سليم سحاب مايسترو النوايا الحسنة!!
يارا سامي
فنان عالمى حفر اسمه بحروف من نور ليس فقط فى «سحاب» الفن والموسيقى إنما أيضا فى وجدان الناس وضمير الوطن فهو فنان بدرجة إنسان.. آمن بأن للفن رسالة مجتمعية كبيرة يمكنها أن تغير شعوبًا وتهذب أجيالاً.. أخذ على عاتقه مهمة التأثير فى شريحة كبيرة من الأطفال المهمشين مجتمعيا وتحويل طاقتهم الهائلة من طاقة هدامة مخربة إلى طاقة إيجابية منتجة فاعلة إنه المايسترو العالمى سليم سحاب، رئيس أوبرا جامعة مصر ورائد مشروع كورال مصر.
هو موسيقى ومايسترو مصرى لبنانى. ولد فى فلسطين عام 1941. نشأ فى القاهرة. درس الموسيقى فى روسيا حيث حصل على شهادة فى قيادة الكورال الموسيقية من معهد (جنيسين) فى 1971. وفى 1976 حصل على دبلوم قيادة أوركسترا سيمفونى من معهد تشايكوفسكى الموسيقى بموسكو.. أسس فرقا عديدة فى لبنان للكبار والصغار منها فرقة بيروت للموسيقى العربية عام 1980، قبل أن يوجه جل اهتمامه للفرقة القومية للموسيقى العربية التى أسسها ويشرف عليها فى القاهرة فضلاً عن تنظيم ورش العمل الفنية بهدف رفع كفاءة العازفين وإقامة الندوات والمؤتمرات لنشر الوعى الموسيقى.
وفى عام 2014 أطلق المايسترو العالمى المرحلة الأولى من مشروع «كورال أطفال مصر» لرعاية أطفال الشوارع إيمانا منه أن مشروع تكوين فرقة موسيقية للعزف والغناء من أطفال الشوارع، يهدف إلى تهذيب الأطفال المتدربين نفسيًا وإبعادهم عن التطرف المؤذي، وأن الفن هو سلاح قوى فى محاربة التطرف والأفكار الهدامة.. المشروع بدأ بالاستماع إلى 800 طفل وطفلة، من دور الرعاية والجمعيات الأهلية، واختيار 70 موهبة غنائية لتكوين كورال غنائى أما المرحلة الثانية تكوين أوركسترا أطفال مصر، الذى يأمل أن يصلوا إلى 10 آلاف طفل.
استحق المايسترو الكبير أن ينال فى أبريل عام 2015 وسام سفير النوايا الحسنة من الأمم المتحدة لمشروعه كورال أطفال مصر وهو نفس الكورال الذى شارك فى الحفل المسائى لافتتاح قناة السويس الجديدة.. لم يقتصر دور المايسترو العالمى عند تأهيل أطفال الشوارع فحسب بل قرر أن يعيد تأهيل مرضى السرطان نفسيا ومعنويا بتنظيم فعاليات فنية سنوية مختلفة يشارك فيها فنانون من مختلف الدول العربية، لصالح مستشفى «بهية لعلاج السرطان بالمجان، ومستشفى 57357 للأطفال» من منطلق أن الفن يساعد على رفع نسب الشفاء لدى المرضى. •