الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

البرلمان الحـائـر بين الحل والطعن وعودة البلكيمى!

البرلمان الحـائـر بين الحل والطعن وعودة    البلكيمى!
البرلمان الحـائـر بين الحل والطعن وعودة البلكيمى!


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4






قالوا عنه إنه برلمان الثورة، وقالوا إنه صاحب الشرعية، ثم قالوا إنه صوت الشعب إلا أن الشعب كان له رأى آخر وخرج عليه فى الميادين.
البرلمان مرآة الإخوان والسلفيين التى أخذوا يتطلعون بها ويفتحون أعينهم ثم يبتسمون ثم يقطبون جبينهم ثم يؤذنون، وأحيانا ينامون كالملائكة، لكنهم استيقظوا على كابوس حكم المحكمة الدستورية بانعدام البرلمان، فأخذوا يهددون ويتوعدون بل رفضوا التنازل عن مقاعدهم التى حازوها بالكد والكاد كما قالوا، فمن رفض نواب لقرار المحكمة الدستورية بل الإعلان ببطلان الحل إلى من يستعد لخوض التجربة البرلمانية التالية وخاصة من نجوم الشو البرلمانى وعلى رأسهم نائب الأذان ممدوح إسماعيل، والمفاجأة نائب التجميل أنور البلكيمى الذى سيرفع الحرج عن حزب النور ليترشح مستقلا، وإلى أحاديث مشاهير نواب البرلمان..
 
