الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هانعيده من تانـى أغانـى وبـوس الأيـادى!

هانعيده من تانـى  أغانـى وبـوس الأيـادى!
هانعيده من تانـى أغانـى وبـوس الأيـادى!


هناك بعض المشاهد التى أثارت دهشتى وربما غضبى بعض الشىء.. من خلال الحملات الدعائية لمرشحى للرئاسة.. وبعدها أيضا.. من تقبيل ليد المرشح الذى لم يكن قد أثبت حتى أحقيته بالمنصب.. وكلام معسول وكأنه ولى نعمته وهتاف «بالروح بالدم نفديك يا فلان..!!
ليه؟ بالدم ليه؟! وبالروح ليه؟! ماذا فهل حتى تفدوه بالروح والدم؟! فهذا الرجل يا دوب رشح نفسه وربما يكون طامعا فى الكرسى فقط لا غير.. وآخر ربما عاد لينتقم!! يبقى بالروح والدم ليه؟!!
 
حتى أيام حازم أبوإسماعيل عندما شاهدت أكثر من مرة مؤتمراته فى الجوامع والحشد الغفير من الرجال خلفه وأمامه وبجانبه.. يبكون بل ينتحبون من هول الظلم الواقع عليه من الحكومة بتلفيق تهمة بأن أمه أمريكية ويقبلون كتفه وطرف جلبابه.. ويمسحون عليه وكأنه ولى من أولياء الله الصالحين.. ونزلوا الشوارع وهاجموا وزارة الدفاع من أجله.. وفى النهاية اتضح أنه كاااااااذب.. واختفى..
 
∎ كيف نصنع الفرعون؟!
 
بالطبع ما كنا نفعله مع الرئيس السابق من فرحة على الوجوه وعيون مليانة حب وهو أصلا غير موجود.. لكن من أين تأتى نظرات الحب لا نعلم؟!!.. ومجدناه وعظمناه سنوات طوال ثم خلعناه بعد ما فاض بنا الكيل وقال لى أحد أصدقائى ممن كان يعمل فى رئاسة الجمهورية أن الرئيس السابق كان يوميا يسأل عامل تنظيف الحمامات.. «هل أنت مبسوط»؟؟! فيرد عليه العامل «الحمد لله زى الفل».. فيسأله الرئيس «بتاكل كويس ومرتبك مكفيك»؟! يرد العامل «تمام التمام يا ريس زى الفل».. يسأله بتركب مواصلات رخيصة؟! يرد العامل «آه ياريس كله تمام ربنا يخليك لينا ويوسع رزقك»!!
 
وفى النهاية وقف هذا الرجل نفسه فى ميدان التحرير يصرخ: الشعب يريد إسقاط النظام.. «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».
 
السؤال.. عندما سألك المخلوع ما قلتلوش ليه؟! كنت بتقوله كله زى الفل ليه لما كان كله زى الزفت؟!
 
هذا غير طبعا الأغانى الوطنية التى كنا ننشدها له.. من أول الطلعة الجوية إلى اخترناك.. إلخ.
 
ثم بعد كل هذا تم خلعه فى 81 يوما والحمد لله وقلنا سنتعلم الدرس.. ولكن من الواضح أننا لا نتعلم فقصور الرئاسة الآن يتم إعدادها على أكمل وجه.. وأغلى أنواع الأشجار بدأت تزرع بها.. وغيره.. وهم لا يعلمون من سيكون الرئيس بعد!!
 
والسؤال هنعمل فرعون تانى.. يتفرعن.. هل «الفرعون» تعنى الطاغية الجبار والشعب هو من يفرعنه.. بدليل المثل القائل «آل يا فرعون آيش فرعنك.. قال مالاقتش حد يلمنى.. فيه حاجة»!؟
 
ليصبح السؤال إلى متى تستمر فى صناعة الطواغيت والفراعنة.
 
يرد علينا فى هذا الموضوع مجموعة من أساتذة التاريخ.. وعلم الاجتماع وعلم النفس السياسى.
 
∎صلاحيات الرئيس تجعله طاغية
 
تقول الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع إن الثورة المصرية أثبتت أن الشعب المصرى قادر على أن يثور على الحاكم وأن يصل لدرجة الإطاحة به.
 
ولكن ماذا كان يحدث خلال السنوات السابقة وكيف نجعلهم فراعين «ديكتاتوريين» فهذه المقولة خاطئة ولكن الحقيقة أن ما يحدث هو أن ما يأخذه الحاكم من اختصاصات وما يأخذه من حقوق فى الإطاحة بالشعب والقضاء على كل من يتكلم هو الذى دفع الشعب للسكون والسكوت.. بمعنى أن الدستور السابق لا يعطى حدودا للرئيس، فمثلا أيام السادات رفض وضع مدة محددة لرئاسة الجمهورية ومعناه أن يظل مدى الحياة.. وفى نفس الوقت الدستور به 22 أو 32 مادة تعطى الرئيس كل السلطات من التحكم فى الشعب وجميع المؤسسات فى الدولة.. فالسلطة التشريعية تحت أمره والقضائية والجيش والشرطة.. فمن كان يعترض أو يرفع صوته يدفن حيا أو كما يقال يذهب وراء الشمس.
 
