حداد عربى على ولى العهد السعودى

تسود حالة من الحزن فى الأوساط العربية الرسمية والدبلوماسية والشعبية على فقدانهم لولى العهد السعودى الأمير نايف بن عبد العزيز، حيث أعلنت عدد من الدول العربية الحداد ثلاثة أيام للفقيد كذلك جامعة الدول العربية.
 ∎ ويعد الأمير نايف بن عبدالعزيز، الابن الثالث عشر من أبناء الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن، وقد تقلد الفقيد عدة مناصب أهمها حاكم الرياض، وزير الداخلية منذ عام 1975، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء منذ 2009، ومن أهم أعماله هو القضاء على الإرهاب فى المملكة وتفكيك قواعد القاعدة بعد 2001، حيث أشار إلى تورط أياد إسرائيلية فى عملية الحادى عشر من سبتمبر، وقد تشارك مع مصر فى مكافحة الإرهاب فى المنطقة. وينسب إليه أيضا، البرنامج الإصلاحى الذى أدخله لقوانين السجون السعودية والتى تعمل على إدماج المساجين السعوديين وتأهيلهم كمواطنين صالحين بالمجتمع السعودى، وهو البرنامج الذى أشاد به مجلس الأمن الدولى فى عام 2007 ودعى لتعميمه عالميا.
 
غير أن الأمير نايف كان مستهدفا من القاعدة وحاولوا اغتياله فى أغسطس 1102 على أيدى «خضر الزهرانى» وهو سعودى الجنسية، ولكن نجا الأمير من محاولة الاغتيال، والمجتمع السعودى يعتبر الأمير نايف محافظا، حيث عارض تمثيل المرأة فى مجلس الشورى المعين عام 2009 من قبل الملك كما عارض أيضا إجراء انتخابات للشورى معتبرا التعيين يأتى بالأفضل دائما، وعرف عنه دفاعه عن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ورغم ذلك فقد أقدم فى السنوات الأخيرة على خطوات تحديثية بالمجتمع السعودى، حيث أقر بطاقات هوية للنساء السعوديات.
 
 
وأيضا إشراك المرأة بمجلس الشورى وقد تقلد الأمير أكثر من 20 منصبا رسميا وشرفيا، منها رئيسا لجامعة نايف للعلوم الأمنية ورئيس هيئة السياحة، وحصل على عدة أوسمة داخل المملكة وخارجها مثل وشاح السحاب من الصين عام 1977، ووسام جوقة الشرف من فرنسا.
 ∎ وكان الإعلام العربى والمصرى قد أشاع سابقا، علاقاته القوية بالأنظمة السابقة لبلدان الربيع العربى، حيث نُشرت أخبار عن زيارته إلى الرئيس السابق مبارك فى مشفاه، وكان السفير السعودى فى مصر قد نفى ذلك.