السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

د. طارق السهرى وكيل مجلس الشورى والقيادى بحزب النور: لسنـا فى «ذيـل» الإخـوان

د. طارق السهرى وكيل مجلس الشورى والقيادى بحزب النور: لسنـا فى «ذيـل» الإخـوان
د. طارق السهرى وكيل مجلس الشورى والقيادى بحزب النور: لسنـا فى «ذيـل» الإخـوان


عايشنا انتصارات حزب النور عندما فاز «بربع» البرلمان السابق كما عايشنا انكساراته عندما خرج منه أبناؤه مؤسسو الحزب إلى تأسيس حزب آخر، ومرورا إلى انتخابات رئاسة الحزب والتى فاز فيها دكتور يونس مخيون بالتزكية إلى حوارنا مع الأستاذ الدكتور طارق السهرى طبيب الأسنان الذى صار وكيلا أول لمجلس الشورى المصرى ومن قبله عضو الهيئة العليا لحزب النور. ليكشف لنا عن طبيعة علاقتهم بالإخوان وعن دور الدكتور ياسر برهامى بالحزب باعتباره اليد الحقيقية التى تدير حزب النور وعن مدى رضائه عن أداء الرئيس الذى وصفه «بالقوى الأمين» إلى وصفه لدعوة اليهود بالعودة إلى مصر على أنها باب شر! كما يفسر لنا غياب المرأة مجددا عن انتخابات رئاسة الحزب والتى وصفها بأنها فى نصابها الصحيح.وإلى نص الحوار: و«النـور» هـو      حزب مصر القادم!
ما تقييمك لانتخابات رئاسة حزب النور والتى انتهت بتزكية الدكتور يونس مخيون؟
- اجتمعت الجمعية العمومية لحزب النور بما يضم قرابة 500  عضو وأعضاء الهيئة العليا وكذلك بقية طاقم لجنة الحوكمة ومجلس الشيوخ وانتخبت لأول مرة رئيساً لحزب النور، وهذا هو ثانى اجتماع للجمعية العمومية، حيث كان الأول دعا إليه وكيل مؤسسى الحزب الدكتور عماد عبد الغفور. وبدأت الجمعية بالثناء على الدكتور عماد ودوره فى الفترة الماضية ثم تم اختيار الدكتور يونس مخيون بالتزكية خلفا له بعد أن اعتذر المشاركون عن رئاسة الحزب لأن الدكتور يونس أولى بهذه المرحلة، وما حدث داخل انتخابات الحزب هو دلالة واضحة على مؤسسية حزب النور وأنه الحزب الوحيد الذى يمثل الذراع السياسية للدعوة السلفية.
 وما تفسيرك لانسحاب جميع مرشحى رئاسة الحزب، وإن كانوا رأوا فى الدكتور مخيون الأكفأ فلماذا ترشحوا من البداية؟
- ما أراه نموذجا جيدا يضربه المنتمون لحزب النور على أنهم ليسوا حريصين على قيادة، إنما الكل يقوم بدوره بدءا من القائد حتى آخر كادر بالحزب، فالجميع يعمل على مستوى واحد، وهذا يفسر أيضا ما قاله حزب النور فى مرحلة من المراحل بأننا نقدم الكفاءات فى كل مجال حتى لو كانت من خارج حزب النور، وهذا ما ندين به إلى الله، ولأن الدكتور يونس يمثل كفاءة يفخر بها الحزب فقد ارتأى مرشحو رئاسة الحزب الآخرون أن وجود الدكتور يونس يمثل قامة وإضافة للحزب لذلك تنازلوا، وهذا شأن يخصهم.
 ولكن البعض شكك فى وجود تكليفات من قيادات الدعوة السلفية بانسحاب جميع المرشحين ودعم الدكتور يونس؟
- لم يكن هناك مثل تلك التكليفات، وإنما قرار جمعية عمومية، وقد تم الانسحاب بشكل علنى فليست لدينا غرف مغلقة ولا كواليس داخل حزب النور، وغير هذا وارد فلدينا مبدأ دائما ما نعليه وهو مبدأ الشورى وآلياته التى يتعامل بها الحزب وهى أن الاختيار دائما يكون للأكفأ.
