الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لغة مشتركة بين المختلفين

خلال أولى جلسات الأسبوع السادس بالحوار الوطنى، التى عقدت بعنوان «قانون الأحزاب السياسية.. الدمج والتحالفات الحزبية..الحوكمة المالية والإدارية.. دور لجنة الأحزاب»، أكد النائب إيهاب الطماوى مقرر لجنة الأحزاب فى الحوار الوطنى، ضرورة الانفتاح على مختلف الاتجاهات فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر التى يؤسس فيها للجمهورية الجديدة، موضحا أنه لا إقصاء لرأى خلال الحوار طالما كان متوافقا مع الدستور والقانون والمساحات المشتركة التى يمكن الانطلاق منها.



وقال الدكتور على الدين هلال، المقرر العام للمحور السياسى بالحوار الوطنى، إن أحد الإنجازات الحقيقية للحوار هو القدرة على إيجاد لغة مشتركة بين المختلفين، تحدد من جهتها فيما نتفق وفيما نختلف لكى نستطيع الوصول إلى الحل.

وأكد «هلال» أهمية الأحزاب السياسية باعتبارها موتور الحياة السياسية ولا حياة سياسية بدونها، مؤكدًا أنه من الصعب للغاية تصور الحياة السياسية فى ظل غياب أحزاب نشطة وفعالة وقوية لها تأثير على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه ضد الهجوم الشديد الذى يشن على الأحزاب بأنها ضعيفة وغير مؤثرة.

ودعمّ محمد صلاح خليفة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن حزب النور، بقاء لجنة شئون الأحزاب، وعدم استبدالها بأى أشكال أخرى، للمحافظة على الضوابط الدستورية، لحرية تكوين الأحزاب، وما كرسته المحكمة الدستورية العليا، من إسباغ الصفة القضائية، على أعمالها، شريطة تحديد اختصاصاتها بموجب القانون، وغلبة العنصر القضائى على أعضائها من جهة التشكيل، مع ولاية البت فى الخصومة، وإحاطة أعمالها بالضمانات الرئيسية للتقاضى

وأضاف: نؤكد استقلالية اللجنة وعدم تبعيتها لأى جهة، متابعًا: البعض يطرح إعادة تبعيتها لمجلس الشيوخ، وهذا يستلزم تعديلاً دستوريًا بمنح اختصاصًا جديدًا للمجلس، وهذا أمر خارج نطاق الحوار الوطنى، فضلاً عن التعديل التشريعى اللازم لقانون مجلس الشيوخ، إضافة إلى حدوث خلل دستورى، بافتراض إتمام هذه التبعية، سواء لمبدأ الفصل بين السلطات، أو حدوث خلل إجرائى، حال حل مجلس الشيوخ أو غيبته فى إجازة برلمانية بين أدوار الانعقاد السنوية العادية.

وقال عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب سابقا والقيادى بحزب التجمع أن الأحزاب السياسية أحد الموضوعات المهمة بالحوار الوطنى، موضحًا أن قانون الأحزاب الذى مرَّ عليه 46 عامًا، غير صالح فى الوقت الحالى

وأشار «كمال» إلى أن الأحزاب ضعيفة بما فيها من ممارسات خاطئة وصراعات وانشقاقات، وما لا يؤدى إلى عمل حزبى حقيقى، خاصة فى ظل سيطرة المال السياسى وإدارة أحزاب به، مؤكدًا أن الحياة الحزبية إذا تطورت ستنقذ مصر، إذ إن كل عمل يهددها اقتصاديًّا وغيره، مدخله السياسة.