السبت 1 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أمورتى الحلوة بقت طعمة

أمورتى الحلوة بقت طعمة
أمورتى الحلوة بقت طعمة


عندما تتحدث الإنسانية تتحدث الإذاعية منى المنياوى، رئيس إذاعة الشباب والرياضة، صاحبة النظرة الثاقبة والعقل الراجح التى وازنت جيداً بينه وبين عاطفتها كأنثى، لأرى أمامى فى النهاية هذا النموذج الناجح يتجسد فى شكل امرأة كسرت قاعدة «للرجال فقط». امرأة جعلت من نفسها صانعة للأمل عبر إذاعتها التى خصصت بها برنامجا عن ذوى الاحتياجات الخاصة، كما حرصت على أن تظل هى من تقدمه بنفسها لمد يد العون إلى الشخصيات التى تتحدى المستحيل ليس من باب العطف عليهم وإنما باعتباره حقهم الطبيعى فى الحياة. تلك المرأة الجميلة التى ترى أيضا أن نجاحها كامرأة عظيمة يصحبه وجود رجل أعظم فى حياتها.


رئاستى لم تحرمنى لذة المذيع
تخرجت فى إعلام جامعة القاهرة، ولكن حبى للإذاعة كان قد بدأ مبكرا مع الإذاعة المدرسية وأنا فى المرحلة الإعدادية وتطور معى إلى المرحلة الثانوية بمرحلتها الحاسمة، عندما أهلنى مجموعى للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكن عشقى للإعلام كان أكبر، فالتحقت بها وتخصصت فى قسم إذاعة وتليفزيون وراديو لأننى كنت عاشقة لأثيره، وهناك تعلمنا من أساتذتنا الكثير، وبعد ذلك علمنا أن هناك فرصة قدمها الإذاعى العظيم إيهاب الأزهرى للتدريب فى الشباب والرياضة، وجئت أنا وصديقتى نادية مبروك، رئيس الإذاعة وقابلناه وسمع أفكارنا ورحب بنا، وبالفعل قمنا بتنفيذ الكثير من الأفكار الجريئة التى نالت إعجاب الجميع وقدمنا فقرات مفتوحة كانت متميزة جدا فى هذا الوقت.
بعد ذلك بدأنا نجوب كل المحافظات  لأن إذاعة الشباب والرياضة كانت تغطى أى نشاط أو لقاء حتى فى المحافظات، فليس هناك محافظة لم أسافر إليها، وكنت أهتم بالشباب ومشاكلهم، حتى تم تعيينى مدير إدارة الطلائع وكانت هذه من الإدارات المهمة جدا فى كيفية التعامل مع الأطفال والأيتام، ويدعم ذلك تعاوننا مع وزارة الشباب والرياضة، حيث كان قطاع الطلائع ينظم رحلات إلى القرى المحرومة التى ليس بها مراكز شباب، وكنا نرى فرحة الأطفال  كبيرة بتقديمنا الهدايا البسيطة إليهم، وكذلك عملت مع المعاقين رغم صعوبة وحساسية العمل معهم من خلال برنامج أقوم بتقديمه حتى الآن وهو «قالوا للمستحيل لا»، وهو مهتم بالمعاقين ومشاكلهم والإشارة إلى نجاحاتهم والنماذج التى استطاعت أن تتحدى هذه الإعاقة، وأنا فى قمة سعادتى لأن الفترة التى نعيشها الآن تهتم بالمعاق ويحظى برعاية الدولة.
ثم تمت ترقيتى لأكون مديرا عاما للشباب والرياضة، وبدأنا العمل معا كفريق ولست كمديرة ذات مكتب، ولكن تكاتفنا لوضع خطة عمل للتعامل مع الشباب بشكل حقيقى وواقعى، وأدركت أن شغلى الإدارى مهم، ولكن شغلى الإعلامى يجب ألا يتوارى أو يقل لأن لذة المذيع هى الحديث أمام الميكروفون أو النزول إلى الشارع لنقل حدث على الهواء، وهذا هو إبداع المذيع الذى لن يمنعنى أو يشغلنى عنه الشغل الإدارى أبدا.
وبعد تعيين السيدة نادية مبروك رئيسا للإذاعة، لم يكن هناك نائب لإذاعة الشباب والرياضة فاختارتنى  رئيسا لها وكنت وقتها أقدم مدير عام.
لذلك فالشباب والرياضة تمثل لى عمرى وحياتى ولو غنيت لها أقول: «أمورتى الحلوة بقت طعمة ولها سحر كبير».
أمتلك العقل والعاطفة
رغم كونها امرأة جميلة فإن  الفضول دفعنى لسؤالها حول تمنيها ولو لمرة أن تكون رجلا؟ فجاءت إجابتها أسرع مما أتخيل: «بالتأكيد».
لأن ميزة المرأة أنها عندما تتعامل فتملك العقل والعاطفة وتدمجهما معا وتحدث توازنا فى التعاملات، ونجاحى كامرأة عاملة يعود إلى زوجى لأنه إذا اتصف بالأنانية من خلال الاهتمام بشغله فقط، فكان من المستحيل أن أصل إلى هذا النجاح، لذلك أقول وراء كل امرأة عظيمة رجل أعظم، حيث ساعدنى فى هذا النجاح زوجى الذى كان رئيسا للإذاعة الأسبق عادل مصطفى لأنه كان داعما لى ويشجعنى على العمل والنجاح والتطور، كما تعاون معى أبنائى وكانوا متفهمين لطبيعة عملى، كما أفخر بنجاحى فى تربيتهم، وهم يساعدوننى أيضا فى عملى من خلال رؤيتهم الشبابية التى أحاول الاستفادة منها من خلال أفكارهم وأحاول الالتقاء مع عقولهم حتى أكون أكثر صلة فيما أقدمه للشباب عبر إذاعتى.
الشباب والرياضة تتألق فى رمضان
الشبكة تواصل النجاح لأن بعد رئاستى لها لم أهدم ما فعله من قبلى، ولكن استكملت مسيرتهم فى النجاح، فى متابعة الحدث والتواصل معه وأصبح دورى كرئيس للشبكة أن أهتم بالشباب والرياضة معا ويسعدنى أن نائب رئيس الشبكة التى تم تعيينها هى نجلاء عبدالبر، وهى من أسرة البرامج الرياضية وتساعدنى فى البرامج الرياضية، ونحاول أن نمتع مستمع الشباب والرياضة وأن يجد لدينا كل الرياضات التى يبحث عنها. وهناك تعاون كبير بيننا وبين وزارة الشباب والرياضة مثل قطاع الطلائع، وقد استضفت بحلقتى مجموعة من الشباب من أعضاء برلمان الطلائع والمحاكى للبرلمان المصرى، ومع الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية وقمنا بتغطية حفل ابدأ، والهدف الذى نسعى للوصول إليه أن يستمع إلينا كل شاب رغم أنه لدينا مشاكل فى الإرسال فى الصعيد ومع ذلك نسبة مستمعينا هناك كبيرة، ونقوم على حل هذه المشكلة قريبا وأتمنى أن نصل لكل هؤلاء الشباب من مختلف المحافظات، وأتمنى أن يكون الراديو هو أقرب وأسهل وسيلة إليه لمعرفة الحدث والتواصل معه، وأعرض فرص العمل المتاحة أمامه.•