وهذا ما حدث فكان هناك من يعترض ولكن أمن الدولة كان لهم بالمرصاد.. وبالتالى ليس الشعب الذى يجعل من الحاكم «فرعون» أو طاغية ولكن الدستور والقانون بالصلاحيات التى تعطى له.. ومن هنا فإن من يقول إن الشعب يجعله فرعونا هذا خطأ جسيم!!
 
∎ القانون والدستور
 
ولذلك المرحلة القادمة لو لم نضع دستورا يحدد سلطة الحاكم ويحدد مدة حكمه.. فسنعود مرة أخرى لما سبق وليس بيد الشعب بل بيد القانون والدستور الذى يجعل الشعب عبدا للحاكم.
 
فالشعب يعترض وأكبر دليل الثورة التى قام بها.. ولكن الحكومة والمجلس العسكرى مازالا مسيطرين وبالقانون كالمحاكم العسكرية واللجنة الانتخابية وصوت الشعب المعترض لا أثر له.
 
∎الدستور قبل الرئيس
 
ومن هنا نقول إذا جاء «شفيق» سيظل الوضع على ما هو عليه.. ستكون كل السلطات والقوى معه الشرطة والجيش وإذا لم نضع دستورا قبل أن يأتى رئيس الجمهورية يحد من سلطاته سنعيد الكرة مرة أخرى وكأن دماء الشهداء ضاعت هباء.. المشكلة الأكبر أن الاتهامات التى تلقى على الشعب كلها باطلة وأيضا هناك شىء علمى.. فمثلا عندما تكون هناك منافسة بين شخصين أو سلطتين يلعب بلعبة خطيرة وهى الشائعات!! فهى ممكن أن تساعد فى نجاح ناس لا تستحق وسقوط آخرين يستحقون.
 
وتسقط نظاما وتنجح نظاما آخر.. ونحن شعب غير واع لهذه النقطة وبالتالى تؤثر علينا.
 
∎الشائعات ضد الإخوان
 
وتضيف د. عزة كريم: وقد استخدم المتمرسون فى ترويج الشائعات هذا النظام مع الإخوان منذ نجاحهم بمقاعد مجلس الشعب استخدمت كل قوى النظام السابق حرب الشائعات عليهم.. وحتى الآن.
 
وبالتالى نحن نعيش حرب شائعات بشعة ومن سينجح فى ترويجها أكبر وأكثر سيكون النجاح من نصيبه وليس عمله أو قدراته.
 
فقد وصلنا لمرحلة من عدم الوعى والحرب الباردة.. فأحيانا أحزن عندما أسمع الشباب يقولون شفيق أفضل من مرسى!!
 
فشفيق معناه أننا أتينا بالنظام السابق بكل مساوئه.. وللعلم أنا لست مع هذا أو ذاك ولكنى أتحدث، حديث العقل والحكمة.
 
∎ ملامح النفاق
 
وتقول الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسى فى بداية حديثها إنها انتخبت الدكتور سليم العوا لسبب واحد وهو أنه قال إنه سيمحى كل ملامح النفاق.. وهذا معناه أنه يعى جيدا فلسفة ما يحدث بين الناس والحاكم.
 
لكن بالنسبة لتأليه الحاكم وجعله طاغية فهذا له بعد تاريخى فقد كان الكهنة متحكمين دائما فى الرعية والكهنة هم بمثابة الوزراء فى الوقت الحالى.. وهم من كانوا يمنحون أو يمنعون.. كما أن التاريخ المصرى أيضا كان مليئا بالاحتلالات منذ الهكسوس إلى العصر الإسلامى والعثمانى والإنجليز مما أثر على الشخصية المصرية كثيرا.
 
كما أن الجهاز الإدارى عندنا الآن به مشكلة حقيقية ففيه التوسلات لأنه به باب الرزق والمتحكم به.
 
وتضيف د. سوسن فايد قائلة: نظامنا الإدارى يعتمد على أهل الثقة وليس أهل الكفاءة
ومن هنا كانت بداية وجود حالة التوسل والتملق فكان أصلها الخوف من الناحية السيكولوجية.. وخاصة كانت سياسة نمرة 1 فى أى مكان فهو دائما فى نظامنا الإدارى القادر على المنح والمنع، فضلا عن أنه طول الوقت يعتمد على أهل الثقة وليس أهل الكفاءة.
أهل الثقة هم المجاملون المخلصون لرقم 1 ليحتفظ بمنصبه ومكانه.. لكن لو كنا نختار على أساس الكفاءة سيكون سببا لتقليل النفاق الدائم والتوسل بكل الطرق.
 
