الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فاطنــة !!

فاطنــة !!
فاطنــة !!




 «فاطمة» المسلسل التركى الذى جمع العائلات أمام الشاشات لساعات ليس فقط لقصته المؤثرة أو أنها تمس ضعف البسطاء أمام هيمنة الأغنياء ولاد الـ.. ولكن أيضا لأن القصة بها شخصيات جذابة للشعب المصرى مثل كرييييم .. وفاطمة وميسر المستفزة ولمعى الخايب والست مريم التى تداوى جروح كل من حولها لدرجة أن الناس نفسها فى واحدة زيها تحطها فى البيت تطيب جرحهم كل شوية .. هذا غير المناظر الطبيعية الجميلة اللى تفتح النفس على الفقر .. فهم فقراء لكن ساكنين على البحيرة وعندهم بيت بجنينة .. هذا غير الأخلاق والأدب اللذين يفتقدهما الشعب المصرى الآن وبشدة ..
 

 
القصة باختصار لمن لا يتابعها هى قصة بنت غلبانة مخطوبة لواحد غلبان يتم اغتصابها من ثلاثة فتيان أغنياء سكرانين وشاب آخر فقير، لكنه لم يقترب منها وأرغموه على إصلاح أخطائهم إلا أن كريم وهو الشاب الرابع أحب فاطمة وقرر أن يصلح ما أفسده هو وأصدقاؤه وتظل هى مجروحة وهو لا يكل ولا يمل من مداواة جرحها.
 
حبيت أتخيل لمّا نعمل احنا فاطمة بالمصرى هتكون عاملة إزاى وشكل البيوت والشوارع هيكون إزاى .. وتعامل الناس مع بعضها يا ترى هيكون شكله إيه ..
 
أولا المسلسل هيكون اسمه .. فاطنة ..
 
 
- المشهد الأول .. الاغتصاب ..
 
خارجى ليل قاتم .. فى حارة مظلمة بين البيوت المكسرة .. لا يوجد ولا عمود نور واحد منور .. تمشى فاطمة أقصد فاطنة فى ملابسها المقطعة وترتدى شبشب زنوبة .. أخضر فتظهر قدماها المغطاة بالطين .. فهى فقيرة وهذا حال الفقراء فى بلدنا !!
يسير الفتيان الأربعة بسيارة فارهة داخل الحارة ليبحثوا عن ديلر حشيش فيرون فاطنة تسير فى الحارة المظلمة وتكشف أضواء السيارة ساقيها المغطاة بالطين فيلعب الشيطان الرجيم فى دماغهم ويقررون الاعتداء عليها .. فتراهم فاطنة وتظل واقفة متنحة رغم أن نظراتهم تفضح نواياهم الشريرة لكنها تصر على التناحة ..
فينزلون من السيارة ويقتربون منها وهى لسة متنحة .. ثم تبدأ فى سؤالهم ببراءة:
 
- إيه ؟! فى إيه ؟! عايزين إيه؟!
 
- عايزينك أنت يا جميل .. يعنى هنعوز إيه !
 
فتفهم فاطمة أخيرا وتقرر الهروب فتتجه للحارة رغم أنها تعلم جيدا أنها حارة سد .. فتجرى هناك وتصرخ ..
 
- يا لهوى .. الحقونى..
 
وبالطبع يمسك بها الشباب .. ثم يقطع المشهد على هذا (رقابة)
 
- المشهد الثانى.. المستشفى..
 
داخلى.. مستشفى حكومة.. تستيقظ فاطمة وتجد نفسها فى عنبر طويل والبقع تملأ الملايات والحيطان.. وبجانبها أكثر من عشرة سراير .. ثم تصرخ متذكرة ما حدث.
 
- كلاااب وحووووش
 
يدخل فى هذا الوقت أخوها وزوجته وتسأل مرات أخوها الممرضة
 
- إيه اللى حصل ؟
 
- يا عين أمها اغتصبوها أربع شباب؟!
 
- إيه أربعة .. جتنا نيلة فى حظنا الهباب.. طول عمرها محظوظة..
 
