الأربعاء 18 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مديرة المركز الثقافى الإسبانى د.سيليا فريخاليا: الفكاهة والسينما تجمع المصريين والإسبان

مديرة المركز الثقافى الإسبانى د.سيليا فريخاليا: الفكاهة والسينما تجمع المصريين والإسبان
مديرة المركز الثقافى الإسبانى د.سيليا فريخاليا: الفكاهة والسينما تجمع المصريين والإسبان


تمتد العلاقات المصرية الإسبانية على المستوى الثقافى منذ أكثر من 120عامًا منذ قدمت أول بعثة للتنقيب عن الآثار المصرية بالمشاركة مع الآثريين المصريين.

ويعد معهد  ثربارتس لتعليم اللغة الإسبانية والتعاون الثقافى المصرى الإسبانى أول معهد تابع لسفارة إسبانية فى الشرق الأوسط ومقره القاهرة.
ويعتبر المعهد تتويجًا للعلاقات السياسية المصرية الإسبانية التى بدأت أيضًا منذ عام 1950 مع الملك خوان كارلوس، وتقدر عدد الشركات الاستثمارية الإسبانية فى مصر بـ 193شركة تعمل فى مجال الصناعات، وقد تطورت تلك الشركات وزاد استثمارها بعد المعاهدة الثانية التى عقدت فى عام 2015عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إسبانيا فى بداية ولايته.
وعلى مدى سنوات تتميز العلاقات السياسية المصرية الإسبانية بعمق وتوافق تامين خاصة على مستوى قضايا وتحديات دول جنوب وشمال البحر المتوسط.
ولذلك جاءت فكرة مؤتمر اللغة الإسبانية الذى يقام للمرة الأولى فى الشرق الأوسط وتم اختيار القاهرة لإقامته وحول أهمية المؤتمر وما يطرحه من قضايا وما يهدف له كان هذا الحوار مع الدكتورة سيليا فريخاليا مديرة المركز الثقافى الإسبانى (ثربانتس).
• ما فكرة المؤتمر ولماذا تم اختيار القاهرة لاستضافته؟
ــ فكرة المؤتمر الأول للإسبانية كلغة أجنبية فى الشرق الأوسط ظهرت عبر المقر الرئيسى فى ثربانتس ومن المنتظر أن يقام المؤتمر مرة  فى المغرب وأخرى فى مصر، تم اختيار مصر لاستضافة النسخة الأولى منه لأنها من أهم دول الشرق الأوسط التى بها أول مركز ثربانتس وهى قوية فى تعليم اللغة الإسبانية نظرًا لوجود عدد كبير من المتخصصين فى اللغة الإسبانية فى مختلف الجامعات والمراكز.
المؤتمر يشارك فيه مجموعة من أبرز المتخصصين الإسبان فى تعليم اللغة للأجانب، بالإضافة إلى متخصصين من مصر ودول الشرق الأوسط الذين يرغبون فى تقديم جلسات أو ورش عمل فى إطار المؤتمر كما شهدت إقبالًا كبيرًا من مختلف الدول العربية، وهو ما جعلنا نغلق باب التقديم قبل الموعد المحدد بـ15 يومًا.
وتم اختيار 35 مشاركًا من 13 دولة، والمشاركون من مصر يعملون فى جميع  أقسام اللغه الإسبانية بمختلف جامعات مصر.
• ماذا عن أهداف المؤتمر؟
ــ المؤتمر يهدف لجمع المتخصصين فى تعليم الإسبانية كلغة أجنبية لعدد من دول  الشرق الأوسط وإفريقيا، يجتمعون على مدار يومين لتبادل الخبرات والمعلومات بهدف تجديد تعليم اللغة الإسبانية للأجانب والكشف عن أحدث ما شهده هذا المجال، ولتحقيق هذا الهدف سيشارك متخصصون لامعون فى تعليم الإسبانية على رأسهم خوسيه بلاثيدو رويث كامبيو الأستاذ بجامعة كولومبيا.
كما سيتم عقد مائدة مستديرة تجمع مشاركين من العراق وعمان وقطر والأردن ولبنان ومصر، ومائدة مستيرة أخرى من دول إفريقيا من السودان وإثيوبيا والكاميرون، وهذا أمر مهم جدًا ضمن فعاليات المؤتمر.
•  هناك الكثير من الأوجه الثقافية بين مصر وإسبانيا، ما الأنشطة الجديدة فى هذا المؤتمر؟
ــ فى ثربانتس نضع فى اعتبارنا اهتمامات المصريين ومن هذا المنطلق أطلقنا نشاطًا بعنون «رسائل لشاعر شاب» استضفنا فيه الشاعر الإسبانى إستيبان جونثاليث، والمصرية أسماء جمال، حيث قام الاثنان بتبادل الرسائل والقصائد فيما بينهما وبعدها أقيم لقاء بينهما هنا، هذه السلسلة ستستمر العام المقبل أيضًا. أوجه التشابه بيننا هى حس الفكاهة ونظرتنا للسينما والأعمال الأدبية، كما أن موسيقى الفلامنكو بها تأثير من مصر والدول العربية.
نحن كإسبان نكن الكثير من الإعجاب بنواحى كثيرة فى الثقافة المصرية، خاصة الآثار المصرية والكنوز التى تتضمنها. ينقصنا فقط أن نعرف أمورًا عن الثقافة المعاصرة الحالية لذا هناك ضرورة للتبادل لمعرفة المزيد.
العام المقبل سندعو بعض الكتاب المعاصرين مثل خالد الخميسى مؤلف رواية «تاكسى»، فهؤلاء الكتاب تمت ترجمة أعمالهم إلى الإسبانية ومن المهم أن يكون هناك تواصل بينهم وبين الكتاب الشباب الإسبان، خاصة أن الإسبان مهتمون بالحضارة المصرية وبالتواصل مع الشعب المصرى.•