الخميس 30 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

السيسى: أحداث 2011 كانت شكلا من أشكال الحرب وربنا نجانا منها

يد الله مع مصر

هدفنا أن يعم السلام والاستقرار المنطقة
هدفنا أن يعم السلام والاستقرار المنطقة

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المُسلحة، فعاليات الندوة  التثقيفية  الـ42 التى نظمتها القوات المسلحة، فى إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية  والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.



واستُهلت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأ البرنامج بعرض فقرة فنية بعنوان «أصل الحكاية»، أعقبها عرض مسرحى بعنوان «وانتصرنا»، ثم فيلم وثائقى بعنوان «حرب أكتوبر»، ظهر بنهايته على المسرح عدد من أبطال حرب أكتوبر.. وقدم الرئيس التحية لمجموعة من أبطال حرب أكتوبر المشاركين فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، قائلًا: «يوم جميل أوى أن احنا نلتقى بأبطال عملوا وصنعوا وأعادوا العزة لمصر». مضيفًا: متشرفين بوجودكم معنا.. واسمحولى أن نقدم لكم التحية تانى وتالت ورابع.. مش هتفوتنى الفرصة.. أن أبقى موجود واتصور معاكم.

وقام الرئيس السيسى عقب مراسم تكريم أحد عشر بطلًا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، بإلقاء كلمة تناول فيها ما حققته مصر من إنجازات بارزة خلال شهر أكتوبر، وفى مقدمتها نصر أكتوبر العظيم عام 1973، مشيرًا إلى أن شهر أكتوبر من العام الجارى شهد وقف الحرب فى قطاع غزة، وانتخاب الدكتور خالد العنانى مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو، حيث وجّه الرئيس التهنئة  للدكتور العنانى ولأسرته، مؤكدًا دعم الدولة الكامل له لإنجاح مهمته الدولية الجديدة.

مضيفًا: كما شهد الشهر ذاته انتخاب مصر لعضوية المجلس الدولى لحقوق الإنسان.. وأعرب الرئيس عن تطلعه إلى فوز مصر بمنصب مدير عام منظمة الطيران المدنى الدولى «الإيكاو».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «اوعوا تنسوا كرم ربنا سبحانه وتعالى.. ده فضل ربنا علينا.. وكل الشكر والحمد ليك يارب على دعمك وسترك ونصرك وتوفيقك لينا.. لازم تعرفوا ده كويس.. ودائما الفضل لربنا.. الفضل كله فى أى حاجة».

 

فى حضرة أبطال أكتوبر
فى حضرة أبطال أكتوبر

 

وأضاف: «الفضل كله  من  أول أكتوبر ويمكن هى حكاية دلوقتى بتتحكى .. كان صعب أوى الفترة دى.. كل ساعة وكل يوم.. زى ما شفتم فى العمل الفنى اللى اتقدم قد إيه الناس كانت متلخبطة ومش مصدقة ومش واثقة ومفيش أمل فى حاجة خالص.. بالحسابات الظروف اللى زى كده كان فعلا الفرص مش كتير للنجاح.. وبرضه كان ربنا معانا».

وتحدث الرئيس عن الظروف قبل حرب أكتوبر وفضل ربنا على الدولة المصرية، قائلًا: «خط بارليف على قناة السويس.. خلى بالكم يعنى.. وبين قناة السويس والحدود 200 كيلو».

وواصل: «من أول أكتوبر.. وحتى فى 2011 والله والله والله كان كرم من ربنا أنها عدت على البلد دى بخير.. أنا بحلف.. واوعوا تفتكروا.. أن علشان حد كان موجود ساعتها.. إرادة ربنا.. ربنا اللى أراد.. يارب دايما يكرمنا».

وقال الرئيس السيسى، إن يد الله كانت موجودة مع مصر وحفظتها آخر 15 عاما، مضيفا: «بنقولها ونحكى الفترة التى تقريبًا 15 سنة منذ 2011.. كان برضه خلال الواقع اللى بنعيش فيه حوالين منا بيأكد أن يد الله كانت موجودة مع مصر وحفظتها وعبرت بيها وساندتها».

وأضاف: «ده فى حد ذاته كرم من ربنا.. دول كتير حصل لها ظروف زى ظروفنا.. والظروف الصعبة كتير وعدد السكان فى مصر مش بسيط.. هو مالك الملك وأمره نافذ».