تنظر إليها الممرضة برعب وتمشى وتسيبها!
 
تنظر فاطمة لأخيها وتجده ينظر لها بقرف..
 

 
- ليه كده حطيتى راسى فى الوحل
 
- يا شيخ ومراتك اللى دايرة على حل شعرها !! وبمزاجها مش غصب عنها زيى
 
- ما أنا مش ناقص بقى
 
فتنظر له زوجته..
 
- أنت بتقول إيه ؟!!
 
- لا يا حبيبتى مش أنت.. مش بقول حاجة ..
 
فيرتفع صوت فاطمة فى البكاء وتصرخ
 
- كلاااااب كلاااااااب
 
فتقول زوجة أخيها:
 
- ما هو من عمايلك ياختى .. إيه اللى نزلك فى وقت متأخر .. يا لهوى على كهن البنات
 
- هو مش أنت اللى بعتينى أجيبلك أكل ؟!!
 
- ما أنت لو خايفة على نفسك ما كنتيش وافقتى!
 
- المشهد الثالث.. الابتزاز ..
فيلا فاخرة .. تدخلها زوجة أخو فاطمة وهى خائفة من المنظر المهيب .. ولكنها جمعت قوتها لتساومهم، إما الفضيحة وإما التراضى !!
 
 
بمجرد دخولها يحاول أبو أحد الفتيان طردها إلا أنها تخرج من جيبها قطعة من قميص ابنه وتقول له مهددة.
 
- خلاص أنا هروح أعمل لحتة القماشة دى تحليل جبٔ وهفضحكم..
 
 !!!! جبٔ - يعنى إيه ؟؟؟ آآآآآآه قصدك ءخٔ
 
- أهو أى حاجة المهم هفضحكم.
 
يقترب منها وهو ينظر لها بغيظ ..
 
- بقولك إيه يا ست أنت.. أنا ممكن أوديكى وراء الشمس فغورى من وشى، وحتة القماش دى حطيها ف.. فى مية واشربى ميتها ..
 
فتتحول نبرتها الحادة لنبرة غلبانة وتقول:
 
- طب مش هتساعدونى بأى حاجة عشان أستر البت
 
- أيوه كده أحبك وأنت مؤدبة ..
 
خلاص احنا هنجوزها كريم الواد الغلبان اللى كان مع العيال وهديهم قرشين يبتدوا حياتهم ومش عايز أشوف خلقتكم تانى ..
 
- كريم وكمان هتديهم قرشين .. طب وأنا يا بيه مفيش تعويض ليا ..
 
- ليكى أنت !!! ليه؟! أنت حد جه جنبكئ
 
- ما هو عشان كده.. قصدى عشان البهدلة والمصاريف..
 
- اطلعى برة يا ولية ..
 
- حاضر
 
- المشهد الرابع .. بيت الضحية
 
غرفة مظلمة وقاعدة على الأرض وفاطمة مرمية على الأرض بجانب الحائط الذى سقط كل الدهان من عليها ..
 
تدخل ميَّسر وهى تقول:
 
- خلاص حليتلك المشكلة ..
 
لمعى: إزاى
 
- هجوزها ..
 
- ما هى مخطوبة
 
- لا هجوزها واحد منهم
 
تصرخ فاطمة- لأااااااااااا
 
فتقول ميسر: هجوزها كريم
 
فتسكت فاطمة وتقول - مين ؟ كريم .. مممم طيب وماله
 
فينظر لها أخوها نظرة غيظ ..
 
فتقول له فاطمة: إيه .. أنا مضطرة يوه
 
- المشهد الخامس - صدمة خطيبها
 
يخرج مصطفى عندما يصل له الخبر وهو غاضب ويمشى فى حارته بين الزبالة وروث الكلاب وكل واحد بيرمى عليه كلمة فيمتلئ غيظا إلى أن يصل لبيت عثمان وهو أحد الذئاب فيطرق الباب بشدة فيفتح عثمان فيضربه مصطفى بوكس فى وشه.
 
