الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محنة الرياضة المصرية تبحث عن حل!

محنة الرياضة المصرية تبحث عن حل!
محنة الرياضة المصرية تبحث عن حل!


باتت الرياضة المصرية على المحك أو حافة الهاوية خاصة بعد أن جاء خطاب التحذير من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم ليتوافق مع الرسائل التى أرسلتها اللجنة الأوليمبية بضرورة الاتفاق على عدم إقامة أى انتخابات لمجالس إدارات الأندية فى الوقت الحالى إلا بعد الانتهاء من قانون الرياضة الجديد.
 
تبدو أزمة الانتخابات أكثر تفاقما بعد أن وضع قانون الرياضة الجديد فى الثلاجة لأنه يجب أن يصدر فى ظل وجود مجلس الشعب الذى لن يبدأ أعماله إلا بعد نهاية الانتخابات الرئاسية أى أنه يجب الانتظار لمدة عام على الأقل فى مناصبهم وهو ما يبدد آمال الوزارة فى إحداث التغيير داخل الأندية.
 
لذلك أصبح الاتحاد المصرى لكرة القدم فى حالة ارتباك بعد خطاب «الفيفا» الذى حذر فيه القائمون على الرياضة المصرية بعدم إقامة انتخابات الأندية فى الوقت الحالى وضرورة عودة المجالس التى تم حلها وهو ما يعنى إقالة مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة الدكتور كمال درويش وعودة ممدوح عباس ومجلسه السابق لحين إقامة الانتخابات بعد الانتهاء من قانون الرياضة الجديد.
 
وفى هذا الإطار أكد هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أنه يجب إشراك الجميع فى الأزمة التى تعيشها الرياضة المصرية فى الوقت الحالى فى ظل رغبة المسئولين فى إحداث التغيير الذى تراه من وجهة نظرها.
 
وأضاف حطب أنه تم الاتفاق من قبل على ضرورة تفعيل دور اللجنة الثلاثية والمكونة من وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية الدولية واللجنة الأوليمبية المصرية من أجل حل أى أزمات خلافية قد تحدث ولكن تم تهميش تلك اللجنة وعدم الاستعانة بها فى الكثير من الأمور الخلافية التى جعلت الأندية تشعر بالغضب من التصرفات الفردية التى أدت إلى تدخل الجهات الدولية لحل الأزمة.
 
وأشار حطب إلى أنه من الأفضل اللجوء فى جميع الأمور إلى اللجنة الأوليمبية وذلك وفقا للمواثيق الدولية والمعاهدات التى تقر بذلك لأن كل اتحاد دولى يخاطب الأندية وفقا لقواعده وبالتالى لن تنتهى أزمات مجالس الإدارات إلا إذا أصبحت تبعيتها لجهة واحدة ذات قانون واحد يسرى على الجميع.
 
وفى المقابل رفض «هانى أبوريدة» عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم التدخل بناء على التوصيات التى أطلقها جمال علام بضرورة التدخل لمنع توقيع عقوبات على مصر ومنها إيقاف النشاط الرياضى وهو ما يعنى عدم إقامة المباريات الأفريقية للأندية المصرية التى يشارك فيها الأهلى والزمالك.
 
أيضا تدخل الدكتور «حازم الببلاوى» رئيس الوزراء وطالب بضرورة حل المشاكل من خلال تجهيز رد من جانب هانى أبوريدة لحل الأزمة الحالية من أجل تفادى توقيع العقوبات الدولية على مصر.
 
كذلك علمت «صباح الخير» أن هناك بعض الأعضاء من ناديى الأهلى والزمالك قد عقدوا العزم على رفع دعوى قضائية ضد وزارة الرياضة بسبب مطالبة الأندية بضرورة إقامة الانتخابات فى الوقت الحالى بالرغم من وجود خطاب من اللجنة الأوليمبية الدولية يمنع إقامة الانتخابات إلا بعد الانتهاء من قانون الرياضة الحالى وهو ما يعنى إهدارا للمال العام بالنسبة للأندية، كذلك المرشحين الذين أعلنوا دخول الانتخابات وذلك للضغط على وزارة الرياضة.
 
وقال «رءوف جاسر» عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق أن الأزمة الحالية التى تعيشها الرياضة المصرية وكرة القدم بشكل خاص بعد خطاب الاتحاد الدولى لكرة القدم يجب الانتهاء منها بالتفاهم لأن سياسة العناد لاتجدى وستدفع بالرياضة المصرية إلى الهاوية.
 
وأشار جاسر إلى أن قانون الرياضة الحالى لايتناسب مع الأعراف أو المواثيق الرياضية الدولية، والمادة 48 من الدستور المصرى تنص على ضرورة أن يتناسب قانون الرياضة مع المواثيق الدولية وهو ما يحدث عكسه حاليا، وبالتالى لايمكن أن ننفصل عن المواثيق الدولية التى نشارك فيها ومن هنا تأتى الأزمة مع المؤسسات والهيئات الدولية.
 
وأوضح جاسر أنه مع إقامة الانتخابات فى الوقت الحالى والانتهاء منها سيجعلها محل الكثير من الطعون التى سيلجأ إليها المرشحون من أجل إبطالها إذا لم يتم إلغاؤها من الأساس.
 
وقد يتسبب ذلك فى الكثير من المشاكل والأزمات للرياضة فى مصر.
 
واختتم جاسر كلامه بأنه سيطالب وزارة الرياضة بعدم إقامة انتخابات نادى الزمالك فى الوقت الذى يشهد المزيد من الارتباك والتخبط فى القرارات، خاصة أنه يجب دراسة خطاب «الفيفا» قبل الرد عليه لأن الجهات الدولية لا يمكن التعامل أو الرد عليها دون الأسلوب الاحترافى.
 
أيضا أثيرت الكثير من الأزمات داخل اتحاد الكرة بسبب شعور أعضاء المجلس أنه تم توريط الجبلاية فى أزمة وزارة الرياضة، مع الاتحاد الدولى لكرة القدم خاصة أن بعض الانتقادات وجهت إلى «جمال علام» رئيس مجلس الإدارة بأنه يميل إلى جانب وزارة الرياضة وهو ما ورط الكرة المصرية فى أزمة كبيرة ستؤدى فى النهاية إلى تجميد النشاط وربما إلى حل اتحاد الكرة وبغض النظر عن غضب الجمعية العمومية من تلك التصرفات.
 
 وتجدر الإشارة أن الجلسة التي ضمت رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى بكل من طاهر أبوزيد وزير الرياضة وخالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية لحل الأزمة قد باءت بالفشل.