الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أكثر من ألف فتاة .. يحتفلن بالقناة ..

أكثر من ألف فتاة .. يحتفلن بالقناة ..
أكثر من ألف فتاة .. يحتفلن بالقناة ..


كان يوم 5 أغسطس 2014 أول انطلاق للحلم المصرى عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء فى مشروع العمر.. قناة السويس الجديدة.. وكنا هناك.. وعندما حدد سيادة الرئيس مدة السنة للانتهاء من المشروع وافتتاحه.. كان ضربًا من الخيال.. ورغم تحمس الشباب الذى جعله الرئيس يطلق تفجيرات الانطلاق بيده، إلا أنهم كانوا خائفين من أن يصدقوا وأن يعلو سقف توقعاتهم.. وبمناسبة يوم الفتاة المصرية.. عدنا يوم 24 مارس 2015 أى بعد 6 أشهر تقريبا.. مع 1200 فتاة من جميع أنحاء المحروسة برعاية وزارة الشباب والرياضة وبحضور الوزير «خالد عبد العزيز».. وإذا بنا نحبس أنفاسنا من المفاجأة..

الحلم أضحى حقيقة.. وإذا بالحفر قد تم وهناك سفن راسية فى المياه التى غطت الأرض الرملية الصفراء. وقد أصبحت قناة مائية وبين صيحات الفتيات من فرق النوادى أو الكشافة والجوالة اهتزت قلوبنا فرحا واغرورقت عيوننا بدموع الفرحة.. والحقيقة عندما قال رئيس الأركان اللواء «كامل الوزير»، المشرف على مشروع انشاء قناة السويس الجديدة فى كلمته: إننا بزياراتنا للقناة نرفع من معنوياتهم، كانت الحقيقة أن معنوياتنا نحن كأبناء لهذا البلد هى التى ترتفع كلما جئنا ورأينا الحلم يتحقق بسواعد مصرية خالصة مخلصة.. ومن هنا أردنا أن نرصد مشاعر مجموعة من فتيات مصر وقفن يصرخن بقوة وفخر أمام الحلم رافعات الأعلام «تحيا مصر.. تحيا مصر».
• مفاجأة المشروع
سمر حامد - جوالة جامعة القاهرة - إحدى الفتيات التى أخبرتنا عن شعورها تجاه هذا اليوم قائلة: فى البداية لم أتوقع أن مشروع قناة السويس ضخم بهذا الشكل.. فعلى الرغم من أنها الزيارة الأولى لى، لكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة.. فقد سمعنا كثيرا عن خطط ومشروعات لم تنفذ بل وتظل حبيسة الأدراج، لدرجة أننا أصبحنا لا نصدق وعود وكلام المسئولين وكبار الدولة، لأنها كلام لا أفعال، وينجحون كثيرا من خلال الكلام فى تهدئة الشعب المصرى.. وهذه كانت من أكبر الدوافع التى جعلتنى آتى اليوم فى صراع مع نفسى «هل هذه المرة سيصدقون فى كلامهم أم مثل المعتاد؟!».. لكننى تفاجأت هذه المرة أن مشروع قناة السويس ليس كلاما على ورق فقط، بل تم تنفيذه وتدفقت المياه فى المحور وسيسلم المشروع كاملا بعد أربعة أشهر.
• فرحة لا توصف
وبصوت ناعم ورقيق جذبتنى «سنابل بدر الدين» طالبة بكلية التربية الفنية، لأقاطع غناءها كى تخبرنى عن سبب مجيئها، قائلة: لم أجد كلاما كى يصف مدى فرحتى اليوم.. لأول مرة أغنى بحماسة شديدة، ربما لأننى أشعر بأن البلد لها حق على يجب أن أقدمه لها، حتى ولو كانت أغانى وطنية كى تزيد من حماسة أبنائها..  فقد جئت مع أصدقائى كى نحتفل بهذا اليوم «يوم المرأة المصرية» الذى نظمته وزارة الشباب والرياضة مع القوات المسلحة التى عملت بمنتهى التفانى فى مشروع محور قناة السويس الجديدة.. كنوع من أنواع التدعيم والمساندة لجيش بلدنا الذى ضحى بالكثير من أبنائه فداءً لشعبه.. فوجودنا اليوم يعتبر أقل شىء نستطيع أن نقدمه لهم.. شعور جميل أننا نرى مشروعا يبدأ وينتهى أمام أعيننا، كى نعرف «إلى أين يذهب البلد؟».
• رفع العلم والتحية العسكرية..
وأثناء الهتاف الشديد تعرفت على «أمل محمد» كشافة القليوبية خلال طابور العرض الوطنى الذى كانوا يقدمونه أمام منصة القوات المسلحة، لتخبرنى عن وجودها اليوم قائلة: لقد جئت اليوم من أجل رفع العلم المصرى وتقديم التحية العسكرية له ولجيش بلدى الذى حمانا من الإخوان الإرهابيين.. كما أننى أيضا جئت من أجل إحياء مشروع قناة السويس، المشروع الذى سينهض بالبلد وبشبابها.. والمؤتمر الاقتصادى الذى أيقظ  بداخلنا كشباب بريقا من الأمل والتفاؤل الذى كنا نفتقده منذ فترة.. فهذا اليوم سيظل محفورا بداخلى وسأظل أيضا أرويه لأبنائى وأحفادى فى المستقبل.. إن مصر قامت بإنشاء مشروع تاريخى ضخم، تحاكى عنه العالم أجمع.