لأن أهل الثقة ليس لديهم شىء سوى تقديم الولاء والنفاق والمجاملة.
 
∎ أهل الثقة فى حالة رعب!!
 
والكلام مازال للدكتورة سوسن.. فالخوف خلق النفاق.. ولو تحدثنا عن الانتخابات.. فقد كان مبارك طاغية بمعنى الكلمة وقد تطابقت فترته مع ملك من القرن 12 وثار الناس عليه.. واليوم بعد التراكم الكبير.. فأهل الثقة أو المستفيدون من النظام السابق فى حالة رعب الآن.. فقد كان يعلم مفاتيح رزقه ومن أين يأتى به.. أما الآن فقد تغيرت المفاتيح ولا يعلم ما هو الطريق إليه.. لذا يجتهد بالطريقة التى تربى عليها وهى التملق وتأليه صاحب السلطة.. ويجتهد قدر المستطاع أن يفوز مرشحه وطريقته كما تعود من تقبيل اليد إلى الهتاف بالروح والدم وغيره من أساليب النفاق لكسب الود وفتح طريق للرزق.. وبالتالى أصبح منهجا صعب تغييره.. لذا نحن فى حاجة لإعادة صياغة للجهاز الإدارى من بدايته من الألف إلى الياء.
 
يقول الدكتور أحمد سعيد أستاذ الحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار.. إن المقولة الشهيرة بأن الشعب المصرى شعب خانع وضعيف من أيام الفراعنة حتى الآن.. مقولة غير حقيقية.. فقد مر علينا ثلاثة آلاف سنة فى عصر الفراعنة ملوك مصر ولم يكن الشعب ضعيفا أو خانعا يوما.. وقد كان هناك فى ذلك الوقت الكثير من الثورات.. وأسباب تتشابه من فترة لأخرى.. وقد قامت ثورة فى مطلع القرن 12 قبل الميلاد هى تقريبا نفس الثورة التى قامت فى القرن 12 بعد الميلاد وأسبابها متقاربة جدا أيضا.
 
وإذا رأينا أو حللنا الأصوات التى انتخبت أبوالفتوح وحمدين وجمعناهم نجدهم أغلبية الشعب المصرى الذى رفض الخنوع للإخوان أو النظام السابق ومن اختار الإخوان هم قلة بالفعل.. أو بالنسبة لشفيق فنحن نعلم من وراءه ومن اختاره وهم أيضا قلة وبالتالى فباقى الأصوات هم الأغلبية فعلا.
 
∎ معنى فرعون
 
ويبدأ دكتور سعيد فى شرح كلمة فرعون قائلا إن مصر حكمها الكثير من الفراعنة وليسوا جميعهم ديكتاتوريين مثل فرعون موسى الذى كان طاغية وجبارا.. كلمة فرعون يعتقد البعض أنها اسم ولكن الحقيقة أنها لقب مثلها مثل «سلطان» أو الحاكم أو الملك.. كلمة فرعون هى كلمة مصرية قديمة كان يطلقها القدماء بـ«برعا» «بر» بمعنى البيت «عا» بمعنى العظيم.. أى كانت هذه الكلمة فى البداية تطلق على القصر الملكى.. ثم تطورت الفكرة إلى أن الملك عندما كان يصدر أوامر فكان يقال إن الأمر صدر من «برعا» أى من القصر الملكى.
وكانوا يقولون أيام العثمانيين.. إنه صدر فرمان من الباب العالى.. والباب العالى مقصود به السلطان.
وتحولت الفكرة من أن الأمر يصدر من القصر الملكى أو البيت العظيم إلى أن أصبح الملك يطلق عليه «برعا» وهو لقب.. ثم دخلت القبطية باعتبارها آخر مراحل اللغة المصرية القديمة أضيفت «الواو» فأصبحت «برعو» ثم دخلت العربية فتحولت الباء إلى فاء.. وهذا وارد التبادل بين الباء والفاء.. فى الصعيد مثلا فيقولون «تعالى نبحت الأرض» بدلا من «نفحت الأرض».. فتحولت الكلمة عندما جاء العرب إلى «فرعو» ثم «فرعون» التى تعنى «الملك».
 
