الدولة تعود لكتابة المصحف !!

انطلاقاً من تأكيد هويتنا الثقافية، وإحياءً لفنون الخط العربى وحفاظاً على تراثنا الفنى الأصيل.. وتحت رعاية د. عبدالواحد النبوى وزير الثقافة.. افتتح المهندس محمد أبوسعدة رئيـس قطـاع صنـدوق التنميـة الثقافية المقر الجديد  لـ «ديوان الخط العربى» ببيت السحيمى (بشارع المعز).
والديوان يعد نواة لتأسيس مركز ثقافى معنى بشئون الخط العربى، حيث يعد إحدى الركائز الأساسية للنهوض بفنون الخط العربى على جميع المستويات من حيث تأهيل الباحثين ورفع مستواهم الفنى فى مجال الخط العربى وتنمية مواهبهم وتدريب شباب الخطاطين على إبداع لوحة فنية مبتكرة لتقديم منتج فنى قابل للتسويق، يدخل فى تصميمه وحدة الحرف العربى.
وأثناء الافتتاح الذى تم بحضور عدد كبير من الخطاطين والمهتمين وتم أيضا افتتاح معرض للخط العربى شارك فيه 52 فنانا وهم: أحمد فهد - إبراهيم بدر - أسماء نبيل -  حمادة الربع - جمال محمود - حمادة فايز - صلاح عبدالخالق - عادل محمد حسن - عبدالله محمد -عبده الجمال -  على ممدوح - عماد يوسف - عمار فرحات - محمد حسن محمود السيد - محمود جعفر -  محمود جمال - نبيه الرفاعى - وليد حسن - هشام بدر - يسرى حسن - هانى فوزى الطويل  - صفاء فهمى - سعد سليمان وضيف شرف المعرض الفنان الكبير الأستاذ محمد حمام وقوميسير المعرض الفنان وليد حسن واستمع  المهندس أبوسعدة من الفنان التشكيلى والكاتب الصحفى محمد بغدادى - المشرف على الديوان- إلى شرح واف عن طبيعة سير العمل بالديوان، ودوره فى إحياء فنون الخط العربى.. والقدرات الفنية لدى شباب الخطاطين المشاركين، وأكد «بغدادى» أن «ديوان الخط العربى» سيبدأ أولى دوراته فى أغسطس القادم لإتاحة الفرصة للراغبين بدراسة وتعلم فنون الخط العربى من خلال دورات تدريبية مكثفة على مدار العام للراغبين فى تحسين مستواهم فى هذا الفن.. حيث ستعقد دورات تدريبية وتقام ورش عمل ومحاضرات ثقافية وعلمية لمناقشة قضايا ومشكلات فنون الخط العربى.. والتواصل مع جميع المراكز الفنية والثقافية بالعالم لمد جسور الصداقة والتعاون البناء من أجل الارتقاء بالذائقة الفنية لدى محبى فن الخط العربى والمعنيين بشئون هذا الفن الأصيل.. الذى يمثل أحد أهم مكونات هويتنا الثقافية والبصرية. 
وفى انفراد لفعاليات الديوان يقام لأول مرة فى مصر ورشة عمل لكتابة المصحف الشريف.. تحت عنوان «إنا أنزلناه فى ليلة القدر» وقد أقيمت قرعة علنية خلال حفل افتتاح الديوان لتوزيع صفحتين من (جزء عمَّ) على كل مشارك من المشاركين فى كتابة المصحف الشريف الذى بلغ عددهم أحد عشر خطاطا وخطاطة.. حيث يشارك لأول مرة فى مصر فتيات مصريات فى كتابة المصحف الشريف، والمشاركون فى كتابة المصحف فى هذه الدورة المبدعون والخطاطون: وهم محمد مرتضى - محمود عبدالله - مجدى عفيفى - محمود عاطف - تامر عيد - مهنى محمد - محمد شبل - أحمد القشيرى - أحمد الوكيل - أمينة راضى - نبيهة الرفاعى وتم  فى هذا الاحتفال توزيع الورق (المقهر) الخاص بكتابة المصاحف.. بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة فى الكتابة، لكتابة المصحف الشريف مجتمعين بخط النسخ كنواة لمشروع استكمال كتابة المصحف كاملاً بعد ذلك، والذى تم الانتهاء من كتابة جزء (عم)  بالكامل ليلة 72 رمضان ليلة القدر، وبحضور نخبة من كبار الخطاطين والقيادات الثقافية وأمام جمهور الحاضرين  الذى سيحتفظ به صندوق التنمية. والجدير بالذكر أنه لأول مرة منذعام 3291، وفى فترة حكم الملك فواد الاول تقوم الدولة بكتابة المصحف الشريف.. وصَرَّح «أبوسعدة» أن الديوان سيكون إحدى الركائز الأساسية للنهوض بفنون الخط العربى على جميع المستويات حيث يعد نواة لتأسيس مركز ثقافى معنى بشئون الخط العربى.
وأن هذا المشروع يهدف إلى تنمية القدرات الفنية لدى شباب الخطاطين من خلال دورات تدريبية مكثفة وورش عمل متخصصة وندوات علمية وفنية وحلقات بحثية حول قضايا الخط العربى وأساليب تطويره.. وأن «ديوان الخط العربى» سيبدأ أولى دوراته فى أغسطس القادم لإتاحة الفرصة للراغبين بدراسة وتعلم فنون الخط العربى من خلال دورات تدريبية مكثفة على مدار العام للراغبين فى تحسين مستواهم فى هذا الفن. •