الجماعة لن تتنازل عن التجربة الديموقراطية والنضال السياسى مهما كانت العواقب، هذا ما أكده صبحى صالح النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة مضيفا إن المناخ السياسى الحالى يشهد حالة من التخبط والمراوغة السياسية والتى قال عنها أنها نوع من الانقلاب العسكرى على أهداف الثورة، وبعد قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان واستعداد الأحزاب للدورة البرلمانية القادمة، صالح: أنا غير معترف أساسا بحل البرلمان حتى أفكر فى الدورة القادمة مؤكداً أن الذى يملك حل مجلس الشعب هو رئيس الجمهورية، حيث إن الإعلان الدستورى لم يعط لأحد حق حل المجلس، وهذا الحكم يسلم مصر إلى المجلس العسكرى والذى إذا كان بالفعل يدبر الأمر للعودة بالثورة، فإنه فى موقف لا يحسد عليه، حيث أصبح فى مواجهة الشعب ومعتدياً عليه بدلاً من أن يكون حامياً له، وإلى حين يتم الفصل النهائى فى هذا الأمر فبالطبع سأشارك إذا طلب منى الحزب ذلك لأنى مرتبط بسياسته وقراراته التى سنتخذها قريبا، أما على الصعيد الشخصى ومدى اقتناع صالح  بالتجربة البرلمانية السابقة فيقول هى ليست تجربة إنما هى واجب وطنى فرض علينا وبلا شك خطوة جيدة وإن   شابها الكثير من الأقاويل من إعلام معادٍ، إضافة إلى الأعباء التشريعية.
∎ سأترشح مستقلا فى الدورة القادمة
النائب السابق أنور البلكيمى عن حزب النور السلفى، والذى لاقى هجوما كبيرا فى الفترة السابقة بعد إجرائه لجراحة تجميلية لأنفه إلا أنه ادعى تعرضه للضرب على أيدى بلطجية وانكشفت الحيلة بتكذيب النائب، إلا أنه قد يطل علينا مرة أخرى فى الانتخابات البرلمانية القادمة إنما ليس على قائمة الحزب منعا للإحراج كما قال، وتفصيلا فى تصريحات النائب السابق لـ«صباح الخير» حول رد فعله حيال حكم المحكمة الدستورية بحل المجلس يضيف قائلا: لا أعترض على حكم القضاء، ولكن التوقيت هو ما أعترض عليه لأنه لم يأخذ وقته الطبيعى لإصدار الحكم ولا أرى مبررا لذلك سوى الكيدية.
∎ بما أنك فى الثلث الذى تم حله هل ستستعد للدورة القادمة؟
- على المستوى الشخصى أنا سعيد بحياة الدعوة التى كنت فيها ولكن هناك إلحاحاً من أبناء دائرتى لخوض المعركة البرلمانية القادمة.
∎ وهل تعتقد أن الحزب سيقوم بطرحك على قوائمه القادمة؟
- أنا لن أترشح على قائمة الحزب ولكن كنائب مستقل لكنى قبل كل ذلك سأصلى استخارة.
∎  ولكن ألم تخش الفشل خاصة بعد الحادثة التى تعرضت لها وتسميتك «بنائب التجميل»؟
- لا لم أخش الفشل، وجميع من حولى يؤيدوننى ويدفعوننى إلى الترشح والأخطاء واردة لكن الإعلام من يضع عليها النار.
∎ إذن فهل نتوقع أن يكون أول مشروع تتقدم به هو إصلاح الإعلام؟
- لا فلن أضيع الوقت فى ذلك إنما ستكون المشروعات الاجتماعية على قائمة أولوياتى.
∎  جهاد فى سبيل الله
كنائب مستقل لن أنزل الانتخابات، والدورة البرلمانية السابقة جهاد فى سبيل الله، كان هذا تعليق يونس مخيون النائب السابق عن حزب النور السلفى حيث شن فى البداية هجوما حادا على قضاة المحكمة الدستورية وهيئة المحكمة التى أصدرت حكم حل البرلمان، موضحا أن حكم الدستورية سيعود بالسلطة التشريعية إلى حضن المجلس العسكرى من جديد، لافتا إلى أن الحكم بحل البرلمان يؤكد أن هناك سيناريو كان معد سلفا من جانب المجلس العسكرى للانتقام من الإسلاميين، مؤكدا فى الوقت نفسه أن كل الأحزاب وقعت فى هذا الفخ، وأضاف إن حل البرلمان انتكاسة للثورة لأن المجلس الحالى جاء بانتخابات حرة ونزيهة وأنه يخشى أن يحدث نوع من الفراغ الدستورى.
وعن استعداده للدورة القادمة يقول يونس: الدورة البرلمانية القادمة لن أفكر فى دخولها إلا إذا رشحنى الحزب هاترشح وما دون ذلك لا أفعل، فأنا شخصيا لم يكن لدىَّ رغبة فى الترشح وكذلك معظم النواب فلم تكن لدينا رغبة فى المناصب إنما دخلنا مضحين للشعب وللجهاد فى سبيل الله وتكليف من الحزب لخدمة الوطن.
∎  وماذا فعلتم لأجل الوطن؟
- يكفى أننا حملنا هموم وأعباء المرحلة الانتقالية التى هرب منها الجميع، وإن كنا لا ننكر وجود بعض الأخطاء حيث إننا حديثو العهد بالبرلمان ولكننا تقدمنا بمشاريع قوانين وطلبات إحاطة واستجوابات وإنجازات عديدة لكن ما حدث تشويه له دور وذلك ضمن سيناريو رسمه المجلس العسكرى تمهيدا لحله، ويكفينا  كسب ثقة الناس فى الفترة السابقة.
