الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حبيبي وحبيبتي

حبيبي وحبيبتي
حبيبي وحبيبتي


حبيبتى

لعنة الحب الأول وبهجته


ذاك الإحساس الدافئ الطاهر الذى يتلقف مشاعرك البكر بشوق عاصف وصادق ومجنون، وتفقد معه كل قدرتك على رؤية الواقع من حولك، بل تنجح فى تحييد عقلك وتجنيده ولو بشكل مؤقت إنه حبك الأول، يمارس العقل أحيانا هوايته فيرسل لك رسائل سلبية فى محاولة لإخماد براكين حبك الفائرة، وأن الحب الأول هو مصل اختيارى لكل من أرادوا اكتشاف النصف الأجمل من العالم مبكراً، لكن ابتسامة من تحب تذهب عقلك  وتمحو من ذاكرتك كل إرشاداتهم الجافة.
مازلت تتذكر أول خطاب غرامى؟ رفضت محبوبتك قراءته ورمته فى الهواء، انتهى العالم وقتها، تذكر اعتذارها فى أول موعد  وتشعر بأنك قائد ميدانى منتصر عندما أخبرتك أنها ذهبت بعد رحيلهم لتبحث عن خطابك بين أكوام الورق وأنها قرأته 10 مرات ليلتها؟؟ فأزهر العالم مرة أخرى.
- نعم أذكر كل ذلك، وأذكر أول مرة تسللت فيها حبيبتى لترقد برفق فى تجاويف يدى اليمنى.
 مؤكد أنك لم تنس يوم قتلوك وشيعوا جثمانها إلى مثواه الأخير لتنجب أطفالا يشبهونك ولا يحملون اسمك؟؟ مؤكد أنها نسيت بفعل الملل وندرة المطر فى تلك البلاد البعيدة التى تسكنها، لن تذكرنى لأنها لن ترى المطر.. كل عام وذكرى رحيلك بخير.•
ماهر عبد الواحد
حبيبى

ما لا يعرفه حبيبى

ثقيل وصعب على نفسك أن تعتذر من حبيب جرحته أو خنته أو خذلته بأى شكل، ولكن الأصعب أن تعتذر من حبيب لأنك أحببته!  
نعم.. تعتذر لأنك شعرت شعورا نابعا من داخلك دون أى اختيار منك ويبدو على ملامحك وروحك ونبرة صوتك وابتسامتك أمام الجميع وليس أمامه فقط.. شعور يغيرك ويشدك رغم أنفك! ومقاومتك له مواجهة المستحيل!
ومع علمك أنه بحسابات بسيطة الظروف لا تتوافق مع إحساسك, ورغم ذلك تظل عاجزا إلا أن تحس.. وتعيش داخله كتائه وجد مكانه بعد 100 سنة من الغربة!
ولكن.. لماذا تعتذر؟
لأنك أحسست أن إحساسك حمل على عاتقه، وأنه يشعر به وعاجز عن التصرف! لدرجة تجعله يتعمد وجعك وجرحك وفى نفس اللحظة يعود ليتعاطف مع نفسه ومعك.. ويحتار..
ما أعرفه أنا أنك:
- دائماً ما كنت تبحث عنى بعينك.. وتتأكد أننى بدورى أبحث عنك أيضاً!
- تجيبنى عن أسئلة لم أسألها ولا بأى طريقة!
- تتعمد أن أغير فى وجودك صديقاتك.
- عندما أغير وتشعر أنت أننى اقتربت من الاحتراق، تظهر أنه مجرد «هزار» وأنك لست هذا الشخص. وإن لم أظهر غيرتى يظهر ضيقك أنت لأنى لم أغير!
- تحمل هم إحساسى حتى لو لم تحسه.
وما لا تعرفه حبيبى..
أن شعورى بقربك منى بمسافة وريدى ويلازمنى ملازمة أنفاسى.•
أ.ص