الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

جروبز

جروبز
جروبز


«جرائم فى الديسك»  تزيل ورقة التوت عن الصحافة


كتبت: هبة محمد

صحفى الديسك الجندى المجهول داخل أى مؤسسة إعلامية، كما أنه آخر عين ترى المادة التحريرية قبل عرضها على القارئ، فيستكمل معلوماتها ويصحح عيوبها اللغوية، لكن هذا لايمنع من وجود أخطاء شنيعة داخل بعض المطبوعات تشكل جرس إنذار من خطورة وجود دخلاء يعملون بالمهنة بلا خبرة كافية.
صفحة (جرائم فى الديسك) على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قررت أن تكون شريكا فى دق ناقوس الخطر عن طريق توثيق تلك الأخطاء وذلك بنشرها بعد أخذ صورة مطبوعة من المكان الذى نشرت به سواء كان مطبوعا أو إلكترونيا ونشرها على الصفحة، مع نشر تعليق يوضح الخطأ وتصحيحه حتى لايتهم القائمون على الصفحة بالتلفيق والادعاء. نماذج لأخطاء عديدة رصدتها صفحة (جرائم فى الديسك) منها عدم قدرة بعض الصحفيين على التفريق بين حرفى الضاد والدال، فيكتب البعض محكمة «النقض» بالدال بدلًا من الضاد، وقد يخطئ البعض أحيانًا فى التفريق بين حروف مثل الطاء والتاء، فيكتب كلمة «القاتن» بدلاً من القاطن، وعلى طريقة الأغنية الشهيرة (شهداء 25 يناير ماتوا فى أحداث يناير) ترصد الصفحة يوميا العديد من المواقع والصحف الذين قرر بعض العاملين بها أن يفسروا الماء بالماء فتنشر بها أخبار من نوعية «سوق الثلاثاء يقام يوم الثلاثاء».
أما ترجمة الأخبار عن المواقع الأجنبية بإستخدام موقع جوجل الشهير فقد تتسبب فى كوارث تخفى معالم الخبر وتحوله إلى نكتة، كالترجمة التى نشرها أحد المواقع لكلمة «The Hashemite Kingdom» أو المملكة الهاشمية ، حيث تم ترجمتها «مملكة حشمت»!!
الصفحة تحظى بمتابعة أكثر من 12 ألف متابع، لكن هذا لايعنى أن جميعهم معجبون بما تقدمه من رصد للأخطاء المهنية، فكما يوجد من يعتقد فى الصفحة أنها مصدر إفادة تسهم فى تعليمه عن طريق تصحيح الخطأ، يوجد أيضا من يراها تنفيسا عن نوع من الحقد بين الصحفى والديسك مان، الذى لا يرى أى أثر لمجهوده حيث ينسب الفضل كاملا للصحفى. •

الآدمن المجهول


 لم أستطع التعرف على هوية القائمين على الصفحة أو جهات عملهم، حيث إن (الأدمنز) القائمين على أمرها يفضلون التكتم على تلك المعلومات منعا للإحراج فى مواقع عملهم، لكن المعلومة التى ذكرها لى أحدهم أن الفريق مكون من ثمانية أشخاص يعملون فى مواقع مصرية وخليجية، وكل هدفهم من إنشاء الصفحة تشجيع المواقع والصحف على اختيار فرق مؤهلة ومدربة ومتمكنة من اللغة والصياغة، لتولّى مهمّات التحرير حفاظا على المهنة. •