السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مركز دولى للكتاب فى مصر

مركز دولى للكتاب فى مصر
مركز دولى للكتاب فى مصر


فى خطوة جادة لإعادة الحيوية للمؤسسات الثقافية الرسمية؛ افتتح الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة المركز الدولى للكتاب بحضور الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب والعديد من قيادات الوزارة ونخبة من مبدعى وكتاب مصر؛ وتزامن افتتاح المركز مع الاحتفال بميلاد الكاتب الكبير جمال الغيطانى وبلوغه السبعين، وبهذه المناسبة تم تكريمه بعد مشوار من العطاء استمر لسنوات طويلة، كما قام بتوقيع الأعمال الروائية الكاملة له التى تقع فى ثلاثة مجلدات والأعمال القصصية الكاملة الواقعة فى مجلدين..


بدأ الافتتاح بتفقد وزير الثقافة للمركز المقام على مساحة 900 متر مربع مقسمة على ثلاثة أدوار مجهزة على أعلى مستوى، ويضم قاعة لحفلات التوقيع وقاعة للاطلاع والقراءة المجانية ومقهى ثقافيًا، وفيه يتم عرض لمنتجات صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وعرض لمنتجات الحرف البيئية والمشغولات اليدوية لصندوق التنمية الثقافية. ويضم أيضا قاعة اطلاع للأطفال والرسوم الفنية بالدور الأرضى، ويضم المركز الدولى للكتاب بالإضافة إلى إصدارات هيئة الكتاب عرض كتب قطاعات وزارة الثقافة مثل المجلس الأعلى للثقافة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، المركز القومى للترجمة، بالإضافة إلى إصدارات عدد من دور النشر منها دار الشروق، الدار المصرية اللبنانية، دار أطلس، دار ميريت، دار أخبار اليوم، دار العين، مجمع اللغة العربية، وغيرها.. وأعلن الدكتور عبد الواحد النبوى تقديم خصم 50% على إصدارات وزارة الثقافة الموجودة فى المركز الدولى للكتاب، لمدة أسبوع، وذلك بمناسبة افتتاح المركز. وأضاف أنه بجانب إقامة المركز الدولى للكتاب، فإن الوزارة تسعى لافتتاح 27 مكتبة فى 27 محافظة أخرى، وكذلك إنشاء 50 منفذ بيع لكتب الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومنفذ بيع لكتب الهيئة العامة للكتاب فى وسط الدلتا، وآخر فى وسط الصعيد. وعن الكاتب جمال الغيطانى قال دكتور عبد الواحد النبوى: «من منا لم يترب على أدب جمال الغيطانى لذا تقاس عظمة الأمم بما أنجبته من عظماء قدموا للحضارة الإنسانية من العلم والأدب والفنون.. جمال الغيطانى أحد الأعمدة التى تفتخر بها مصر التى بنت حضارة وثقافة وأدبا تتناقله الأجيال فى الأيام القادمة».
• أهم لحظة
وعن تكريمه فى افتتاح المركز الدولى للكتاب يقول الكاتب جمال الغيطانى: «هذه أهم لحظة فى حياتى أن يرتبط الكاتب بافتتاح مكتبة فهذا هو قمة التكريم وأنا أعنى ما أقول.. هذه الخطوة التى أقدم عليها الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب أثرت فى بشكل كبير .. أن يفتتح المكتبة بى.. فبماذا سأحلم بأكثر من ذلك ولا أى جائزة أو أى شىء فى العالم يضاهى فرحتى.. فهذا قمة التكريم أن يرتبط اسمى بافتتاح المكتبة وهذا يعنى أن هناك شيئًا جديدًا يحدث فى البلد».
• دور مصر
