الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المصريون بالخارج يعودون للمشهد السياسى

المصريون بالخارج يعودون للمشهد السياسى
المصريون بالخارج يعودون للمشهد السياسى


انتهى مؤتمر «المصريون بالخارج» الذى عقد بالقاهرة يومى الخميس والجمعة الماضيين وحضره عديد من الجاليات المصرية بالخارج وحضره 15 وزيراً للتواصل مع المصريين المهاجرين والعاملين بالخارج وقد جاء المؤتمر استجابة لنداءات الجاليات المصرية التى طالبت بسرعة عقده لمعرفة مساندة الحكومة المصرية وتدعيم الوطن فى تلك الظروف العصيبة.
 
إيمانا منها بأن مايحدث فى مصر هو إرادة شعبية يريد البعض تشويهها، وخاصة أن المصريين بالخارج رفضوا العام الماضى عقد هذا المؤتمر الدورى تحت قيادة حكم الإخوان لما لمسوه من انهيار للدولة المصرية، حيث عقد المؤتمر السابع هذا العام هذا ما قاله لى جبريل أحمد سباق رئيس جمعية التضامن المصرية الفرنسية حيث أكد: نحن جئنا اليوم بناء على طلبنا لأننا وجدنا أن مصر تعود إلينا من جديد ونحن مستعدون للاستثمار بأموالنا ولأننا خلال العام المنصرم كان محظورا علينا المشاركة أو الاستثمار فإن الفرص كانت جميعها للإخوان المسلمين فى فرنسا وكان بعض القائمين فى السفارة أو من المكتب التجارى لهم ميول إخوانية ولا يعملون إلا مع المستثمرين الإخوان؛ ومن جانب آخر فقد وعد الدكتور ملاك شنودة المقيم فى فرنسا منذ أكثر من 30 عاما ويعمل كأستاذ جامعى بأنه سيعود إلى فرنسا ليعقد محاضرات وندوات للطلبةالفرنسيين ليشرح لهم ماحدث يوم 30 يونيه بأنه ثورة شعيبية ضد الإخوان وليس انقلابا عسكريا وأن فض الاعتصامات غير السلمية كان ضرورة لأمن الشعب المصرى، خاصة أن معه التسجيلات التى تثبت ذلك وقد تم تكريمه من خلال المؤتمر بناء على عدة اقترحات قدمها للدولة للتواصل الدائم مع المصريين بفرنسا والهيئات الثقافية الفرنسية، أما الجالية المصرية فى ألمانيا فقد جاءت لتطرح عدد من المشروعات المشتركة فى مصر مشروعات إنتاجية وسياحية وزراعية وعقارية وخاصة فى مجال التعليم الصناعى وتنشيط بنك التنمية، الغريب أن محمد عطية رئيس روابط المصريين بألمانيا طالب بالتأكيد على أهمية الحفاظ على مادة الـ50٪ من العمال والفلاحين بالدستور لأن تلك المادة هى عماد التنمية الحقيقية فى مصر.
 
وفى تصريح خاص لـ«صباح الخير» للدكتور حسن إسماعيل موسى المنسق العام للمؤتمر ورئيس الاتحاد العام للمصريين فى النمسا إننا قد أعددنا خطة للقيام بدور السفير الشعبى لبلادنا لتوضيح الحقائق لشعوب العالم خاصة أننا نتواجد فى أكثر من مائة دولة ولنا صلات بالإعلام وقنوات اتصال بالمسئولين لكن هذه الخطة ستعمل بالتنسيق مع متخذى القرار فى مصر، ولذلك فنحن نريد المشاركة فى مؤتمر المصالحة الوطنية والدستور.. وفى الفترة القادمة لدينا بجانب تحويلات المصريين التى تعود على الوطن بـ81مليار دولار سنويا حزمة مشروعات فى مجال التكنولوجيا وأيضا تم الاتفاق على تمويل وتشغيل المصانع المتعثرة من خلال التعاون مع القائد العمالى الوزير كمال أبوعيطة.
 
