الأربعاء 4 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«سانت كاترين» حلم الطلبة فى الشتاء

«سانت كاترين» حلم الطلبة فى الشتاء
«سانت كاترين» حلم الطلبة فى الشتاء


سانت كاترين.. أعلى الأماكن المأهولة فى قلب جنوب سيناء، والواقعة على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، بمساحة 5130 كم مربع، والمحاطة بأعلى جبال سيناء، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة.

هذا الارتفاع يصبح حلم شباب المدارس والجامعات فى عطلة نصف العام، للاستمتاع بالبرودة الشديدة ودرجات الحرارة التى تقل عن الصفر مئوية، والتى قلما توجد فى مناطق بمصر،  وتزداد جمالاً مع مشهد كسوة الثلوج لقمم الجبال.
وتغرى المدينة التى أُعلِنت محمية طبيعية، لطبيعتها الخلابة وطابعها التاريخى والدينى،  محبى هذا النوع من السياحة فضلاً عن عطلات نصف العام الدراسى، حيث تبقى ذكرياتها لسنوات طويلة، ولهذا يعتمد سكان المدينة على أعمال الزراعة والرعى والخدمات السياحية، خاصة السياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال بالقرب من دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبى هارون وغيرها من الآثار الدينية.
• رحلة مجنونة جدًا
أحمد إسماعيل، طالب بكلية التجارة، لا يتجاوز عمره 20 عامًا، قال إنه يفضل قضاء عطلات نصف العام الدراسى بصحبة أصدقائه للترفيه بعد المعاناة من امتحانات نصف العام الدراسى، ويحرص دائمًا على الذهاب إلى  سانت كاترين فى الشتاء قائلا: «بحب أتسلق الجبال فى سانت كاترين باحس إنى مستمتع بجو مختلف تمامًا عن باقى المحافظات وفى العام الماضى شهدت تساقط الثلوج على الجبال واستمتعت بهذا الجو».
أضاف أنه يذهب إلى هذه الرحلة منذ 3 أعوام كل عام، وهى عبارة عن ثلاثة أيام، ولكن مختلفة عن باقى الأماكن التى يمكن أن يذهب إليها الفرد فى إجازة، ويرى أن هذه الرحلة للشباب أكثر من العائلات لأنها رحلة مجنونة جدًا.
• جبل موسى يحبه الكبار والشباب معًا
حلمى أحمد، طالب بكلية التربية الرياضية، قال: إنه يستمتع بـ«التخييم» كل عام منذ 5 أعوام، وينصح بالسفر إلى سانت كاترين ومشاهدة الشجرة العتيقة ودير سانت كاترين وجبل موسى، والرحلة عبارة عن طريق ممهد فلا نقوم بالتسلق، ولكن نقوم بالمشى فى طرق محددة نحو 7 كيلو، أى صعود 750 درجة فهو مناسب، والرحلة تضع فى اعتبارها كبار السن لأن كل كيلو يوجد استراحة بدوية بها الكثير من المشروبات الساخنة والباردة، وتستغرق الرحلة سبع ساعات فقط وبعد ذلك تستمتع بالجو.
حلمى يفضل تسلق الجبال الصعبة والوصول إلى القمة، «تسلق الجبال له معدات لا بد من توافرها معى مثل حذاء رياضى، كشاف، جاكت ثقيل، والبعد عن شرب المياه كثيرًا، فتسلق الجبل ممكن ياخد يوم كامل وعند الوصول إلى قمة الجبل تشاهد الشروق أو الغروب وتشعر كأنك أعلى من السماء وأنك ماسك الشمس بين إيديك، ولا بد من توافر مرشد للرحلة أو دليل الجبل «شخص من المدينة نفسها يعرف كيفية تسلق الجبل».
أصدقاء حلمى يعشقون هذه المغامرة، وإقامة أنشطة السفارى والسهر ليلًا فى الخيم البدوية لتناول الشاى والعشاء البدوى بمذاقه المميز، وتبقى ذكريات هذه الأيام ولياليها محور الحديث طوال العام.
• فرصة لتنفس الأرواح
أما كريم يحيى 21 عامًا، فقال: «هذه هى المرة الأولى التى يسافر فيها إلى سانت كاترين، ولكنه انبهر بشكل الجبال وتساقط أشعة الشمس عليها وبالجو البارد وسقوط الثلج والصحراء التى تعتبر حياة مميزة، بالإضافة إلى فرصة لتأمل الكثير من الأشياء للى نعرفها أو منعرفهاش، ووجودنا فيها من فترة للتانية يعطى فرصة لروحنا تتنفس بعيدًا عن زحمة الحياة وتوتر الامتحانات، ولا بد من سماع كلام المرشد أو دليل الجبل للحفاظ على السلامة وعدم التوهان».•