∎  ولكن البرلمان فقد الثقة تماما من الشارع والقوى السياسية بما حدث من تجاوزات ومخالفات لا تليق بوظيفته التشريعية؟
- هذا ما صدره الإعلام للرأى العام وهو إعلام حسنى مبارك ومالكى القنوات الفضائية من رجال أعمال شوهوا صورتنا من أعداء التيار الإسلامى.
∎  ولكن قناة صوت الشعب هى الأخرى كان تنقل ماتنقله هذه القنوات؟
- هذه القناة الهدف منها مقصود وهو نقل السلبيات التى تحدث داخل البرلمان وكنا قد طالبنا بوقف بثها لجلسات البرلمان وتكتفى بعمل اللجان وكانت الخطة يمسّكونا السلطة وبعد ذلك يوقعونا فى الفخ بإفشالنا أمام الجميع.
∎  وماذا تعلمت من هذه الدورة؟
- السياسة مفسدة.. وهناك أخطاء تداركناها مثل أنه كان لابد من التركيز على القوانين والتشريعات مثل قانون العزل والسلطة القضائية، وإنما شغلونا بأحداث محمد محمود وبورسعيد حتى خسرنا الشارع.
∎  وماذا عن  فضائح النواب، ألم تكن هى الأوقع فى إسقاط شعبيتكم بالشارع كحادثة البلكيمى وعلى ونيس؟
- هذه أخطاء فردية والشواذ لا يبنى عليهم أحكام، فخطأ البلكيمى رد عليه الحزب بإسقاط العضوية عنه، وهذا لم يحدث فى العديد من البرلمانات بل فى البرلمان السابق من نواب سميحة والكيف والعملة وغيرها وبالنسبة لونيس فسيتخذ ضده الحزب الإجراء القانونى إذا ثبت جرمه، رغم أنه كانت هناك كوارث لنواب البرلمان السابق من نواب سميحة والعملة والكيف والقروض لكننا لم نكن نسمع صوت من نسمعهم الآن من متاجرى الإعلام.
∎ أحتج
النائب السابق ممدوح إسماعيل الذى اشتهر بنائب الأذان والمعروف برلمانيا بالاحتجاجات والطعن، وفى سابقة برلمانية قام فيها منع حرس مجلس الشعب النائب السابق ممدوح إسماعيل من دخول المجلس تنفيذا للتعليمات الصادرة بهذا الشأن، حيث كان إسماعيل يحاول الدخول إلى مجلس ضاربا بقرار المحكمة الدستورية عرض الحائط مصطحبا بعض الشباب من الميدان.
وفى تصريحات خاصة لـ«صباح الخير» قال ممدوح إسماعيل إن حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب كاملاً هو خروج عن الإعلان الدستورى لتبرير قرار سياسى من المجلس العسكرى لاستعادة السلطة التشريعية من البرلمان مرة أخرى، كما أن هذا الحكم  كان معروفا منذ شهر، وهذا دليل على أن النية مبيتة لحله مما يؤكد أن التيار الإسلامى لم يوقع صفقة مع المجلس العسكرى. وبسؤالى له عن استعداده للدورة البرلمانية القادمة من عدمه، أجابنى بأن كلامى غير مقبول لأن البرلمان قائم وما حدث هو انقلاب عسكرى وليس له أساس.
∎ لسنا ملائكة..
د.شعبان عبد العليم رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب المنحل يقول ببطلان قرار الدستورية وبالحديث معه أكد قائلا: أن قرار حل المجلس باطل وسنقدم طعوناً وقد نرفعها إلى هيئة التمثيل الدولى وسنلجأ إلى المنظمات الدولية والبرلمانية، ولن نتنازل عن حقوقنا التى اكتسبناها بشفافية الصندوق متسائلا عن حل  يتم الاستفتاء عليه أو يأتى بإرادة الشعب، وعن أخطاء النواب يقول عبد العليم: نحن لسنا ملائكة وهى أخطاء فردية لا يصح فيها التعميم، أما عن إعادة تقييم الحزب لنوابه فى الفترة القادمة يقول بالتأكيد ستكون الخيارات أدق فى الفترة القادمة ونعترف أننا لم نؤد الأداء الأمثل ولكنه جيد بالنسبة لأول مرة، بعد  أن أدركنا أنه كانت هناك خطة للإيقاع بالنواب ليظهروا أمام الشارع بأنهم فشلوا فى مهمتهم وهى كلها مطبات وأنفاق سياسية لبقاء العسكرى.
∎ سندقق فى الاختيار
د.يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى يرى أن قرار حل البرلمان هو قرار سياسى بحت ويضيف قائلا: حيثيات حكم المحكمة الدستورية تستوجب التحرك فى ثلث المجلس وليس كل البرلمان، وهذا ما نحاول الحديث فيه مع المجلس العسكرى، لأنه من غير المعقول أن يتم حل مجلس تم تكليفه عدة مليارات، حيث إن فاتورة إجراء الانتخابات كانت مرتفعة جدا حتى إنها تزيد على المعونة الأمريكية لمصر، فبالتالى ألم يعد ذلك إهدارا للمال العام؟
∎ ولكن نواب حزب النور السلفى هم الأكثر إدانة فى تشويه صورة البرلمان؟
- نواب النور بشر وليسوا ملائكة، والحزب تعامل معهم بمنتهى الحسم ولم نسكت على خطأ، كما أننا سنكون أكثر انتقاءً فى الدورة القادمة وإن كانت الأخطاء التى وقع فيها نواب الحزب كثيرة ولكنها غير مقصودة إنما تسليط الأضواء على الأخطاء وتعظيمها هو ما أساء إلينا، كما أنه لم تكن لنا خطة عمل واضحة سابقا وسنتدارك هذا فى المرحلة القادمة.∎