فيصر عثمان ويحاول تهدئته قائلا:
 
- يا عم اهدى .. أنت فاهم غلط .. والله فاهم غلط !
 
- فاهم غلط إزاى يعنى ؟!!
 
- كان غصب عننا ..
 
 
- غصب عننا إزاى يعنى ..
 
- ما أنت مش هتصدقنى ..
 
- لأ هصدقك ..
 
 
- والله ما هتصدقنى ..
 
- ورحمة أمى هصدقك ..
 
- أنت حلفت
 
- فيصرخ يا عم انطق
 
- أصل هى اللى اغتصبتنا مش إحنا اللى اغتصبناها
 
- وحياة أمك !!
 
- مش قلتلك مش هتصدقنى .. يا عم زى ما قلتلك كدة دى بت مفترية بس احنا متكلمناش عشان خايفين نتفضح .. والله يا أخ دا إحنا كنا بنصرخ ونقولها حرام عليكى أنت معندكيش أخوات ولاد !! بس تقول لمين مفيش رحمة!
 
يجلس مصطفى على الكرسى وهو مصدوم ويتذكر بعض الأشياء التى تؤكد كلام عثمان .. فمرة تجرأت هى وقبلته ومرة أمسكت يده بلا حياء فى الشارع .. فيوقن داخل قلبه أن ما قاله عثمان حقيقى فيعتذر منه ويمشى بعد أن يربت على كتفه .. ويقوله .. معلش ربنا معاك..
 
- المشهد السادس .. مشهد زواج فاطنة وكريم
 
بعد تبليغ كريم الخبر يعترض قائلا:
 
- ياااا سلاااااااام هو أنا جيت جنبها ..
 
- فيقول له مراد أحد الذئاب الثلاثة ..
 
- ما هو عشان كده .. تاخد فرصتك يا كبير وفى الحلال يا معلم ..
 
يصمت كريم يفكر ثم يقول:
 
- خلاص قشطة وأهو كله بثوابه.
 
ثم يذهب ليقابل فاطمة وأهلها ليذهبوا لمأذون البلد فيسيرون فى طريق منحدر ضيق ملىء بالمطبات .. ويصلون للمأذون ويكتبون الكتاب ويتجنب كريم الاقتراب منها خوفا على نفسيتها المحطمة (المفروض) فتعامله فاطمة طول الوقت باحتقار فظيع فينفجر فيها..
 
- حرام عليكى بقى أنت بتعاملينى كدة ليه ؟!! ده أنا الوحيد اللى مجتش جنبك..
 
- ما هو من خيبتك يا خويا! فرحان وفخور بنفسه قوى .. آل ماجتش جنبك .. ليه وحشة ولا وحشة وتكمل.
 
- آل مالاقوش غير الخايب ويجوزهولى !!
 
- كفاية إهانة بقى أنا غلطان إنك صعبتى عليا دا أنت بت..
 
ويتركها وهو مجروح ويمشى فى الطرقات بين العربات الكارو والمناطق العشوائية والتراب والعادم الأسود يحيط به من كل مكان وفجأة.. تعلو أغنية مؤثرة..
 
بصيت لروحى فجأة لقيتنى .. لقيتنى كبرت فجأة .. كبرت .. تعبت من المفاجأة ونزلت دمعتييييى..
 
فيتأثر بها جدا وتنزل دمعته هو كمان ويرجع البيت ليصالح فاطنة ويخبرها أنه سينقلهم من العشة لأوضة برحة وشرحة فوق السطوح .. ويعزمها على غدوة كباب وكفتة.. فتبدأ فاطمة تلين وتقول له:
 
- ما تخليها كوارع يا سيد الرجالة.
 
يفهم كريم تلميحا ويقول لها:
 
- طب إيه رأيك نضرب جمبرى يا قمر..
 
فتنظر له بخجل على لؤم وتقوله:
 
- اللى تشوفة يا سبعى
 
ويعيش فى تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات والحلقات مش هتزيد على 03 حلقة مش 051 حلقة زى التركى وكله فى الإنجاز.