الأربعاء 21 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تاريخ الإبداع والأصالة

تاريخ الإبداع والأصالة
تاريخ الإبداع والأصالة


ثلاثون عامًا من الإبداع، والعزف على أوتار أصدق مشاعر، الحب والحنين والحماس والأمل، استطاعت خلالها  دار الأوبرا المصرية، أن تكون منارة الثقافة والفن، وأن تعبر بأقوى المواهب إلى بر الأمان، عازفين كانوا أو مطربين وراقصين، وكانت دائمًا بمثابة الملجأ والمقصد لكل موهبة حقيقية، والحضن لكل المواهب الشابة، التى أصبحت اليوم نجومًا فى سمائها.

نخبة مختارة من أعظم الفرق الموسيقية والغنائية والراقصة، أبطالها هم شباب الماضى وبناة الحاضر وأمل المستقبل فى رؤية لغد حافل بالبصمات الإبداعية، أبطالًَا خاضوا مشوارهم تحت مظلة دار الأوبرا المصرية، اتخذوا منها حصن الأمان، للحفاظ على موهبتهم وتطويرها، غايتهم الوحيدة الغوص فى بحار الإبداع المختلفة.
أوركسترا القاهرة السيمفونى، فرقة الموسيقى العربية للتراث،  فرقة أوبرا القاهرة، فرقة الإنشاد الدينى، فرقة باليه القاهرة، فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، فرقة فرسان الشرق للتراث.. وغيرها من فرق دار الأوبرا المصرية، التى نجحت فى تمثيل مصر فى جميع المحافل الغنائية والموسيقية والراقصة، واليوم جمهور بالملايين سنويًَا يقصد دار الأوبرا المصرية ليتابع أحدث إبداعات هذه الفرق، يعود مع أبطالها إلى زمن الفن الجميل، يشدون معهم بأروع الألحان، وينصت لأعذب  المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية، يتمايل ويطوف فى سماء  أشهر اللوحات الراقصة.
(فرقة أوبرا القاهرة)
نشأت عام 1964، توالت بصماتها، ووصل عدد أعضائها إلى 32 «صوليست»، نجحوا جميعًا فى تقديم أشهر العروض الأوبرالية العالمية على أشهر مسارح العالم، منهم رضا الوكيل، وإيمان مصطفى ونيفين علوبة، وسبقهم كل من حسن كامى ونبيلة عريان ومنار أبوهيف وغيرهم من المبدعين، ممن وهبوا حياتهم من أجل الفن الأوبرالى، حلم وحيد يراودهم جميعًا أن تخرج أوبرا مصرية للنور مستوحاة من قلب مصر.
(أوركسترا القاهرة السيمفونى )
أنشئ عام 1959  مع إنشاء دار الأوبرا المصرية الحديثة، وتركز نشاطه فى إطار حفلات الموسيقى السيمفونية وقدم العديد من المهرجانات، وتولى قيادته أشهر الأسماء المصرية والعالمية: المايسترو شارلز مونش، المايسترو سرخيو كارديناس، المايسترو أندرياس شبورى، وفى عام 2003 وحتى عام 2012 تولت د. إيناس عبدالدايم منصب مدير الأوركسترا.
(باليه أوبرا القاهرة)
فى عام 1966 كانت البداية، قدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة، أول عرض بعنوان نافورة باخشى سراى،  وتوالت إبداعاتها مثل كسارة البندق، بحيرة البجع، وقدمت أيضًا أشهر العروض المصرية مثل النيل،  خطوات مصرية، وعلى مدار أعوام نجحت فرقة باليه أوبرا القاهرة فى تقديم أشهر وأنجح العروض على أشهر مسارح العالم.
(فرقة الموسيقى العربية للتراث)
نجحت الفرقة فى تقديم أشهر القوالب الموسيقية والغنائية، وسعت دائمًا لتحقيق هدفها بإحياء التراث الموسيقى العربى، وفى عام 2004 كانت الانطلاقة، ومن ثم توالت البصمات فى مصر ومختلف أرجاء العالم من خلال أشهر المهرجانات الدولية.
(أوركسترا أوبرا القاهرة)
حفر أوركسترا أوبرا القاهرة، من خلال عروض الباليه بصمته، وقدم أشهر عروضه: «لاترافياتا، صيادو اللؤلؤ، فيردى»، وتولى قيادته أشهر الأسماء مثل: باتريك فورنيليه، جيورجيو كروتشى، من مصر: مصطفى ناجى، يوسف السيسى، ناير ناجى.
(الإنشاد الدينى)
فرقة الإنشاد الدينى أسسها المايسترو الراحل عبدالحليم نويرة عام 1972، وكانت غايتها الرئيسية الحفاظ على التراث الغنائى من الاندثار، وبدأت الفرقة عروضها على مسرح سيد درويش بستة عشر منشدًا ونحو خمسة وعشرين موسيقيًا، ووصل حاليًا عدد المنشدين إلى نحو ثلاثين منشدًا وأربعين موسيقيًا، عقب رحيل المايسترو عبدالحليم نويرة تولى قيادة الفرقة المايسترو عبدالمنعم الحريرى،  ثم يسرى قطر وتلاه صلاح غباشى وأخيرًا المايسترو عمر فرحات.
(فرسان الشرق للتراث)
انطلقت الفرقة فى عام 2009، واستطاع المخرج وليد عونى أن يصوغ أشهر التابلوهات الحركية المبتكرة ذات الصبغة الدرامية الشعبية، وشهد عام 2010 انضمام الفرقة لفرق دار الأوبرا المصرية، وكان أول عروضها بعنوان الشارع الأعظم، ثم توالت بصماتها ومنها بهية.
(عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية)
تقديرًا للدور الذى قام به عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، أثناء تأسيس هذه الفرقة واستمرارًا لهذا الدور من أجل تطويرها والعمل على نجاحها، تم إطلاق اسمه عليها لتصبح منذ رحيله فرقة «عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية» ومنذ إنشائها فى عام 1967 وقع على عاتقه مسئولية قيادة الفرقة، فسعى جاهدًا للعمل على تطوير هذا الكيان الفنى، وما بين الحفاظ على التراث وتطويره بأسلوب علمى معاصر، كان يكمن الدور الفعلى للمايسترو الكبير عبدالحليم نويرة، وتوالت بصمات فرقته وحصدت العديد من التكريمات، من أبرزها منح رئيس جمهورية تونس الفرقة وسام الفنون تقديرًا وعرفانًا بدورها فى إحياء التراث الأصيل. •