 وبماذا ترد على من يتهم الشيخ ياسر برهامى بإثارة أزمات حزب النور المتتالية، ودوره فى الانتخابات وبأنه اليد الحقيقية التى تدير الحزب؟
- هذا كلام غير صحيح فالدكتور ياسر برهامى قامة علمية كبيرة ومن مؤسسى الدعوة السلفية، وهو الذى ربى أجيالا كثيرة على الصدق والموضوعية والشفافية وله باع كبير فى إرساء مبدأ الشورى ومبادئ الدعوة السلفية داخل المجتمع المصرى، فكيف يتبنى هو هذا الموقف؟! والكلام المنسوب إليه من اللغط والكذب الصريح غير المنطقى والعارى من الصحة.
 أين كان مجلس شورى حزب النور عندما كان الحزب يتمزق؟
- أولا مؤسسة الحزب تضم مجلس الأمناء والذى يجمع كبار مشايخ الدعوة السلفية الستة وعلى رأسهم الشيخ محمد أبوإدريس ومحمد إسماعيل المقدم وسعيد عبد العظيم وياسر برهامى وأحمد فريد ثم مجلس إدارة الدعوة السلفية، ويضم ما يقرب من 19عضوا، وأيضا مجلس الشورى والجمعية العمومية والحزب الذى يضم الهيئة العليا، وهذه المجالس مؤسسة مع بداية الحزب، أما عن إدارة الدعوة السلفية فموجودة منذ 30 سنة تقريبا، وعن دور مجلس الشورى للحزب فى الأزمات الأخيرة فقد حاول البعض التوسط فى الخلافات ورأب هذا الصدع الذى أحدثته خلافات فى وجهات النظر لبعض الأفراد الذين لم يتعدوا اثنين أو ثلاثة داخل الهيئة العليا للحزب عندما تقدموا بالاستقالة، وبعد مفاوضات كثيرة ارتأى الحزب أن يلملم هذا الخلاف ويكمل عمله ومسيرته مع الدعاء بالتوفيق للجميع، وهذا الخلاف وارد حتى بين صحابة رسول الله الذين كانوا يختلفون أحيانا ونحن لسنا أفضل منهم.
كيف لقرارات مجلس شورى الحزب ألا يطعن عليها، أليس هذا ترسيخا لمبدأ الديكتاتورية ؟
- قرارات مجلس الشورى لا يأخذها شخص، إنما مئات الأفراد وبالتالى تكون ملزمة لأنها تأخذ بمبدأ الشورى، وليس لدينا تأليه لأحد أو ما شابه، وأى إنسان يخالف ذلك يحاسب كما حدث مع بعض الأفراد كالبلكيمى حيث كنا أول من استبعدناه من الحزب لأننا أصحاب دعوة قبل أن نكون أصحاب حزب، وهذا ما يميزنا عن باقى الأحزاب التى إذا ما أتاها عارض انقلبت رأسا على عقب.
ألم تر أن حزب النور انقلب رأسا على عقب فى الأزمة الأخيرة؟
- بالعكس.. الأزمة الاخيرة ثبتت قواعده أكثر ولو فتحنا باب الدعوة سترين حقيقة شعبية حزب النور كما جاء فى الجمعة المسماة بقندهار وكم كان عدد القواعد التى حضرت سواء من الحزب أو الدعوة السلفية المتغلغلة فى مصر منذ سنين والتى كان الناس يثق بالتصويت لصالحها لأنه يعرف ويثق فى الشيخ فلان أو غيره، حتى عندما كانت الدعوة بتأسيس حزب النور جمعت العديد من التوكيلات فى أيام وهى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر الحزبى كله، أما الكلام عن حزب النور بأنه تمزق وبهت وميضه، فهذا غير صحيح لأن العمل فى الحزب مؤسسى وسيظل هو الذراع الوحيدة للدعوة دون أذرع أو تفرعات أخرى ولن يتأثر الحزب بأى شىء.
