفاعية التى وضعها الترجى أمام مرماه ليضطر إلى الذهاب إلى ملعب رادس للقتال من أجل الحصول على الكأس الأفريقية.
أخفق الأهلى فى اختراق دفاعات الترجى، فلجأ إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء لتحقيق الفوز، لكن فوجىء بمعز بن شريفة حارس الترجى الذى تصدى لعدة تسديدات وأنقذ أربع فرص محققة على الأقل، فكان السر وراء عدم هزيمة الترجى فى القاهرة.
بدأ «حسام البدرى» التحضير مبكرا للمباراة الهامة أمام الترجى فى تونس بداية بعلاج شريف إكرامى نفسيا بسبب الهدف الذى تعرض له الأهلى من الهجمة الوحيدة للضيوف فى الشوط الثانى والذى يتحمل مسئوليته بنسبة كبيرة بمشاركة الدفاع فى هذا الهدف الفطيس.
وفرض «نبيل معلول» المدير الفنى للترجى سياجه الدفاعى فى وسط ملعبه، فأعاق الكثير من الهجمات للأهلى، وسوف يعد الأهلى نفسه من الآن فصاعدا فى تجهيز أوراقه الهجومية وعلاج الأخطاء التى وقعت فى مباراة الذهاب.
وقد تعرض «حسام البدرى» لانتقادات حادة بسبب التشكيلة التى دخل بها مباراة الذهاب بالدفع بأبو تريكة الذى وضح أنه بعيد تماما عن مستواه، كذلك تأخره فى إجراء التغييرات فى الشوط الثانى.
وبالرغم من حالة الدفاع البحت التى فرضها الترجى على الأهلى، فإن أبناء القلعة الحمراء استطاعوا استخلاص أربع فرص محققة لإحراز الأهداف أضاعوها بالكامل لولا الكرة التى تلقاها السيد حمدى من أحمد فتحى وأحرز منها الهدف الوحيد للأهلى لخرج نادى القرن الأفريقى خاسرا على أرضه ووسط جماهيره.
وسيعانى الترجى من غياب الثنائى «سامح الدربالى» و«هاريسون أفول» بسبب تلقى كل منهما للبطاقة الصفراء الثانية خلال لقاء الذهاب وهو ما يقلل من قوة الترجى، بينما يسارع الجهاز الطبى للنادى التونسى فى تجهيز لاعب الوسط الخطير يوسف المساكنى بعد أن أجرى جراحة لإزالة «الزائدة الدودية» قبل سفر فريقه بيومين إلى القاهرة لأداء مباراة الذهاب أمام الأهلى.
وسيقوم الجهاز الفنى للنادى الأهلى بعقد جلسة مع اللاعبين لتهيئتهم لمباراة العودة والتذكير بأن الفوز بالكأس ليس مستحيلا، خاصة أن الفريق له تجارب سابقة عندما هزم الصفاقسى فى تونس بهدف أبو تريكة الشهير، كذلك فإن البطولة لها طعم خاص بضرورة إحرازها وتقديمها لشهداء النادى من الجماهير التى راحت ضحية المذبحة التى حدثت فى بورسعيد عقب نهاية مباراة المصرى البورسعيدى.
ويحتاج الأهلى لتحقيق الفوز بأى نتيجة فى تونس كى يحصل على دورى أبطال أفريقيا أو التعادل بأكثر من هدف لمثله كى يحسم الكأس وفقا لقاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين، أما إذا تعادل سلبيا، فإن ذلك سيصب فى مصلحة الترجى التونسى وقد يذهب الفريق إلى ركلات الترجيح إن تعادل مع الترجى بهدف لمثله.
وقد أبدت الجماهير التونسية سعادتها بالتعادل بهدف لمثله فى القاهرة مطالبة فريقها باستكمال المشوار والفوز باللقب والتأهل لمسابقة كأس العالم للأندية باليابان.
وكثف مجلس إدارة النادى الأهلى جلساته مع اللاعبين للشد من أزرهم قبل المباراة المهمة فى تونس ودعمهم من أجل الفوز بالكأس وإهدائه لأرواح شهداء مذبحة بورسعيد.
من جهته قال «طاهر أبوزيد» نجم الاهلى السابق أن التشكيلة السيئة التى دخل بها حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى المباراة تسببت فى إضاعة الفوز، مشيرا إلى أن الدفع بأبوتريكة من البداية كان أهم الأخطاء فى التشكيلة.
ورفض أبوزيد منح البطولة للترجى التونسى بعد أن تعادل أمام الأهلى بهدف لمثله فى ستاد برج العرب، مشيرا إلى أن نادى القرن أدى مباراة نصفها الأول فى الإسكندرية والثانى سيكون فى تونس.
وأكد أبو زيد أن الأهلى لديه من الكفاءات كى يحسم المباراة بشرط تفادى الأخطاء التى ارتكبها دفاع الفريق والحارس شريف إكرامى فى مباراة الذهاب، خاصة أن الترجى سيلجأ للهجوم لحسم المباراة مبكرا وعدم ارتكاب الخطأ الذى وقع فيه الصفاقسى عام 2006.