وعن تكريم الأستاذ جمال الغيطانى تقول الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى: أشعر أننا نسترجع دور مصر التى تميزت بقوتها الناعمة: فنونها بجميع أنواعها وإبداعاتها وابتكاراتها ومن أجمل الفنون الباقية والخالدة هى الرواية والأستاذ جمال الغيطانى روائى عالمى، وشهدت جزءًا كبيرا من مشواره فى فرنسا ولمست كم يهتم الفرنسيون بكتاباته حتى إنهم يجدون أنفسهم فى أصالة كتاباته التى جعلتهم يفهمون قدر مصر والمصريين بما لا يترك أى مجال للتصنع لإرضاء الآخر الذى يحب أن يقرأ الأدب المصرى كى يتعلم شيئا جديدا، وهذا ما قدمه جمال الغيطانى فى أدبه.. فنحمد الله أننا رجعنا نكرم أديبا عالميا بعدما تم اتهام الكاتب العالمى نجيب محفوظ بالدعوة إلى الرذيلة والإلحاد من قبل أناس لا يملكون سوى النصف الأسفل من الإنسان.. أصبحنا الآن نحلق مجددا بإبداعنا وفننا وهذا نشاط جميل جدا للهيئة العامة للكتاب ونتمنى أن يكون فى كل شارع مكتبة.
• إعادة الإصلاح
ويعقب دكتور نبيل عبد الفتاح الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «أعتقد أن إنشاء هذا المركز هو بداية جادة فى طريق إعادة إصلاح المؤسسات الثقافية الرسمية فى مصر وإعادة الحيوية لها لأنها عانت خلال فترات طويلة للأسف الشديد من تهميش الثقافة فى إطار السياسة المصرية طوال أكثر من ثلاثين عاما وتحولها إلى محض عمل استعراضى لا يرمى إلا إلى التخديم على شكل السلطة السياسية وطقوس العائلة الحاكمة ومراكز القوة حولها، وبالتالى انحسارها فى إطار استهلاكى محدود يدور حول العاصمة، وبالتالى الطابع الاحتفالى للأداء الإعلامى فى غالبه فى خلال أكثر من 30 عاما مضت.  خلال المراحل الانتقالية الثلاث لا يزال حتى هذه اللحظة العمل الثقافى معاقاً، وللأسف الشديد الانتاج الثقافى الرفيع فى مصر على قلته ينتج خارج المؤسسات الرسمية، وبالتالى الاهتمام الذى برز خلال معرض الكتاب الأخير وافتتاح المركز الدولى للكتاب وكذلك أيضا بعض الإصدارات فى مكتبة الأسرة بداية جادة.
• جاء فى وقته
 وفيما يتعلق بتكريم الكاتب الكبير جمال الغيطانى يقول عبد الفتاح: «أعتقد أنه جاء فى وقته.. فهو واحد من أهم المبدعين المصريين والعرب وأكثرهم ترجمة إلى اللغات الأجنبية وفى نفس الوقت هو أيضا  أحد صناع العمل الثقافى فى مصر من خلال إنشائه وإدارته لمجلة أخبار الأدب التى قدمت وجوها جديدة وشابة فى العمل الإبداعى والسردى وكذلك أيضا فى تقديمه للكتاب ونقاد جادين من الأجيال الجديدة من الحركة النقدية المصرية.. هو أحد رموز السرد العربى والمصرى ويستحق كل تقدير وأعتقد أن الاحتفاء به هو واجب.
• حدث مهم
أما الدكتور خالد عزب نائب رئيس مكتبة الإسكندرية فيقول: افتتاح المركز الدولى للكتاب يعد حدثا مهمًا لأنه يوفر نوعا من الجاذبية بالنسبة لمشترى الكتاب أو المطلع على الكتب وهذا أهم بكثير من مجرد افتتاح أى مكتبة.. فهذا المركز به عوامل جذب تشجع الذى يرغب فى الكتاب على أن يدخل المركز ويقضى أطول فترة ممكنة  داخل المكان وفى نفس الوقت يجد خدمة جيدة.. كون أن الهيئة العامة للكتاب تجدد هذه المنافذ وتطرحها بصورة عصرية فهذا يساعد فى تسويق الكتاب والترويج له.•