مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية داخل المنظومة التعليمية
أبناؤنا فى أمان
ياسمين خلف
فى إطار اهتمام الدولة بالتعليم كأولوية أولى فى خطط التنمية، وحرصًا على تنفيذ نقلة نوعية للتجربة التعليمية فى مصر، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمجلة ماثلة للطبع، اجتماعين مهمين.
الأول حضره رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبداللطيف، استُعرض خلاله عدد من ملفات العمل بالوزارة.
والثانى استقبل فيه الرئيس مجموعة من خبراء التعليم اليابانيين المشاركين فى دعم العملية التعليمية المصرية.
وخلال اجتماعه برئيس الوزراء ووزير التعليم، أكد الرئيس السيسى ضرورة بذل أقصى الجهد للارتقاء بالمستوى العلمى والمهنى لخريجى التعليم الفنى، فى ضوء احتياجات سوق العمل المتزايدة لهم.
واستعرض الوزير نتائج جولاته الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية فى مختلف المحافظات، مشيرًا إلى نجاح الوزارة فى معالجة تحديات متراكمة، من بينها القضاء على العجز فى المدرسين بالمواد الأساسية، وخفض الكثافات الطلابية فى الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، وضمان تسليم الكتب الدراسية فى مواعيدها.
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، وعدم التهاون فى هذا الأمر، مع اتخاذ إجراءات محاسبة عاجلة وحاسمة تجاه أى تجاوز أو انفلات.
فى سياق متصل، وخلال لقائه بالخبراء اليابانيين فى المشروعات التعليمية المشتركة، ثمّن الرئيس إسهامهم فى دعم العملية التعليمية داخل المدارس اليابانية فى مصر، معربًا عن تقديره للشخصية اليابانية وما تتميز به من قدرات وانضباط وكفاءة عالية.
وأعرب الوفد اليابانى عن تطلعه إلى زيادة عدد الفصول والمراحل التعليمية فى إطار مشروع المدارس المصرية اليابانية فى مصر، وكذا تعيين مُعلمين جدد على أعلى مستوى من الكفاءة بعد اجتيازهم التدريب اللازم.
وأشار وفد الخبراء إلى أن التجربة اليابانية تهدف كذلك إلى إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل والتدريب ذى الصلة، بما يساعدهم على تحديد المسار المهنى المناسب، ويسهم فى إعداد جيل قوى قادر على المنافسة العالمية.
وأكد الرئيس حرص مصر على الاستفادة من التجارب التعليمية العالمية الرائدة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصرى، مشددًا على أهمية زيادة عدد المدارس اليابانية وخبراء التعليم اليابانيين العاملين فى مصر لتحقيق طفرة تعليمية نوعية، ومؤكدًا أن الدولة ستعمل على تذليل أية عقبات لضمان نجاح مشروع المدارس اليابانية فى مصر وتعزيز أثره.