 حتى إن كان من خرج هم مؤسسو الحزب الأصليون وينسب لهم الفضل فى بناء هذه الذراع؟
- ما تبنته الدعوة السلفية هو حزب النور ونحن داخل الدعوة لا نتعامل مع أفراد، إنما مع مؤسسة، فلا يضر حزب النور انفصال واحد أو اثنين مع احترامى للجميع.
تعليقا على أزمات حزب النور البعض فسرها على أنكم تمارسون السياسة بمبدأ الهواة لا المتمرسين؟
- الدعوة السلفية تمارس سياسة منذ أربعين سنة مضت وهى متغلغلة فى الشارع المصرى، أما عن العمل الحزبى فهو جديد بالفعل إلا أن حزب النور أثبت خلال الفترة الماضية بما ضمت من أحداث سياسية متلاحقة أنه يتميز بالموضوعية ومشاركة الآخر وإعلاء قيم وثوابت المجتمع التى لن يتنازل عنها، كما أننى أبشر الشعب المصرى أن حزب النور سيكون الحزب القادم لمصر.
انتخابات رئاسة حزب النور جاءت خالية من مشاركة المرأة، فلماذا لم تترشح امرأة لرئاسة الحزب كما ترشحت مؤخرا امرأة على رئاسة حزب الحرية والعدالة ؟
- المرأة لدينا ليست كما يقول البعض نصف المجتمع، وإنما المجتمع كله، فالمرأة هى الأم والأخت والزوجة والابنة ونحن فى حزب النور نعلى من قيمتها انطلاقا من الشرع الحنيف الذى كرمها وحفظها، لذلك فلا يصح أن يزايد علينا أحد بأننا لا نكرمها لأنها أساسا من ثوابت الحزب، أما أمر ترشحها فمتروك لها ولن نجبر أحدا على ذلك، فمثلا الاشتراكيون كانوا يشترطون وجود المرأة على رأس قوائمهم ويدفعون الناس لاختيار أية امرأة وبأى صورة وقد تكون هذه المرأة غير ممثلة لبقية النساء، فنحن نوقن تماما أنه لو جاء الشعب المصرى بمجتمع كله رجال فهذا اختياره لأنه ليست هناك حزازية مع المرأة وإن كانت فهى مفتعلة كما فى المجتمعات الغربية التى تصدر لنا أفكارها المخالفة لطبيعتنا كشعب مصرى، بينما نحن نريد للمرأة أن توضع فى نصابها الصحيح.
وهل نصابها الصحيح أن توضع فى ذيل القوائم الانتخابية؟
- الأمر متروك لإرادة الناخب فالقائمة يتم إعدادها دون فرق بين رأس وذيل لأن ما دون ذلك يتنافى مع مبدأ المساواة والمواطنة، فمثلا عندما اشترط أن توضع المرأة على رأس القائمة فهذه ليست مساواة لأنه من وجهة نظرى ألا تلتزم المرأة بمكان إنما اختيارها يكون بإرادة الناخب، ونحن بحزب النور نعترف بقيمة المرأة ودورها وإن كان ليس بالشرط أن تترأس الحزب.
 إذا كنتم تتحدثون دائما عمن يتعمد تشويه السلفيين بشكل خاص، أفلم تر أنه هناك من السلفيين من أساء إلى نفسه وإلى التيار السلفى كله؟
- التيارات السلفية الموجودة على الساحة كثيرة وعندما أتكلم لا أقصد التيارات الجهادية وغيرها التى لها آراؤها الخاصة، لكنى أتكلم عن الدعوة السلفية السمحاء ذات المنهجية الواضحة التى تقوم على إجازة ما أجازه الشرع وإنكار ما أنكره الشرع، والتى بفضل ذلك تغلغلت داخل ربوع مصر كلها ويمثلها حزب النور.
