السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بنات شمال ـ 1

بنات شمال ـ 1
بنات شمال ـ 1


فى بعض الأحيان لا تقصد أن تكون «شمال» فقد يكون ذلك هروباً من واقع مؤلم فى البيت «أب بيشتم طول الوقت، وأم يا إما بتندب يا إما عيانة»
الشمال عند البنات نسبى.. و«دايما البنت الشمال بتبص للى شمال أكتر منها عشان تقنع نفسها إنها مش شمال».
فتجد من تظهر جزءاً من جسدها – بلا داع-  تنظر لمن أكثر عريًا منها حتى تسكت ما تبقى لها من ضمير.
و«تلاقى اللى بتهزر بالإيدى بتبص للى بتسمح بتجاوزات أكتر من كده.. واللى بتسمح بتجاوزات بتبص للى فاتحاها على البحرى».
ولكن يكاد يكون الأمر الوحيد الذى يجمع بين البنات «الشمال» إن كلهن «مش بيحبوا يتوصفوا كده» وممكن يركب أى واحدة منهن عفريت لو قلت عليها شمال... يمكن أن تقبل منك أى كلمة عدا «شمال».  
والسؤال: «هى ليه بقت شمال أصلا»؟.
والحقيقة أن بعضهن «شمال من إعدادى» ويبدأ الموضوع بـ«تزويغة مع مراهق أو سينما (حفلة 12 ) أو تمشية على الكورنيش.  
فى تلك الفترة – الخطيرة – والتى يبدأ فيها تشكيل جسد الأنثى- رغم إن عقلها آنذاك لا يزال طفلاً تكون حالة الفوران على أشدها ودوما ما تقارن الفتيات أنفسهن بفتيات الجامعات والمعاهد فتجدها مثلا تلبس بطريقة فجة تظهر أقصى ما يمكن «رسمه» من مفاتن جسدها التى تكون فى طور النمو «تلاقى الميك أب صارخ – ويكاد يكون مثيرًا- وتلاقيها دايمًا تلبس شبشب بصباع – حركات بقى.. وصوتها عالٍ وعندها شغف تجرب كل حاجة (شيشة وسجاير) وخروج وفسح وخصوصًا فى النيل فى الطراوة».
وفى بعض الأحيان لا تقصد أن تكون «شمال» فقد يكون ذلك هروباً من واقع مؤلم فى البيت «أب بيشتم طول الوقت، وأخ مقضيها مع نفسه، وأم يا إما بتندب يا إما عيانة يا إما بتشتم فى العيشة واللى عايشنها».
ومن ثم يكون المتنفس الوحيد إنها تخلق حياة خاصة بيها «إنها تحس إنها كبرت».. وفى هذا الوقت لا تفكر فى «الإيد اللى عاوزة القطع اللى اتمدت على أجزاء حساسة من جسمها» فكل اللى بتفكر فيه إنها «كبرت وبقت مرغوبة ولتعزيز الإحساس ده بتدور على واحد واتنين وتلاتة لحد لما تدمن الشمال من أوسع أبوابه».
 أما عن أسلحة الشمال للإيقاع بفريستها فنكملها «العدد المقبل» انتظرونا. •