الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شيماء خلف: عندى عضلات.. وبحلم بـ«رقصة slow»

شيماء خلف: عندى عضلات.. وبحلم       بـ«رقصة slow»
شيماء خلف: عندى عضلات.. وبحلم بـ«رقصة slow»


تتجوز بنت عضلات؟!
 سؤال غريب لكن منطقى جدا، فنحن الفتيات يتفق خيال معظمنا على رجل الأحلام بأن يكون طويل القامة مفتول العضلات قوى البنية. ولكن هل يصل هذا الخيال للرجل ليتمنى أو يقبل بأن تكون فتاة أحلامه ممن يهوين ممارسة الرياضات العنيفة وتكونت لديها من الكتل العضلية ما يجعلها تبدو امرأة أكثر صلابة ومتانة من "باتيستا" نفسه.
 
وإن كنت لا أختلف على تفوق البعض من بطلات نجحن فى اقتناص الكثير من الجوائز والميداليات، ولكنى أردت أن أبتعد عن أصداء تلك الأضواء لأتابعهن عن قرب ولأدخل معهن إلى عالم الأنثى فقط دون ألقاب أو ميداليات. وكانت شيماء أحمد خلف واحدة من هؤلاء البطلات فى رفع الأثقال التى حاولت الاقتراب منها للحديث عن الأنثى التى بداخلها. ومتى تتمرد عليها؟ وماذا عن الحب فى حياتها؟ ومتى تضع روچ وتلبس الكعب العالى؟ وعن أحلامها كأنثى؟! التى جاء الرد عليها سريعا بـ «رقصةslow».
وهكذا بدأت حوارى مع شيماء لأعرف منها رحلتها كأنثى فى عالم رفع الأثقال لتقول: بدأت فى رفع الأثقال وأنا فى سن التاسعة، حيث اصطحبتنى إحدى جاراتى معها «على سبيل الترفيه» إلى مركز شباب المنطقة «جزيرة بدران» وكانت جارتى تمارس رياضة رفع الأثقال وعندما كنت أشاهدها وجدتنى أنجذب إلى هذه اللعبة جداً دون غيرها وأحرص على متابعتها أكثر من الألعاب الأخرى. وتكررت مرات ذهابى إلى مركز الشباب وأنا أستمتع بمشاهدتى لهم وهم يقومون برفع الأثقال. حتى قررت المشاركة بهذه اللعبة التى لم تجد قبولا فى البداية من أسرتى باعتبارها إحدى الألعاب الخطرة، ولكن حاولت إقناعهم بها، كما أقنعهم المدرب بنجاحى وتميزى فى هذه اللعبة.
وبالفعل انضممت لها ولكن انقطعت فترة ثم انتظمت مرة أخرى حتى اختارونى فى 2009 بالمنتخب وبدأت فى دخول بطولات وكنت أجد الدعم والتشجيع دائماً من أسرتى على النجاح.
• متى اقتحم الحب حياتك؟
- فى عام 2008  - كانت أول مرة وآخر مرة - وكان زميلى فى رفع الأثقال ويكبرنى بعام وقد أحببنا بعضنا ولكن لم يحدث نصيب فى الارتباط.
• وما هى مواصفات فارس أحلامك؟
- أتمنى فى فارس أحلامى يكون رومانسياً ويحبنى بجد، ويغار على، ويعرف طبعا كيف يحافظ على.
• وهل أنت محتاجة حماية من رجل؟
- تضحك وهى تقول «طبعا مش هستنى حد يدافع عنى ولو حد عاكسنى وأنا معاه هقوم بالواجب لكن حماية الراجل أقصد بها الخوف على وإخلاصه بجد ولو اكتشفت خيانة اللى بحبه مثلا أو عدم صدقه هقطع علاقتى بيه فورا».
• ممكن تتضايقى منه لدرجة إنك تضربيه؟
- تضحك قائلة: مش عارفة.. لأن وأنا عصبية مش بكون عارفة بعمل إيه.
• ضربت راجل قبل كده؟
- ترد وهى فى نوبة من الضحك: أيوه ضربته فى الشارع.. وكنت وقتها باشترى حاجات وهو بيعاكسنى ومصمم لدرجة إنه ضايقنى فاضطرنى إنى أضربه.
• الشباب عندك فى منطقة سكنك بيعاكسوكي؟
- لا بيخافوا .. هما عارفين إنى برفع أثقال وبيعملوا حساب أوى لى.
• هل شعرت بالندم ولو مرة لدخولك إلى عالم رفع الأثقال؟
- لا لم أشعر بالندم لاختيارى رفع الأثقال، لأنى بمارس حياتى بشكل طبيعى وفى أوقات فراغى بخرج مع أصحابى نروح السينما أو كافيه.
• وماذا عن إحساسك تجاه لبس الفساتين ووضع الماكياج والكعب العالي؟
- بعمل كل الحاجات دى وبلبس فستان لكن قليل، وبحب الكعب العالى لكن بيتعب ضهرى.
• مش بتضايقى أحيانا كأنثى من شكل عضلاتك؟