والتقت «صباح الخير» ممثل الجالية فى أفريقيا الدكتور أحمد شكرى الذى يعيش فى نيجيريا منذ أكثر من 04 عاما وأكد لى أننا كرجال أعمال مصريين لدينا ثروة فى قارة أفريقيا ونحن لا نعيرها اهتماما رغم أن الأفارقة يعشقون المصريين والشركة الوحيدة فى مصر التى استثمرت الفرصة هى المقاولون العرب ولكن هناك مجالات عديدة للاستثمار مثل الاسثمار العلاجى وشركات الزراعية ونحن تركنا المجال لإسرائيل والهند ولكن فرص التعاون مازالت متاحة والتسهيلات التى تقدمها دول إفريقيا وخاصة نيجيريا كبيرة وهذا دور لا يقل أهمية عن الدور السياسى بل مكمل له ونحن بصدد افتتاح صرح علاجى كبير فى مصر لعلاج الأفارقة باستثمار بمصرى أفريقى وهو سيدر أموال طائلة لمصر لأنه على عكس المتعارف عليه أن الأفارقة يعانون من الفقر فإن المواطن النيجيرى لديه تأمين صحى سنوي ألف دولار سنويا ويحسب للدكتور شاكر أنه أول من وضعبرنامج صحى للتأمين فى نيجيريا ويؤكد شاكر أن الاهتمام بأفريقيا هو مستقبل مصر.
 
ومن نيجيريا لتونس حيث التقت «صباح الخير» بخيرة شباب مصر أحمد سمير عمر فى أوائل الثلاثينيات ولكن إنجازه يفوق ذلك بكثير أحمد سمير هو رجل أعمال شاب لديه شركة للاتصالات تعمل فى تونس منذ 12 عاما وهومقيم هناك أيضا ولأنه متعلق بمصر فقد أقام جمعية للصداقة بين مصر والشعوب العربية والإفريقية لها فروع فى أغلب الدول العربية والأفريقية والجمعية تعتمد على الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتهدف لتدعيم الصداقة بين الشعوب وتعتمد فى تمويلها على 25٪ من دخل شركة الاتصال وآخر نشاط قمنا به فى تونس فى الأزمة الأخيرة كان تكريم أمهات الشهداء من الجنود الذين قتلوا أيضا علي الحدود التونسية الجزائرية وذلك باسم مصر لنؤكد على دعم العلاقة بين الشعب المصرى والتونسى.
 
∎الدبلوماسيون على الحياد
 
الدبلوماسيون على الحياد عبارة ترددت كثيرا فى مواجهة اتهام الأخونة لوزارة الخارجية وأيضا فى مواجهة دعاوى التطهير من الإخوان أنفسهم بعد25 يناير ولكن تلك الاتهامات أثيرت مرة أخرى من منصة المؤتمر خاصة من أحد أفراد الجالية الفرنسية وقام السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج بالرد عليها من أعلى المنصة أيضا ولكن فى لقاء خاص له مع «صباح الخير» كان الحوار أشمل حيث شرح الإجراءات المتبعة فى السلك الدبلوماسى المصرى للحياد على الاستقلالية والانتماء فقط لسيادة الدولة المصرية والوطن.
 
وأكد سيادته أن هناك إجراءات تضمن استقلالية واحتراف البعثات الدبلوماسية أهمها أن هناك تقييما دوريا لأعضاء السلك الدبلوماسى وأى شكوى أو ملاحظة يتم التحقق منها وأنه ممنوع على الدبلوماسيين الانتماء الحزبى وعن تقييمه لنتائج المؤتمر أكد أن انعقاد المؤتمر الآن يعد نجاحا كبيرا فى ظل الظروف الحالية خاصة أن المؤتمر جاء استجابة سريعة من الدولة و51 وزارة لتلبية مطلب المصريين بالخارج لانعقاد المؤتمر لتمكينهم من التأكيد على أنهم مشاركون فى ثورة 30 يونيو وأنهم مع الدولة المصرية ومع خارطة الطريق وأن أهم المطالب التى جارى بحثها هو إنشاء مفوضية للمصريين بالخارج تتبع رئاسة الوزراء طبقا لطلبهم وأنه سيتم انعقاد المؤتمر مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر لمزيد من التواصل، وانتهى المؤتمر باحتفالية فى حب مصر على النيل ولكن التواصل لم ينته حيث اجتمع عدد من ممثلى الجاليات التى قررت المكوث ليومين آخرين لتفعيل بعض توصيات المؤتمر وكان اللقاء فى مكتب كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة والهجرة الداعى الرسمى للمؤتمر، وذلك يوم السبت حيث تم الاتفاق على تشغيل المصانع المتوقفة منذ ثورة 25 يناير بتمويل رجال الأعمال بالخارج وكذلك إنشاء صندوق خاص للتبرع من المصريين بالخارج من أجل تنمية مصر تحت تصرف الدولة وأيضا بحث إنشاء مدارس وطنية بمناهج مصرية وثقافة مصرية لتعليم أبناء المصريين بالخارج من أجل تنمية روح الانتماء ووقف الانتخابات بالبريد لأنها سهلت عملية التزوير ومازال التواصل مستمرا.