 اذا كان حزب النور بهذه القوة، فما تصنيفه لحزب الحرية والعدالة هل هى علاقة الند أم التابع؟
- نحن لسنا درجة ثانية، إنما نتعاون مع الأحزاب الأخرى بمبدأ «وتعاونوا على البر والتقوى،ونؤكد ما نراه صوابا ونخالف ما نراه خطأ وندعم ما نراه الصالح لمصر سواء مع حزب الحرية والعدالة أو غيره، لأننا ندرك فى النهاية أن أمور السياسة لابد أن تنبثق من الشريعة الإسلامية وأن الأمور الاجتهادية يعتريها الصواب والخطأ، ونحن لا ندعى لنفسنا الألوهية أو الصواب على طول الطريق، لكن نصحح ما نراه خطأ داخل الحزب حيث نتعامل مع الواقع بمصداقية نتيجة معايشتنا للمجتمع المصرى ونعلم ما يعانيه من مشاكل اقتصادية واجتماعية وغيرها، ولدينا لجان لعلاج هذه المشاكل التى كان بعضها سيؤدى بالدولة إلى الانهيار.
 فى الدورة البرلمانية السابقة فض التحالف بين الإخوان والسلفيين  قبيل الانتخابات، فهل لم يكن تحالفا على البر والتقوى؟
- سواء الحرية والعدالة أو النور كل حزب منهما له كيان وله كوادره على الأرض، وكل منهما أيضا يسعى لتحقيق الصالح للمواطن المصرى بما يحمله من رؤيته ومنظومته الخاصة، والاتفاق أو الاختلاف مع الحرية والعدالة ليس على طول الخط.
 إذن ما طبيعة العلاقة بين الإخوان والسلفيين، البعض وصفها بالانتهازية وآخرون بالتبعية، فما توصيفك وتقييمك لها؟
- نحن نتعامل مع إخواننا فى حزب الحرية والعدالة بمنطق الأخوة الإسلامية فهم إخوة لنا ونحن نتفق معهم فى أصل عقائدنا وشرائعنا، وهذا الأصل تنبثق منه عدة أمور منها الاتفاق معهم فى أمور الخير كلها والتناصح بيننا وبينهم فهم يخطئون فى بعض المسائل ونحن نوجه لهم النصح.
وماذا عن سيطرة الإخوان وحزب الحرية والعدالة باعتباره الحزب الحاكم على مفاصل الدولة؟
- لا أفهم هذا المعنى ولكن أدعو الحرية والعدالة والجهات التنفيذية والمسئولة الإعلان عن مشاركة جميع أطياف المجتمع لأن مصر تتسع للجميع ولا يصح أن يدير مصر حزب واحد ولو كان هذا الحزب يمثل 30 أو 40 % من هذا الشعب بواقع الصناديق، كما أننى أدعو لحوار وطنى حقيقى يفعّل فيه الحوار ويسمع الأطراف المختلفة، ونحن عندما كنا مشاركين فى الدستور كحزب النور أعلنا مخالفتنا لبعض المواد داخل الدستور ومازلنا نتحفظ على هذه المواد وندعو لحوار وطنى لمناقشة ذلك، كما أنه لايزال لدينا اعتراض على بعض المواد المتعلقة بقانون الانتخابات وهذا أعلناه صراحة فى وضوح وشفافية مع المجتمع لأنه ليس لدينا ما نداريه أو نخفيه، بالعكس نحن جميعا شركاء فى الوطن سواء حرية وعدالة أو نور أو أحزاب ليبرالية أو علمانية نتفق جميعا على مصلحة الوطن، كما أننى أبشر إخواننا فى الإنسانية والوطن النصارى بألا يقلقوا من التيارات الإسلامية وخاصة من الدعوة السلفية لأنها دعوة معتدلة.
 ولكن ألم يغضب حزب النور من تنصل الإخوان من وعودهم بعد التشكيل الوزارى الأخير والذى يسبقه وكذلك حركة المحافظين وغيرها من اعتماد مناصب سلفية؟
- نحن لسنا حريصين على مناصب داخل الدولة، ولكن لنا أهدافا سواء تحققت بنا أو بغيرنا فالمهم المصلحة العليا للبلاد، كما أننا قبل كل شىء أصحاب دعوة قبل أن نكون أصحاب حزب الذى هو فى أساسه فرع للدعوة، وهذا هو مبدؤنا سواء اتفقنا أو اختلفنا مع حزب الحرية والعدالة.
