السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سر تولى حفظى رئاسة السينما

سر تولى حفظى رئاسة السينما
سر تولى حفظى رئاسة السينما


محمد حفظى رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي. قرار لا ريب فيه. بالإجماع فرصة لضخ دم جديد. يبعث الأمل من جديد فى مصير المهرجان الأهم والأشهر فى العالم العربي. مهرجان القاهرة السينمائي. قرار نجح فى أن يحظى بتأييد أغلبية نجوم وصناع السينما المصرية..
مراحل عديدة. أسماء كثيرة. قرار واحد وإن تأخر قليلا نظرًا لاقتراب موعد انطلاق الدورة الأربعين التى ستعقد فى نوفمبر المقبل. إلا أنه يعد بمثابة الفرصة لكل عشاق السينما المصرية لإحياء أمجاد المهرجان رقم واحد فى مصر والوطن العربي. البعض يرى فيه ميلادًا جديدًا. والبعض يرى فيه مرحلة جديدة. والبعض يرى فيه مستقبلاً أفضل.
قائمة تضمنت أربعة أسماء تم التوصل إليها وفقا لمعايير محددة. مناقشات وتباين فى الآراء والنتيجة أربعة أسماء. تقدمت بها لجنة السينما برئاسة المنتج والسيناريست د.محمد العدل لوزير الثقافة السابق الكاتب حلمى النمنم من ثم لوزير الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم والتى تضمنت الأسماء الآتية: الفنان حسين فهمي. الفنانة ليلى علوى والمنتج والمخرج شريف مندور والمنتج والسيناريست محمد حفظي.
إجادة أكثر من لغة. دراية بصناعة المهرجانات. دائرة علاقات واسعة. التفكير خارج الصندوق. ضخ دم جديد. أبرز معايير اختيار رئيس مهرجان القاهرة السينمائى وفقا لما جاء فى قرار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم بتولى المنتج والسيناريست محمد حفظى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأربعين. نظرا لانطباق المعايير السابق ذكرها فى شخصه عن غيره من الأسماء الثلاثة الأخرى رغم ما تتمتع به من خبرة و علاقات ودراية تامة وإجادة أكثر من لغة..
تباينت الآراء بين أعضاء لجنة السينما برئاسة المنتج والسيناريست د. محمد العدل. البعض لا يزال يبحث عن عنصر الخبرة والبعض يتطوق لضخ دم جديد يبعث الأمل فى مستقبل مهرجان بحجم وقيمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. أما المنتج والسيناريست محمد العدل فقد صرح: «الشباب هم بكرة. أما نحن فقد حان الوقت لنصبح مصدرا للاستشارة. من هذا المنطلق ورغم الاختلاف أجد فى اختيار المنتج والسيناريست محمد حفظى قرارًا صائبًا. نظرا لتوافر معايير الاختيار بشكل كبير فى شخصه».
رغم ضيق الوقت. رغم المسئولية الكبيرة التى وقعت على عاتقه. رغم الصعوبات والعراقيل والبيروقراطية التى لطالما عانى منها مهرجان القاهرة السينمائي. يظل الأمل موجودًا بانطلاق دورة قوية. دورة تليق باسم مصر. أربعون عاما هو عمر مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. المهرجان الأقدم والأشهر والأهم فى الوطن العربي.. تأييد كبير عبر عنه نجوم ونجمات وصناع السينما المصرية لقرار تولى المنتج والسيناريست محمد حفظى رئاسة الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي. أمنيات عديدة عبر عنها هؤلاء. من أجل مستقبل أفضل. من أجل صورة مشرفة ومشرقة لمهرجان بلدهم. مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. أمنيات يرون فيها الأمل لو أن رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظى وضعها فى مقدمة أولوياته وفى اعتباره من أجل دورات قادمة أفضل.
التنظيم..
إخفاق فى الجانب التنظيمى كان محورا للجدل عبر دورات سابقة. يأمل صناع السينما المصرية أن تحظى باهتمام رئيس المهرجان. من أجل تنظيم أفضل خلال الدورات القادمة. على سبيل المثال النجمة إلهام شاهين، فقد عبرت عن تحمسها الشديد لتولى المنتج والسيناريست محمد حفظى لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ،ومن جانبها فقد صرحت عن مطلبها، التى تود أن تتضمنه قائمة أولوياته خلال الفترة الراهنة حيث قالت: «فنان. شاب. حماس وحرفية. علاقة طيبة وقوية بالجميع. ما نأمله منه أن يعمل جاهدا من أجل سمعتنا وصورتنا أمام العالم. الاهتمام بضيوفنا العرب والأجانب، حتى وإن كان على حسابنا كمصريين. حتى يعودوا إلى أوطانهم لديهم حنين للعودة من جديد إلى مصر. لذلك عليه كرئيس للمهرجان أن يضع الجانب التنظيمى فى مقدمة أولوياته. إنه مهرجان وليس «فرح». عرف من حق أهله أن يحضروه. ويشعروا بفخر لما يمثله هذا العرف السينمائى من صورة مشرفة أمام العالم».
ثقل..
وتواصل النجمة إلهام شاهين حديثها قائلة: «أيضا ينبغى أن يأخذ اختيار الأفلام التى تتضمنها فعاليات المهرجان حيزًا كبيرًا من تفكير وتركيز رئيس المهرجان. لأنها كلما كانت على مستوى جيد، كلما زاد ثقل مهرجاننا».
