ضمان الاستقرار الإقليمى

كتبت: ياسمين خلف:
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلى الجارى ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط فى وقت بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات متعددة ومتفاقمة.
وأكد الرئيس السيسى، خلال اتصال هاتفى أجراه مع الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، الأهمية الى توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فورى، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمى مستدام لهذه الأزمة، مشددا على أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف، مؤكدا أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة.
ومن جهته، وجه الرئيس الإيرانى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى مثمنا المواقف المصرية الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، وبما يحقن دماء كافة الأطراف، مؤكدا اتفاق بلاده مع مصر بشأن ضرورة إيجاد حل نهائى وعادل للقضية الفلسطينية.
وكان الرئيس السيسى قد أجرى اتصالاً هاتفياً، بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، تناولا خلاله مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وأعرب الزعيمان عن قلقهما البالغ من التصعيد الجارى بين إسرائيل وإيران، محذرين من اتساع دائرة الصراع بما ستكون له تبعاته الجسيمة على دول المنطقة كافة، مؤكدين ضرورة تحلى جميع الأطراف بالمسئولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية.
وشدد الزعيمان على أن التصعيد الجارى بالمنطقة يرتبط بشكل أساسى باستمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار بالقطاع، محذرين من الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها القطاع، حيث أكد الزعيمان ضرورة الإنفاذ الفورى والعاجل للمساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالى غزة، وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعد الضمان الوحيد للاستقرار الإقليمى.