∎الفراعنة كانوا صالحين
 
نأتى للفراعنة الذين حكموا مصر.. نرى أنهم كانوا صالحين خدموا مصر.. عقدوا معاهدات مع القوات الأجنبية الأخرى وعاشوا فى سلام.. كالملك الفرعون «تحتمس الثالث».. كون امبراطورية عظيمة تسيطر بشكل أو بآخر على الشرق كله آن ذاك ولم يكن بظالم رغم أنه كان صاحب جيش قوى.. إلا أنه مثلا.. لم يرسل جيشه ليحتل الدول المجاورة ويحتلها.. بل كان يكتفى بضمان ولائهم له.. ولا يقاتلهم أو يحتلهم.
كان يأنس بأبناء الأمراء كالعراق أو سوريا يتربو فى بيت الملك المصرى ليتربى أبناؤه مع أبناء الأمراء الأجانب فى البلاد المجاورة حتى يكبروا سويا فيدينون بالولاء له ولمصر بعد ذلك.
 
∎ هيردوت افترى على خوفو
 
وإذا ذهبنا لعصر الملك خوفو الذى افترى هيردوت عليه فى وثائقه أنه بنى الهرم بالسخرة وعذب العمال إلى آخره.. نجد أن الوثائق تقول لنا أن الأهرامات كانت تبنى فى أوقات الفيضانات.. التى ليست بها عمل للمصريين لتستمر رواتبهم.. أى أنه كان يؤمنهم ضد البطالة.
وحتشبسوت التى أقامت علاقات مع بلاد بوند وهى ما بين اليمن والصومال الحالية وكانت علاقات اقتصادية قوية جدا جعلت مصر فى رخاء وأمان.. إذن ليس كل فرعون حكم مصر كان طاغية جبارا.
 
∎ المصرى والحياة الأخرى!!
 
الوثائق المصرية القديمة تثبت أن الشعب المصرى لم يكن يوما ضعيفا أو مستضعفا ولكن يؤكد أنه قد يصبر الشعب المصرى فترات طويلة لا يكون خانعا.. لكن صابر.. وكان صبره نابعا من إيمانه الشديد.. فقد كانت الشخصية المصرية شخصية مؤمنة وأهم محور لهذا الإيمان أنهم كانوا مؤمنين بالبعث بعد الموت.. وهذا اختلفوا فيه عن باقى شعوب الحضارات القديمة التى تزامنت مع الحضارة المصرية فعلى سبيل المثال فى العراق القديم.. كانت الحياة الأخرى هى حياة موحشة قاتمة لا يريد العراقى أن يموت ويذهب إليها و،بالتالى كان متمسكا بالدنيا على عكس المصرى القديم.. فكان يؤمن بالأبدية والحياة الرائعة بعد الموت.. لذا كان يجعله هذا الإيمان صبورا إلى أقصى درجة.
∎ التاريخ يعيد نفسه
 
ولكن عندما يثور يغير التاريخ فكما قلت إنه فى نهاية القرن الـ12 قبل الميلاد كان آخر ملوك الأسرة السادسة كان الملك يطلق عليه «بى بى الثانى» حكم مصر 29 سنة!! جعلت هذه الـ29 سنة حدوث شيخوخة سياسية.. هذه الشيخوخة السياسية جعلت ما نسميه ببطانة السوء حجبته عن شعبه.. فازداد الأغنياء.. غنى.. وازداد الفقراء فقرا.. وهنا قامت ثورة اجتماعية تكاد أن تشابه تماما ما حدث فى 52 يناير.
 
وتدخلت لجنة الحكماء.. وذهبت للملك وأوصلوا له شكاوى الشعب ووصفوا له الحال.. وأسباب ما أدى لهذه الثورة وهذه الثورة حولت تاريخ مصر والشخصية المصرية.. لدرجة أن ملوك الدولة الوسطى كانوا يراعون أن يكون لهم علاقة بحكام الأقاليم ليراعوا الشعب ويعرفوا مطالبهم على الدوام.
 
وفى عهد رمسيس الثالث قامت ثورة عندما كانت مجموعة من كهنة المعابد منعت رواتبهم فقاموا بما نسميه اعتصام وإضراب نجح إضرابهم واعتصامهم وحققوا مطالبهم.
ولكن أساس صبر المصريين كما قلت كان من إيمانهم بأن الآخرة أفضل من الدنيا وكان هذا يستغله البعض فى توجيه البسطاء فمثلا هناك وثيقة مصرية تتحدث عن أحد عامة الشعب يتحدث إلى حكيم من الحكماء.. فيقول له متسائلا.. أنتم دائما تعدونا بالجنة وأنها حقول وزرع وأنها جارية وغيره.. وأنتم تعيشون فى هذه الجنة الآن على الأرض.. أى أنكم تعيشون فى الجنة على الأرض فأين ستذهبون بعد ذلك؟! فرد عليه الحكيم قائلا: «تخيل أن الجنة صحراء جرداء بلا زرع أو ماء لكنك ستكون مطمئن النفس».. أى الرضا فكان المصرى دائما يبحث عن الرضا وهذا ما جعله صبورا، لكن معنى ذلك أنه كان صانعا للطواغيت.