• مصر فوق رأسى
بينما أمل محمد إحدى فتيات نادى الفتاة - الإسماعيلية تقول: بصراحة المشهد اليوم يشجع الواحد ويدب بداخله الحماسة والفخر والاعتزاز كونه مصريا ويحمل الجنسية المصرية.. فهذه لم تكن الزيارة الأولى.. فكل مرة آتى فيها إلى قناة السويس أرى شيئا جديدا تم إنجازه.. وها نحن الآن نرى المشروع أوشك على الانتهاء ونرى السفن تقف داخل القناة الجديدة.. فمصر فوق رأسى وفوق الجميع ولا أستطيع التأخر عنها.
• شعور حلو
أتوبيس مدرسى ينزل منه أطفال صغار بنات وأولاد يحملون آلات موسيقية يعزفون عليها النشيد المدرسى «بلادى بلادى» و«السقفة السباعية»، يقفون بشكل منظم وجميل ذهبت إليهم، وتعرفت على «عماد جرجس» ثانية إعدادى مدرسة بهتيم.. وبكلمات بسيطة أخبرنى عن سبب مجيئه قائلا: جئت كى أشجع الناس وأعطيهم حماسا حتى يعملوا أكثر.. فشعور حلو وممتع عندما أرى مشروعا عن قرب.. وسأحكى أن قناة السويس مشروع حلو.. وسأنصح أصحابى بأن يأتوا لزيارة هذا المشروع الكبير.
• شغل جبار
هدى رمضان حجازى الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآثار وعضو بكشافة جامعة القاهرة: «جئنا ضمن فعالية الاحتفال باليوم العالمى للفتاة الذى قررت أن تنظمه وزارة الشباب والرياضة بموقع حفر مشروع قناة السويس الجديدة وأشعر بالفخر لكونى أشارك فى هذه الفعالية كعضو فى الكشافة وسعيدة جدا لأن البلد تحرز تقدما ملحوظا من خلال مشروعات عملاقة كحفر قناة السويس الجديدة.. سعيدة أكثر لأننى شفت بعينى «الشغل الجبار» الذى ينفذه العاملون فى القناة الجديدة وأدعو لهم بالتوفيق فهم رجال يتحملون قدرا كبيرا من المسئولية وننتظر منهم المزيد.
• البلد عليت
أما ساندى نبيل - وهى ضمن فريق أسقفية شباب القاهرة والإسماعيلية -فقالت: تحمست جدا فور علمى بفعالية وزارة الشباب التى تستضيف فيها فتيات من كل أنحاء الجمهورية لزيارة قناة السويس الجديدة لذلك قررت المشاركة... وتستطرد قائلة: «إحساس لا يوصف.. إحساس تحفة؛ البلد عليت جامد».
• فاتحة خير
مارينا وكريستينا ماجد التوأم - من خريجى كلية صيدلة القاهرة - عن الفعالية تقول مارينا: «نعمل ضمن لجنة إعدادى تحضير أسقفية شباب القاهرة وعرفنا أنه ستقام احتفالية بمناسبة اليوم العالمى للفتاة وسعدنا أنها ستقام فى موقع مشروع حفر قناة السويس الجديدة فجئنا لنشاهد بعيوننا لنكتب عن هذا اليوم ونتحدث عنه فى الأسقفية لأن تخصص اللجنة الرئيسى - التى نعمل بها فى الأسقفية - هو التوعية بتاريخ مصر.. ففى كل مهرجان يحدثنا الأنبا موسى فى درس أو اثنين عن تاريخ وحضارة مصر، فالغرض من اللجنة تثقيفى فى المقام الأول.. وتستكمل مارينا: «لأول مرة أشعر بضخامة المشروع.. فمشروع القناة يبدو بشكل أكبر بكثير مما نشاهده فى الصور.. وإحنا سعداء لأن هذا المشروع سيدر دخلا كبيرا بالعملة الصعبة لمصر وهذا ما نحتاجه فى الفترة الراهنة لتنمية الاقتصاد».. أما كريستينا فتقول: «مشروع القناة الجديدة كان حلما، ولكنه أصبح واقعا يتحقق وأنا أرى أنه أكبر إنجاز يجعل مصر تعود مرة أخرى لاستعادة دورها الريادى وإلى مصاف الدول الكبرى.. وإن شاء الله سيكون فاتحة خير على مصر».
• شغل جامد
بسنت مصطفى - طالبة بالفرقة الثانية كلية التربية الفنية: «جئنا ضمن فريق كشافة الكلية لنشارك فى يوم الفتاة العالمى بعروض من الغناء واستعراض العلم.. فخورة جدا «بالشغل الجامد جدا» فى القناة.. ويارب كل الخير والتقدم والرخاء لمصر.
• حب مصر
أما جاكلين ميلاد (12 عاما) عازفة فى فرقة كنيسة السمعانيين «مطرانية شبرا الخيمة» فتقول بكل حماس: «جئنا نعبر عن حبنا لمصر وبفخرنا بالقناة الجديدة والإنجازات التى تشهدها مصر بقيادة الرئيس السيسى.. تغمرنى سعادة عارمة لا توصف برؤية هذه الأعمال على أرض الواقع وكلى أمل أن نحقق المزيد من الإنجازات والمشروعات الحيوية الفعالة».
• تحيا مصر
أما سوسنا سمير 10 سنوات أصغر عازفة فى فرقة كنيسة السمعانيين «مطرانية شبرا الخيمة»، فلم تستطع أن تعبر عن مشاعرها فقط قالت جملة من كلمتين «تحيا مصر.. تحيا مصر». •