شكل إداري..
على الصعيد الآخر يرى بعض السينمائيين أن أحد أبرز العوائق التى تسببت فى تراجع مسيرة القاهرة السينمائى هى البيروقراطية فى إدارة شئونه . تعدد السلطات التى كانت بمقدورها أن تعيق اتخاذ قرارات مهمة ،وهنا يقول المخرج أمير رمسيس: «فجأة ودون سابق إنذار تحول المهرجان إلى مؤسسة ثقيلة فى اتخاذ قراراتها. تعدد السلطات أزمة. على رئيس مهرجان القاهرة السينمائى أن يسعى لخلق شكل إدارى يساهم فى تسهيل اتخاذ القرارات بعيدا عن البيروقراطية المعهودة. فأنا على ثقة أن محمد حفظى من القلائل القادرين على تقديم دورة مشرفة. رغم ضيق الوقت وقلة الميزانية. وأثق أنه لديه من الذكاء الكافى لتجاوز أى صعوبات، خاصة إذا توافرت لديه التسهيلات الكافية من قبل وزارة الثقافة. لاتخاذ قرارات صائبة وسريعة وفعالة».
استقلالية..
الاستقلالية هدف يطمح صناع السينما فى أن تأخذ حيزًا لا بأس به من الخطة المستقبلية لرئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. على سبيل المثال المنتج والسيناريست محمد العدل «رئيس لجنة السينما» الذى عبر عن طموحاته من أجل دورات قادمة أفضل من مهرجان القاهرة ،حيث صرح: «مبدئيا نتمنى أن نشهد استقلالية المهرجان عن وزارة الثقافة. أيضا لابد من زيادة الميزانية. أيضا لابد أن يتم استقلالية المسابقات. أيضا لابد أن يمنح ورش العمل والندوات اهتمامه.
الجمهور..
ويواصل المنتج والسيناريست محمد العدل حديثه قائلا: «من أبرز الطموحات أيضا أن يتم اختيار الأفلام بعناية وبدقة تليق باسم القاهرة السينمائي. أفلام جيدة. أيضا العناية بتوقيت العرض. لجذب أكبر قطاع من الجمهور المصري. فأنا برأيى أن يتضمن المهرجان محتوى سينمائياً جيدًا أهم بكثير من دعوة ضيف عالمي».
ويقول المخرج عمر عبدالعزيز رئيس لجنة المهرجانات العليا بوزارة الثقافة : «لابد أن يشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى كل مصر. الجمهور ثم الجمهور. ففى عام 1976 كنت ما زلت طالبا وقت انطلاق الدورة الأولى من المهرجان. وقتها كانت جميع سينمات مصر تشهد عرض أفلام المهرجان. لذلك أرى أنه من الواجب أن يعمل رئيس المهرجان على أن يذهب المهرجان حيث الجامعات. حيث الطلبة. حتى يستفيد من فعاليات المهرجان أكبر عدد ممكن من الجمهور.
الدعم..
فى الوقت نفسه يرى المخرج عمر عبدالعزيز أنه لابد أن يضع رئيس مهرجان القاهرة السينمائى خطة لدعم أفلام مصرية. للاختيار من بينها الأفضل للمشاركة من خلال مسابقات المهرجان. بدلا من أن يلجأ صناع السينما المصرية للمهرجانات الدولية. فعلى مدار خمس أو ست سنوات للأسف أصبح اختيار فيلم مصرى للمشاركة فى المهرجان مهمة فى غاية الصعوبة رغم أن الحل بأيدينا.
نهوض..
ويواصل عمر عبدالعزيز حديثه قائلا: «مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو ابن مصر الكبير. علينا كسينمائيين أن نضع أى خلاف جانبا ونقف وراءه ووراء رئيسه لتقديم صورة مشرفة. فوجود محمد حفظى فرصة لتجديد الدماء والنهوض بمهرجاننا».
أمجاد..
ويؤكد المنتج والمخرج شريف مندور، أحد المرشحين لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي: «دم جديد. قادر على تقديم صورة أفضل. تليق باسم أقدم مدينة فى العالم العربي. القاهرة. وتليق باسم أول مهرجان فى الوطن العربي. العودة حيث البداية. حيث الأمجاد. يعود ليحتل مكانته بين أكبر وأشهر المهرجانات السينمائية الدولية».
رهان..
أيضا المخرج أحمد خالد موسى فقد صرح عن تحمسه الشديد لتولى المنتج والسيناريست محمد حفظى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى حيث قال: «ضخ دماء جديدة. أنا شخصيا أراهن على نجاحه. خاصة إذا حصل على الدعم الذى يؤهله لتحقيق التطور للأفضل الذى نحلم به من أجل مهرجان القاهرة السينمائى الدولي
جيل جديد.
ومن المؤيدين لقرار تولى محمد حفظى رئاسة القاهرة السينمائى أيضا المنتج صفى الدين محمود، الذى عبر عن ثقته الكبيرة فيه قائلا: «طلبى الوحيد أن يتم إشراك أكبر عدد ممكن من السينمائيين الشباب فى إدارة فعاليات المهرجان. عليه أن يخلق جيلًا جديدًا من الشباب. يؤهله لإدارة دورات قادمة أفضل من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. من أجل مستقبل أفضل لصناعة السينما المصرية». •