السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تكامل وتضامن إفريقى

بقصر الاتحادية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئيس الزامبى «هاكيندى هيشيليما»، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.



وشهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين.

وقال الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى فى ختام الاجتماعات: إنه لمن دواعى سرورى، أن أرحب بأخى، فخامة الرئيس «هاكيندى هيشيليما»، فى بلده الثانى مصر، متمنيا له إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. وأود أن أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن تقديرنا العميق، للعلاقات التاريخية التى تجمع بين بلدينا والتى تعكس روح التكامل والتضامن الإفريقى.

وأضاف الرئيس: لقد أجريت مع أخى الرئيس «هيشيليما»، مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة.. عكست إرادتنا السياسية المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين بلدينا فى مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وتابع: لقد اتفقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدرات بلدينا، لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين وبما يليق بالعلاقات الوطيدة والتاريخية بينهما، ومن هذا المنطلق، فقد تم الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين، فى مجالات التشاور السياسى، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكى، والبنية التحتية.

وأردف: أكدت للرئيس «هيشيليما»، استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها فى المجالات ذات الأولوية فضلا عن تطوير أطر العمل، فى مؤسسات الدولة الزامبية.

وأكمل: تباحثنا حول فرص الاستثمار، فى مشروع ممر «لوبيتو» الحيوى، وذلك فى إطار السعى، لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، فى الأنشطة الاستثمارية المختلفة فى زامبيا لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعى الأعمال بالبلدين الشقيقين، وسعيا لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصرى ــ الزامبى، الجارى تنظيمه فى القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس «هيشيليما».

أشار الرئيس إلى أنه تبادل مع أخيه الرئيس الزامبى، الرؤى التنموية، التى تواجه قارتنا الإفريقية، ولاسيما ارتفاع معدلات الفقر، وأزمة الديون، وتغير المناخ، واتفقا على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويات الإفريقية علـى الأجندة الدولية، فضلا عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات وتحقيقًا لمصالح شعوبنا، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمى بين دول القارة.

وواصل: تناولنا أيضًا، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة والسودان، وفى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائى، حيث أكدنا على حرص بلدينا، على تعزيز الاستقرار فى قارتنا الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور فى هذا الصدد.

واختتم الرئيس كلمته قائلا: أسعدنى لقاؤكم، وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين مصر وزامبيا، لما فيه المصلحة المشتركة لبلدينا ولقارتنا الإفريقية..  وأتمنى لزامبيا ولشعبها الشقيق، ولفخامتكم، دوام الخير والاستقرار والتقدم.. وأجدد ترحيبى بكم، وبالوفد المرافق لفخامتكم، فى بلدكم الثانى «مصر».