الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الابتهال الدينى الذى كان وراءه السادات وبليغ حمدى!

الابتهال الدينى الذى كان وراءه السادات وبليغ حمدى!
الابتهال الدينى الذى كان وراءه السادات وبليغ حمدى!


«مولاى إنى ببابك قد مددت يدى».. ابتهال دينى يرتجف القلب خشوعاً حين يستمع إليه بصوت كروان الإنشاد الدينى الشيخ سيد النقشبندى، لكن السؤال المهم: «من وراء هذا الابتهال الذى لا يزال فى وجدان الناس حتى الآن»؟
الإجابة: هو الرئيس الراحل السادات الذى كان عاشقاً للإنشاد الدينى ولصوت النقشبندى، حيث كان يحتفل عام 1972 بخطبة إحدى بناته فى القناطر الخيرية، وكان النقشبندى موجوداً فى الاحتفال الذى حضره الملحن بليغ حمدى، فإذا بالسادات ينادى لبليغ قائلاً:  «عاوز اسمعك مع النقشبندى».
المشكلة أن النقشبندى تعوّد على الابتهال بدون موسيقى معتقداً أن اللحن يفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال فضلاً عن توجسه من الإنشاد على ألحان بليغ الراقصة، فطلب النقشبندى من الإذاعى وجدى الحكيم الاعتذار لبليغ الذى أعدّ بالفعل لحناً للابتهال الدينى «مولاى» من كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى.
واستطاع الإذاعى وجدى الحكيم إقناع النقشبندى بالذهاب إلى الإذاعة للاستماع إلى اللحن، واتفق معه أن يتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة، فإذا بالنقشبندى يخلع عمامته والجبة والقفطان ويستمر فى الجلوس مع بليغ، ولما عاد الحكيم إليهما قال له النقشبندى معجباً باللحن: «بليغ ده جن».
وانتهى اللقاء بأول تعاون مثمر بين النقشبندى وبليغ حمدى، ولم يتقاضيا أى أجر عن هذا الابتهال.•