الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجمعيات العمومية سم قاتل

الجمعيات العمومية سم قاتل
الجمعيات العمومية سم قاتل


كتب الأستاذ أيمن أبوعايد عن توصيات اللجنة الثلاثية المكونة من وزير الشباب والرياضة م.خالد عبدالعزيز، ود.حسن مصطفى، مندوب اللجنة الأوليمبية الدولية، وم. هشام حطب، القائم بأعمال رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية ورئيس اتحاد الفروسية.. هذه التوصية إذا تم اعتمادها فى قانون الرياضة تعطى للجمعيات العمومية لكل اتحاد أو نادٍ رياضى أو مركز شباب الحق فى تغيير اللوائح الخاصة بها. . وقد بدأ بالفعل بعض الاتحادات الرياضية قبل صدور قانون الرياضة بدعوة جمعيات غير عادية لتفصيل لوائح خاصة لمنظومة واحدة، وهى الرياضة وهى لا تختلف من اتحاد رياضى إلى اتحاد رياضى آخر إلا بقوانين اللعبة.. أنا متوافق تماما مع أيمن أن هذه التوصية ستؤدى إلى لوائح «سمك لبن تمر هندى» بمعنى «سلاطة بلدي».. هذا رأيى والرأى المخالف يعتمد على مثال الجمعيات العمومية للاتحادات الدولية وينسى أن لوائح الجمعيات العمومية الدولية تختلف فى مسألة التصويت بالذات أثناء الانتخابات أو فى اكتمال العدد القانونى لإقامة الجمعية العمومية.
أولا: فى الاتحادات والأندية المصرية يفوز المرشح الذى ينال أكبر عدد من الأصوات دون التقيد بـ50% + 1 كما هو المتبع فى الاتحادات الدولية واللجنة الأوليمبية، وبهذه الطريقة إذا كان عدد المرشحين 5 على سبيل المثال لمنصب واحد يمكن للمرشح الذى ينال أكبر عدد من الأصوات على سبيل المثال 30% أن يفوز بالمنصب دون الأخذ فى الاعتبار أن 70% من الأصوات رفضته لأنها انتخبت مرشحا آخر.. ثانيا: فى الاتحادات الرياضية المصرية إذا لم يكتمل العدد القانونى فى أول يوم وهو 50% + 1 من عدد الأعضاء الذين لهم حق الحضور يخفض العدد القانونى لاكتمال الجمعية العمومية إلى ثلث عدد الذين لهم حق الحضور ويأخذ قرارات مصيرية، مثل رفض الميزانية بنصف هذا العدد أو بمعني 1-6 عدد الأعضاء الذين لهم حق الحضور +1.. أما فى حال الأندية الرياضية فيتحكم 500 عضو من 50000 عضو فى قرار مماثل لأن الجمعية العمومية فى اليوم الثانى تكتمل بألف عضو فقط. . تم تفصيل هذه اللوائح لتسهيل عمل الجمعيات العمومية، لكن أرى أنها غير مناسبة لأنها لا تعبر عن الأغلبية الحقيقية لا فى الانتخابات ولا فى اتخاذ قرارات مهمة.. توجد أساليب كثيرة لإجبار الأعضاء لحضور الجمعيات العمومية والمشاركة فى القرار، وتجب مراجعة هذه اللوائح لكى يعبر قرار الجمعية العمومية عن رأى أكثر من 50% من الأعضاء وإلا ستكون العملية «سداح مداح» كما وصفها المعلق الرياضى ممدوح فهمى.. ولا نقول: «كبر دماغك يا راجل واللى مش عجبه يرفع قضية وحلنى فى المحاكم».. على العموم كل هذا «خيش وأش» ونحن منتظرون قانون الرياضة بعد اعتماده فى مجلس الشعب. •