واعتبر أن أحداث عام 2011 كانت شكلا من أشكال الحرب، موضحا: «محدش يقدر يحمى بلدنا زى ما ربنا حماها.. وبقولها بملء الفم.. محدش يقدر يقف ضد إرادة ربنا.. لم يخلق.. بس إحنا كبشر نحاول نكون منصفين بأن نقول ده.. وأيضا نشكره على ده علشان يساعدنا.. من حمده زاده»، و«البلد اللى هتنجى من حرب أهلية هتدمرها بالكامل.. ودى حرب تانية.. اللى حصل فى 2011 كان شكل من أشكال الحرب.. مختلف عن حرب أكتوبر وما قبلها.. ربنا أراد أنها تنجو.. وتقف».

وأكد الرئيس  أن الدولة المصرية ظلت تواجه بعد أحداث 2011 الإرهاب من الأشرار، قائلاً: «والله أشرار ولو يعرفوا ربنا ميعملوش كده.. ربنا سبحانه وتعالى حمى بلدنا.. الجيش والشرطة والشعب المصرى.. وكل مؤسسات الدولة.. وكل بيت فيه شهيد وجريح وأثر الجرح موجود حتى الآن.. هو مصرى دفع الثمن من أجل مصر.. والحفاظ عليها.. القضاء على الإرهاب.. انتهاء الإرهاب.. دول كتير قعدت عشرات السنين تحارب ولم تنجح».

وأكمل: «فضل الله والشكر والمنة ليك يا رب.. نجحتنا ونصرتنا.. حد يقول كل حاجة هو.. كل حاجة هو آه.. لأنه المعين بالأسباب.. وتكون قادر.. وإن شاء الله لكن لما يكرمك ويفوقك مش تنسى ده.. عدت المرحلة الصعبة دي.. حتى أحداث الـ 5 سنوات الأخيرة فى كورونا والناس كلها بتقول إن الدنيا هتفضل كده.. كالعادة كل مرحلة تنتهى وعدت الأمور علينا بخير وسلام».

وأكد الرئيس، أن الوضع خلال فترة حرب غزة كان صعبًا وكنا نحاول قدر الإمكان إيقاف الحرب والسيطرة على الوضع، متابعا: «فى وسط هذا الكلمة كانت مهمة.. وتأثيرها خطير.. الكلمة تبقى نور تدخل الإنسان الجنة.. أو تدخله النار».

وأضاف: «مين متصور أن مصر تاخد إجراء وتحارب علشان اللى بيحدث فى غزة؟!.. هل مطلوب أن مصر صاحبة الـ 110 مليون و10 مليون ضيوف.. أن ترهن مقدرات ومستقبل الدولة ومستقبل شبابها نضيعه علشان يعنى فكرة أو وجهة نظر موجودة».

وتابع: «شوفوا اليوم اللى تحصل فيه حرب.. البلد  بتتأخر شهور وسنين.. الساعة الوحدة تأخر البلد سنين.. مش اليوم والشهر والسنة.. الساعة الواحدة فقط».

وقال الرئيس  إن مصر تكلفت 100 مليار جنيه فى حرب الإرهاب غير الشهداء، متابعا: «ده غير المصابين من الجيش والشرطة والقضاء وأبناء الشعب.. 100 مليار جنيه تكلفة القوات المسلحة، و150 مليار تكلفة الدولة بعد أحداث 2011 حتى عامى 2013 و2014 والأوضاع التى حدثت وتأثيرها على الاقتصاد.. أرقام ضخمة وتداعياتها وتأثيرها يستمر لفترة طويلة».

وأضاف: «رغم أن الظروف صعبة والأوضاع قاسية لكن المصريين عندهم قلب وإرادة للتغيير.. وفيه محاولة جادة لتجاوز الأوضاع الحالية».

وأقسم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة قائلًا: والله احنا بنعمل حساب للرأى العام قوى لكن التحدى كبير قوى ولا بد إننا نجتهد ونعمل أقصى جهد بيكم انتم بتحملكم والله أنا مش بجامل، لكن بيكم لازم نعبر ظروفنا الصعبة ولا بد أن يتحسن اقتصادنا، ورغم أن الناس ربما تجد الظروف صعبة ولكن هناك رغبة جادة من الدولة لتجاوز هذه الأوضاع الحالية.

وقال الرئيس السيسى  إن هذا اليوم من الأيام الجميلة إن شاء الله وأنا متفائل جدًا جدًا بحالنا دلوقتى، وعاوز أقولكم الحرب مش بس بالسلاح لكنها بالمعرفة والاقتصاد والعلم والوعى والإرادة وبالثقة والتحمل كلها من أشكال الأسلحة، علشان كده عملوا حكاية السفارات «مكر والله.. كذب . وإفك» لكن هى السياسة كده لكن الله سبحانه وتعالى مطلع .. شفتوا العزة ؟ مش احنا «هو دائمًا ربنا ما يحرمنا أبدًا من دعمه ومن نصره ويشرفنا دائما برضاه دائمًا وأبدًا».