الإثنين 17 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مُصَاحبةُ النُّورِ

ريشة: سماح الشامى
ريشة: سماح الشامى

سرتُ فِى دربِ مَنْ سَلكُوا 



ومَنْ هلكُوُا بعدُ لمْ يسلكوُا 

ظنَنتُ بأنِّى نجوْتُ 

ولكن مَا نجوتُ

 …

فلقدْ سقطتُ ببؤرةٍ 

حينَ ارتَحلتُ بهَا

عرفتُ الأُولى عرفُوا

ومَنْ نهَلوا

مِنْ فيوضِ المحبةِ حتَّى طفوُا

ومَنْ قطفُوا

نجُوا

خاضُوا غِمَارَ الصَّفوِ

واعترَفُوا 

واشتاقَ منْ غَرَفَ 

اغترافَ العَارفينَ

وخلتُ أنِّى قدْ عرفتُ

ومَا عرفتُ

فضاقَ صدرِى حينَ ضِقتُ بضيقِ منْ سَخَطوُا

وقدْ سَقَطوُا

وظلَّ قلبِى عَالقًا

مَا إنْ بدأتُ  بدايةَ النُّسَاكِ 

إذْ مَا عَاندُوا شهوَاتِهِمْ

حتَّيَ ارتقوا

وينامُ فِى أحدَاقِهِمْ

جبلُ السَّكينةِ

واحتَمَيتُ بظلِّهَا

فيجرنِى خوفِى إلىَ خوفٍ جديدٍ

وأضيقُ ضيقَ المُستضعفينَ

الغَارقينَ بحُزنِهِمْ

حتَّىَ أكادُ  أجَنُّ 

منْ هولِ احتراقِى كلَّمَا حانتْ مُرَاجعتِى فنفسِى لمْ تعدْ نفسِى فعاينت الذى حولي  

كلُّ شى ٍ ضَامرٌ

حتَّى ارتشافُ المَاءِ جفَّ بحلقِ

منْ ظمَئُوا

ومَا زالَ الحنينُ لجرعَةٍ

منْ حوضِ خَالقِهِمْ

تحنُّ لهَا 

مثلَ الحَنينِ لراحةٍ

الرَّاجينَ فِى عفوٍ

يُحيطُ بِهِمْ

فأزحتُ مَا عَلِقَ

اعتلاقَ النَّادمينَ

علىَ مَثَالبِهِم

شعرتُ بأنني 

ما عدتُ أعرفُنِى فوقفتُ وقفةَ منْ أضَاعَ دروُبَهُ

عليِّ أسيرُ

 بصحبةِ النَّاجينَ 

 حينَ يشدُّهُمْ نورٌ يُصاحِبهُم 

ويهدىْ كلَّ منْ سلكوُا 

على الدرب الطويل