 قلت إننا فى حاجة إلى حوار وطنى، فهل ترى جدية الحوارات السابقة لنأتى بجديد؟
-  لابد من وجود أسس تبدأ بوجود أرضية مشتركة لهذا الحوار مع الوضع فى الاعتبار نقاط الخلاف وأن يسمع بعضنا بعضا فلا يصح الإعلان عن حوار ونخالفه.
 وما الأمور المختلف عليها بين القوى الوطنية والإخوان؟
- أنا أتخيل أن جبهة الإنقاذ لهم بعض وجهات النظر حول الدستور وأقول لهم إنه سوف يأتى مجلس نواب قادم وسوف يعرضون عليه وجهة نظرهم ونحن كحزب النور أيضا سوف نشاركهم فى الاختلاف فى بعض النقاط ولا حرج فى ذلك، فالدستور وضع بشر وليس منزلا من عند الله، فهناك بعض النقاط محل الجدل السياسى ولابد أن نجلس ونتناقشها ونصححها من خلال عمل مؤسسى دون أن نجعلها شماعة لتقسيم الوطن إلى أطياف وإسقاط مؤسسات الدولة، لذلك ألتمس من إخواننا فى جبهة الإنقاذ أن يجلسوا للحوار وأقول لهم نحن كحزب النور مستعدون للحوار الجاد والبناء ونشاركهم فى النقاط المتفق عليها لأننا لا نريد تقسيم المجتمع إخوانا وإنقاذا لأنه ليس فى مصلحة أحد هذا النوع من الاستقطاب الذى يحدث الآن لأن معناه أن تصل مصر إلى لبنان، ومن يدعون للتقسيم يدعون إلى أجندات وأقول للشرفاء الوطنيين من جبهة الإنقاذ وغيرهم التوافق ثم التناقش حول نقاط الخلاف.
 وهل تتوقع نتيجة لهذا الحوار؟
- أنا متفائل بما أراه من بعض المخلصين من جبهة الإنقاذ والحرية والعدالة والنور وأثق تماما فى أن النور لو تبنى هذا المشروع سيكون مثمرا، وبالفعل نحن تبنينا هذا الحوار ونعلى فيه من مؤسسة الأزهر الشريف وقيم المجتمع المصرى والمجالس المنتخبة وإخواننا المسيحيين الوطنيين، لأن البلد الآن يمر بأزمة اقتصادية حقيقية وإن كانت لن تفلس كما أشاع البعض.
 قلت إنكم لم تداهنوا على ثوابتكم مع أن ذلك هو ما تم فى الدستور؟  
 وماذا عن مادة الشريعة ؟
- نعم، ففيما يخص الشريعة لم يكن هذا مأمولنا فى الدستور، ولكننا وافقنا على الجزء المتاح واستفدنا منه بدلا من الدخول فى صراع لا ينتهى على أمل إتمام الباقى بعد ذلك، فنحن نريد صراحة أن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأن تكون واضحة وبينة، أما أن يكون هناك بعض الأولويات تقدم فى هذه المرحلة ثم يأتى الباقى فى مراحل أخرى فلا حرج.
 بعد الصلاحيات التى أضيفت لمجلس الشورى، هل سيملك المجلس مساءلة الحكومة؟
- المجلس أنيط إليه مسئولية التشريع كاملة بعد إقرار الدستور والرقابة الفعلية وستكون للمجلس أولويات فى العمل التشريعى وعلى رأسها ما يحال إلينا من مشروعات قوانين من الدولة بالنظر فيها وصياغتها وطرحها على السيد الرئيس وعلى الشعب، إضافة إلى مشروعات القوانين المحالة إلينا من الحكومة ثم بعد ذلك مشاريع القوانين التى تقدم لنا من السادة الأعضاء نواب المجلس الذى أصبح بصلاحياته الجديدة له الحق فى مساءلة الحكومة فى أية جزئية من الجزئيات.