- لا أبدا بالعكس دى قوة. والعضلات دى بمجرد إنى أقعد فى البيت شهر بدون رياضة بتختفى.
• إنت شايفة نفسك بنت مميزة؟
- طبعا.. لأنى هقدر أحمى نفسى فى أى وقت وأى مكان ولما باسمع عن حادثة اغتصاب أو تحرش ببنت بقول الحمد لله أنا فى نعمة.
• هل ستستمرين فى رفع الاثقال بعد الزواج؟
- لا.. لأنى هكون مشغولة بحياتى الجديدة وكمان طبيعة الرجل الشرقى والمصرى هترفض إنى أسافر فى مخيمات أو معسكرات لأسبوع أو أكثر، وده مش تخلى عن اللعبة ولكن طبيعة المجتمع بتاعى بتفرض ده رغم أنى بسافر حاليا فى مسابقات وأهلى بيوافقوا لأنهم عارفين مكانى ومتأكدين إنى هحمى نفسى. لكن الزوج بيكون له وجهة نظر ثانية.
• إيه الأفلام اللى بتستمتعى بمشاهدتها؟ ومين الممثلة المفضلة؟
- بحب المسلسلات الهندية لأنها بتكون رومانسية وبكره الأكشن، وبحب منى زكى لأنها رقيقة ورومانسية.
• بنات كتير بتحلم يوم زواجها بالفستان الأبيض والرقصslow  مع زوجها، إيه رأيك؟
- أكيد هحب أرقص slow ثم تضيف مؤكدة: وفى النهاية هو اللى «يشيلنى» زى أى بنت ولو هيكون صعب مش لازم خالص.
• شباب شايفنها «حرية» وشباب شايفينها «مصيبة سودة»
تعليقا على حوارى مع شيماء بطلة رفع الأثقال، كان سؤالى للشباب عن ارتباطهم بفتيات أحببن ممارسة الألعاب العنيفة لتصبح فى النهاية امرأة تكسوها عضلات متفرقة.
• يعلق فادى عبدالرحمن مهندس ضاحكا: طبعا دى تبقى زوجة جامدة جداً وليها سبع فوايد. وأعتقد هتكون المواصفات الجديدة للزوجة المثالية وفقا لطبيعة العصر الذى يحتم على المرأة أن تكون قوية وتقدر تدافع عن نفسها، يعنى تاخد حقها بإيدها. ولما أروح الشغل هكون مطمئن عليها. وبالنسبة لشكل العضلات هتعود عليها ومش هيهمنى كتير نظرة الناس لأن أكيد أنا مقتنع بيها وبشكلها.
• بينما يستنكر عماد حسن هذه الفكرة تماماً متسائلا: وليه أتجوز ست مسترجلة، ما أتجوز باتيستا أحسن طالما بقت بالعضلات. ثم يضيف: أنا أفهم إن الست مش لازم تكون جميلة لكن بتهتم بأنوثتها ورقتها اللى بتميزها عن الرجل، فلما تروح هى تلعب رفع أثقال أو مصارعة المفروض أروح أنا ألعب باليه. وعلى فكرة أنا مقصدش العنصرية أو الرجعية لكن لها حرية ممارسة الرياضة اللى بتتناسب معاها، لأن بصراحة صعب أقبل أتجوز واحدة عندها عضلات كأنها واحد صاحبى.
• أما عن طارق جفاوى رسام كاريكاتير فله نظرة أكثر فلسفية قائمة على الحب، حيث يعلق قائلا: لا أهتم كثيرا بمظهرها طالما أنى أحبها. وبالتالى أرى فكرة أنها عندها عضلات أو تحب تمارس أى رياضة أخرى هو أمر يرجع إليها فى النهاية ولها مطلق الحرية فيه. وأعتقد أنك بمجرد أن تقع بالحب تتحول نظرتك عن جمالها إلى قلبها. وتصبح صورتها فى عينيك جميلة دون أى ادعاء أو تكلف.
• عبدالله حسن مهندس يتفق مع وجهة نظر طارق فى أن لامرأته مطلق الحرية فى شكلها ولا دخل له فى التعقيب، ويرى أن الأهم من كونها عضلات أن تكون لديها الشخصية المؤثرة والجذابة.
• وفى النهاية كان التعقيب لياسين خالد الذى رفض أن تكون له زوجة أو حبيبة تبدو على ملامحها الرجولة أكثر من الأنوثة حيث يضيف قائلا: تعودت على صورة المرأة الرقيقة أمثال فاتن حمامة وسعاد حسنى وغيرهما من نجمات الرقة والأنوثة. وهذه لابد أن تكون صورة المرأة حتى فى تكوينها الوسطى الذى جعله الله أكثر رقة وجمالا من أن تحوله هى إلى صورة مشوهة من العضلات «والترابيس». لأراها أنثى متنكرة لا ينقصها إلا شارب.
وبالتأكيد لا يوجد رجل عاقل يقبل بذلك تحت دعوى الحرية الشخصية لأنى أعتقد أنه لا يوجد فتاة تقبل برجل «طري» تحت دعوى أن بداخله راجل. فالأنثى عنوان للجمال والعذوبة والجاذبية ولا أظن أن تجذبنى يوما أنثى «متحولة».•