الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكى يا شهرزاد: عزرا وسمعان فى مائدة الرحمن

احكى يا شهرزاد: عزرا وسمعان فى مائدة الرحمن
احكى يا شهرزاد: عزرا وسمعان فى مائدة الرحمن


ولما كانت الليلة الثانية من ليالى شهر رمضان، جلس شهريار يتناول ما لذ وطاب على مائدة الإفطار، ثم نادى على مسرور السيّاف ليأتيه بعصير قمر الدين والخشاف.
ونظر إلى شهرزاد، وقال لها:  «تعرفى إنى مشتاق أن أعرف ماذا فعل عزرا البخيل فى إفطار أول يوم رمضان»؟
فقالت شهرزاد: «فكر عزرا جليًا، ولمعت فى رأسه فكرة صهيونية، ثم صرخ قائلاً: «وجدتها.. وجدتها، واد يا سمعان.. راشيل يا مراتى.. أنا عازمكم بكره على الفطار بره البيت، فطار إنما إيه، عمركم ما كلتوه قبل كده!»
وهنا استعجبت راشيل، واستغرب سمعان، قائلاً لوالده عزرا: «إنت فى كامل قواك العقلية يا بابا، تعزمنا بره على الفطار.. إنت متأكد من الكلام ده»؟!
(فى أول يوم رمضان، فاضل على المدفع  شوية ويضرب، وعزرا مختفى من الصبح، وسمعان وراشيل قاعدين مستنيينه يشوفوه ها يحقق وعده ولا لا).
- وهنا جاء عزرا، وقال لهم: «أما أنا حجزت لكم فى حتة مكان، هتدعولى لما تاكلوا فيه، بس بسرعة قبل ما يزحم وما نعرفش نقعد براحتنا».
الظاهر إن سمعان وأمه راشيل مش مصدقين، لكن ما باليد حيلة ما فيش حاجة قدامهم إلا أنهم يمشوا ورا كلامه للآخر.
نزلوا مع بعض وفضلوا ماشيين ماشيين لحد ما وصلوا، وهنا كانت المفاجأة؟!
عزرا مش عازمهم على الفطار فى مطعم، ولا حتى على عربية فول، عزرا واخدهم يفطروا فى مائدة رحمن، وهنا صرخ سمعان: «إيه ده يا بابا، مائدة رحمن!، إنت عارف لو حد عرف إننا يهود ومش صايمين أصلا هيعملوا فينا إيه؟، إنت ماتعرفش إن موائد الرحمن دى للمسلمين الصايمين اللى ظروفهم صعبة، أو حتى للى المغرب أذّن عليهم وهما فى الشارع، واحنا لا من دول ولا من دول.
- هنا خبطته راشيل وقالت له: «اخرس ياواد.. تسلم لى دماغك ياعزرتى، بقى علشان كدة كنت مختفى طول اليوم».
غمزها عزرا وقال: «طبعًا ما أنا طول النهار بلف علشان اختار أفخم مائدة رحمن تليق بنا برضه، وكمان تكون بعيدة علشان ماحدش يعرفنا فيها، شوفتى بقى أنا بحبكم قد إيه».
(لو عاوز تعرف عزرا عمل إيه فى مائدة الرحمن.. سيبنى لبكره يا مولاى، وكوكوووو). •