الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أولياء الأمور والمسئولون إيد واحدة ضد الإرهاب

أولياء الأمور والمسئولون إيد واحدة   ضد الإرهاب
أولياء الأمور والمسئولون إيد واحدة ضد الإرهاب


تكرار حوادث العنف والإرهاب، واستمرار حظر التجول فى المحافظات التى فرض فيها منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 من أغسطس الماضى، تخيم على مشاعر أولياء الأمور والمدرسين، قبل بداية العام الدراسى.
 
بعض الأسر نقلت أبناءها إلى مدارس قريبة من بيوتهم، خوفا من عدم سلامة الطريق إلى المدارس البعيدة التى ذهبوا بأبنائهم إليها بحثا عن مستوى تعليمى أفضل.
 
والبعض يخاف من إرسال أبنائه إلى المدارس خلال الأسبوعين الأولين، حتى تنتهى مرحلة جس النبض، خاصة بعد أن أشاعت بعض وسائل الإعلام أخبارا عن استهداف المدارس والجامعات لإحداث أعمال عنف بها.
 
وفى المقابل تحاول مديريات التعليم والوزارة طمأنة أولياء الأمور، بعدة إجراءات بحسب ما قالوه لـ «صباح الخير».
 
الخوف دفع منال توفيق، ربة منزل، لنقل ابنتها الطالبة بالابتدائى، من مدرسة المنار بالتجمع الخامس رغم تميز المدرسة، إلى مدرسة بالمعادى تابعة للمعاهد القومية، لتكون قريبة من البيت، ويمكن لمنال أن توصلها يوميا، وتعود بها أيضا دون أن تخاف من الطريق الذى يسير فيه باص المدرسة، حتى يصل إلى التجمع الخامس، وسط حالة عدم الأمان التى تشعر بها، بعد أن تعرض والد إيمان إلى سرقة من البلطجية، وهو عائد ليلا على الطريق الدائرى، رغم حظر التجوال.
 
ويتخوف أحمد حلمى ولى أمر الطالبة فيروز بالمرحلة الثانوية بشبرا، من قرب مدرستها من إحدى الكنائس بشبرا، خاصة بعد تعرض الكثير من الكنائس إلى هجمات إرهابية خلال الفترة الحالية، واعلان البعض عن نيتهم فى ترهيب المدارس والجامعات، ويقول: لن أرسل ابنتى خلال الأسبوع الأول من العام الدراسى، حتى أطمئن على أن الأمور على مايرام، وأنه لا يوجد ما يهدد الطالبات.
 
على الجانب الآخر، تقول عالية محمود، والدة رنا وولاء بمدرسة خاصة بمدينة نصر: لا يوجد ما يخيف، وأجواء هذا العام لا تختلف كثيرا عن أجواء العامين الأخيرين، منذ ثورة يناير، وشجاعة الناس هى التى ستمنع أى محاولات لإرهاب المدارس، خاصة أن الشرطة ومدرعات الجيش متواجدة فى مداخل الشوارع الكبيرة.
 
∎خطط المدارس
 
مدارس شارع محمد محمود، القريبة من وزارة الداخلية، التى تعرضت للحريق والسرقة خلال الاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود، ونقل طلابها إلى مدارس أخرى، خلال العام الدراسى الماضى، لم تتعاف بعد، رغم وعود المسئولين بأنها ستكون جاهزة مع بداية العام الدراسى الجديد.
 
وتقول ايمان حسين مدرسة الأحياء بمدرسة عابدين الثانوية بنات: إن المدرسة ستستمر فى استضافة طالبات مدرسة الحوياتى، التى حرقت وهدمت بعض مبانيها فى أحداث محمد محمود الثانية العام الماضى، لأن المدرسة لم ترمم إلى الآن.. وتؤكد إيمان على استقرار الحالة الأمنية بالمنطقة وأنها أفضل بكثير، منذ ثورة 30 يونيو، بالمقارنة بالعام الماضى، وتؤكد إيمان المسئولة عن صفحة إدارة عابدين التعليمية على موقع فيسبوك، أن إدارة عابدين وضعت خططا بديلة أعدتها لجنة الأزمات لمواجهة، أى أحداث عنف تحدث فى محيط وزارة الداخلية أو فى التحرير، فمثلا سيتم فتح الباب الخلفى للمدرسة لخروج الطالبات وإيجاد مدرسة أخرى بديلة لو تعذر تأمين المنطقة.
 
∎محاضرات أمنية
 
مديرية التعليم بالقليوبية وقعت بروتوكول تعاون مع مديرية الأمن لتأمين المدارس والمنشآت التعليمية، ومنع الباعة الجائلين من الوقوف بجوار أسوار المدارس، وتنظيم محاضرات أمنية لتوعية الطلاب، كما تقول بثينة كشك مديرة المديرية.
 
التجربة نفسها تكررت فى محافظة الجيزة أيضا، كما يؤكد الدكتور على الألفى مدير مديرية التربية والتعليم، حيث تم الاتفاق بين المديرية ومديرية أمن الجيزة على خطة تأمين المدارس، وعمل دوريات للشرطة طوال اليوم الدراسى، وأضاف الألفى أنه تم الاتفاق مع العميد أيمن عبد المنعم مساعد وزير أمن الجيزة، على أن تقدم الشرطة خلال الأسبوع الأول من العام الدراسى مجموعة من المحاضرات على مسارح بعض المدارس بالجيزة، توضح الدور الذى قام به الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب، بهدف إعلاء روح الانتماء وحب الوطن بينالطلاب.
 
وعن تأمين مدارس كرداسة ومخاوف أولياء الأمور، أوضح الألفى أن منطقة كرداسة كانت تحتاج لتأمين خاص بعد حادث قسم كرداسة، لذلك تم الاتفاق على أن يكون تأمين المدارس تحت مسئولية مجلس الأمناء وأولياء الأمور والإدارة التعليمية بكرداسة، وأن يتم التنسيق بين الجهات الثلاث فى ذلك، على أن يمنع الحديث فى السياسة من قبل المدرسين والطلاب داخل المدرسة والفصول، حفاظا على السلم والأمن فى المدارس، كما يقول.
 
أما فى مدن القناة فتأمين المدارس سيكون بمشاركة قوات الجيش والشرطة، كما يؤكد سعيد شومان مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، موضحا أن وزارة التربية وقعت بروتوكول تعاون مع الجيش والشرطة لتأمين المدارس بعد ثورة 30 يونيو.
 
أما الدكتورة مايسة فاضل رئيس التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، فأكدت أن الوزارة خاطبت وزارة الداخلية، مطالبة بتوفير حد أدنى من التأمين على المدارس حتى يطمئن أولياء الأمور على أبنائهم، وأضافت أن هذا لن يمنع من استمرار تفعيل نظام دفتر الأمن المتبع داخل المدارس، والذى يدون فيه المعلم المسئول عن الأمن بالمدرسة، أسماء المترددين عليها وأرقام بطاقاتهم، كما أن المسئولين فى الإدارات التعليمية سيجوبون المدارس، ليتأكدوا من حسن سير العملية التعليمية، والحفاظ على الحالة الأمنية وعدم دخول أى شخص للمدرسة إلا بعد التأكد من هويته.