سامية جمال رقصها كان «فلسفة»

عاشق لسامية جمال الفنانة، ووجد فى رقصها فلسفة بعيدة عن معانى الابتذال ووجد فى ابتسامتها سر جمالها ونجاحها، فجعل منها غلافا لكتابه عن قصة حياة «الفراشة» سامية جمال، الكاتب الشاب محمد طعيمة الذى دفعه حبه لسامية جمال منذ طفولته إلى توثيق أهم مراحل حياة هذه الفنانة وجمع صورها النادرة فى كتاب لتكون مادة لمحبيها وللأجيال التى أصبحت لا تعلم الكثير عن هذا الجيل من الزمن الجميل


 • أولا، لماذا «سامية جمال»؟
ـــ سامية جمال قصة عشق بالنسبة لى منذ سنوات طويلة جدا وبدايتها كان بسبب حبى الشديد لفريد الأطرش، وبالتالى تعلقت بهذا الثنائى الرائع، وبمشاهدة هذه الأفلام وتعمقى فيها ومشاهدتى لفنانة ترقص رقصات معبرة  بملابس قد تكون جريئة بمفهومنا الحالى ولكنها بعيدة كل البعد عن الإثارة والإغراء، ولكنها تُشعر المتفرج أنه يطير معها فى السماء، وجاءت فكرة الكتاب من زوجتى التى شعرت بالغيرة من شدة تعلقى بسامية جمال فى إحدى مرات مشاهدتنا لفيلم عفريتة هانم، فحكيت لها عن قصة الطفلة القادمة من بنى سويف وفقدت والدتها وعانت من معاملة زوجة أبيها وضياع حلمها بالطفولة، فطرحت على زوجتى فكرة كتاب عن سامية جمال الإنسانة وتلك الحالة الإنسانية.
  • كيف تم الإعداد للكتاب؟!
ـــ أكثر ما اهتممت به هو التوثيق فأنا بدأت الإعداد للكتاب منذ 2013 وتوثيق المادة فقط استغرق منى قرابة العام، فكان أمامى هاجس أعمال السيرة الذاتية التى أثارت مشاكل من قبل أهل الفنان نفسه التى شككت فى صحة المعلومات  فى تلك الأعمال، فأعدت تفريغ تسجيلات نادرة لها مع الإعلامى طارق حبيب فى برنامج «أوتوجراف» فى الستينيات، ومع ميرفت أمين فى فترة زواجها بالفنان رشدى أباظة، خاصة أن هناك فى حياة سامية جمال نقاطا ساخنة كعلاقتها بالملك فاروق، وهى من أكثر المناطق التى يدور حولها لغز فى تاريخها، بالإضافة إلى مجموعة من الصور النادرة لسامية جمال خلال مشوارها وبعد اعتزالها.
•  من خلال رصدك لمشوارها ما هى أبرز المحطات فى حياة سامية جمال؟
ـــ الكتاب من خلال سبعة عشر فصلا تبدأ بطفولتها القاسية ما بين بنى سويف إلى حى الحسين ثم فترة عملها فى كازينو بديعة مصابنى وهى إحدى المراحل المهمة فى حياتها،  ووصولها لتكون واحدة من أشهر نجمات مصر،  ثم علاقتها بفريد الأطرش التى بدأت فى كازينو بديعة، ثم مرحلة زواجها من رشدى أباظة التى استمرت ثلاثة عشر عاما، وكذلك الفترة التى حجزت عليها الضرائب لكثرة ديونها فاضطرت أن تعود للرقص فى الستين بعد أن أقنعها الفنان سمير صبرى بهذا،  ثم مرحلة الاعتزال والمرض.
•الحب فى حياة سامية جمال منطقة ثرية ولا نعلم عنها كثيرا سوى زواجها برشدى أباظة، كيف رصدت هذا الجانب من حياتها؟
ـــ فى خلال حوار لها مع الإعلامى طارق حبيب سألها عن فريد الأطرش وعلاقتهما فقالت له «حبيب العُمر»، فهى العلاقة الأسمى والأبرز فى حياتها رغم أنها لم تكلل بالزواج، وكان أكثر ما آلمها هو إشاعة الصحافة وقتها أن تلك العلاقة مكللة بالفشل لأصول فريد الأطرش العريقة التى لا تسمح له بالزواج من راقصة، كما عرضت أيضا خطوبتها لبليغ حمدى التى لا يعلم عنها الكثيرون شيئا، وهناك فصل فى الكتاب عن حكاية بليغ  كيف بدأت وكيف انتهت وكيف تخوفت أن يكون بليغ يستغل  شهرتها، وكذلك زواجها من متعهد الحفلات الأمريكى الذى أشهر إسلامه ليتزوج بسامية إلى أن انتهى الزواج  بعد أن استولى على أموالها، ثم مرحلة زواجها من رشدى أباظة وهى الأطول. •