الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شمس البوادي

شمس البوادي
شمس البوادي


فى جنوب سيناء: محمية رأس محمد .. فيها متعة للزائرين!

مع دخول فصل الصيف وبدء الموسم السياحى، تزينت محافظة جنوب سيناء التى تضم أشهر محميات طبيعية فى الشرق الأوسط، لاستقبال زوارها الوافدين إليها للاستمتاع بما تزخر به هذه المحميات الفريدة من مقومات طبيعية وبرية وبحرية، متمثلة فى الجبال، والوديان، وينابيع المياه العذبة، والكثبان الرملية، والشعاب المرجـانية ذات الألوان المتعددة، والأحياء المائية النادرة.
 
تتصدر محمية رأس محمد قائمة المحميات ذات الطبيعة الخلابة والخصوصية المميزة، التى جعلتها من أهم محميات مصر جمالاً وروعة، لذلك نصحبك فى جولة سريعة لها، ولا ينقصك سوى زيارتها على الطبيعة.
تقع محمية رأس محمد عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتبلغ مساحتها نحو 850 كم2، وتم إعلانها كمحمية تراث عالمى عام 1983م، وتمثل الحافة الشرقية للمحمية حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الملىء بالشعاب المرجانية، فضلاً عن وجود قناة المانجروف التى تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالى 250م.
بمجرد أن تطأ قدماك أرض المحمية، سوف يبهرك التكوين الجغرافى والبيئى للمكان الذى يتميز بطبيعة ساحرة لا تخلو من هواء نقى، وهضاب، وجبال تتميز بألوان صخورها الزاهية وتكويناتها المثيرة، فضلاً عن الشواطئ ذات المياه الصافية، والأحياء المائية النادرة، والأسماك الملونة، والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
ولن تخطئ عيناك - خلال زيارتك للمحمية - تلك الشعاب المرجانية المميزة التى تحيط بالمحمية من جميع جوانبها البحرية، وتظهر فى أعماق محيطها المائى الذى يحتوى على حوالى 150 نوعاً من الشعاب المرجانية، كما تشكل الانهيارات الأرضية «الزلازل» تكوين الكهوف المائية أسفل المحمية.
ولعشاق رياضة السباحة والغوص فى الأعماق، تتمتع محمية رأس محمد بشهرة عالمية كأجمل مناطق الغطس فى العالم، كما تتميز بتنوعها البيولوجى المتمثل فى الطيور، مثل الصقور، والبلشونات، واللقالق، والنوارس، والثدييات مثل الثعالب، والضباع، والأرانب الجبلية، والغزلان، والماعز الجبلى، فضلاً عن الكائنات البحرية، مثل الدرافيل، والقرش، والترسة البحرية.
ولا تنس خلال زيارتك للمحمية المرور بمنطقة البركة المسحورة التى تعتمد على حركة المد والجزر، ومنطقة الزلازل القديمة.
بعد انتهاء زيارتك لمحمية رأس محمد، سوف تعلم أنه لم تكن مصادفة أن تضم سيناء نحو ثلث إجمالى عدد المحميات الطبيعية المعلنة فى مصر، وتجرى دراسات لإعلان مناطق أخرى بها كمحميات طبيعية، وأن ذلك لا يدل على ثراء بيئة سيناء الطبيعية فقط، بل يدل أيضاً على الإدراك السليم لقيمة هذا التنوع البيئى، وأهمية بذل الجهود العلمية الجادة للحفاظ عليه منذ أن أعلنت محمية رأس محمد عام 1983م أولى المحميات الطبيعية فى سيناء بصفة خاصة، وفى مصر بصفة عامة. •