الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر تدين التعدى على «القرآن الكريم»

أدانت مصر  بأشد العبارات، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بتكرار التعدى على القرآن الكريم وتمزيقه فى العاصمة السويدية استوكهولم.



واعتبر بيان للخارجية المصرية الحدث سافرا يتجاوز حدود حرية التعبير ويستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وينتهك مقدساتهم.

وأعربت الخارجية عن بالغ القلق المصرى إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتفشى ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعالى خطاب الكراهية فى العديد من الدول، بما ينذر بتداعيات بالغة ومؤثرة على أمن واستقرار المجتمعات والتمتع بحقوق الإنسان.

وأكدت مصر ضرورة أن تضطلع الدول بمسؤولياتها فى التصدى لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها، وأهمية احترام الدول لالتزاماتها الدولية لتعزيز التعايش السلمى والتناغم الاجتماعى ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.

من جانبه، علق مرصد الأزهر الشريف، على إدانة الممثل السامى لمنظمة تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، أنطونيو ميجيل موراتينوس، على انتهاك حرمة الكتب المقدسة، باعتبارها لا تمثل أى نوع من أنواع الحريات.

وأكد الأزهر الشريف، أن مصطلح الحريات كثيرا ما يُساء استخدامه فى العديد من الدول الغربية، وأن حرية التعبير لا يمكن قبولها لتسويغ الإساءة للآخرين أو المساس بمقدساتهم ورموزهم الدينية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الكراهية يؤثر على اندماج المسلمين الإيجابى فى المجتمعات الغربية.

وكان الممثل السامى لمنظمة تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، أنطونيو ميجيل موراتينوس، أدان بشدة انتهاك حرمة الكتب المقدسة، مؤكدًا أن إهانة الكتب المقدسة لا تدخل فى عداد الحرية الدينية على الإطلاق؛ بل هى تعبير عن التعصب الدينى والكراهية.

وأضاف «موراتينوس» أن حرق المصحف عمل مشين ومهين للغاية، كما أنه تصرف منافٍ لمقتضيات الاحترام لأنه يؤدى إلى تأجيج الغضب والتحريض على العنف.

ودعا الممثل السامى لمنظمة تحالف الحضارات بالأمم المتحدة الحكومات إلى اتخاذ خطوات جادة لمكافحة هذه الأفعال التى تعبر عن الكراهية الدينية والعنصرية منعًا لتكرارها، لافتًا إلى التزام المنظمة بتعزيز الاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات والأديان.