الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

اللجنة اختارتنى من كوبليه واحد

اللجنة اختارتنى  من كوبليه واحد
اللجنة اختارتنى من كوبليه واحد


صوت قوى وحساس يجذبك بمجرد سماعه فيعود بك لزمن الطرب الأصيل. إنها آية عبدالله الموهبة الشابة التى بدأت من الأوبرا المصرية كصولو بفرقة المايسترو سليم سحاب وأبدعت فى أغانى كوكب الشرق أم كلثوم.
آية كانت أيضا فى فرقة كنوز للموسيقى العربية للمطرب محمود درويش وبكورال التليفزيون بقيادة المايسترو سمير يحيى والمخرجة منال محروس التى أسرت قلب جمهورها وعرفها برقتها وعذوبة صوتها فى مسابقة صوت الحياة، ووصلت للنهائيات.. والتى تنبأت لها لجنة التحكيم المكونة من الأساتذة هانى شاكر وسميرة سعيد وحلمى بكر بمستقبل واعد.. اقتربنا منها لنعرف أين هى الآن وما خططها المستقبلية وأهم الصعوبات التى تواجهها كموهبة شابة.
•  البدايات:
• كنت من أصغر المشتركين فى برنامج صوت الحياة، فكم كان عمرك وقتها وماذا تدرسين؟
-كنت وقتها فى السابعة عشرة من عمرى والآن أنا فى كلية التجارة فى السنة الثانية.
• كيف بدأت موهبتك؟
- بابا وماما اكتشفونى عندما كانت أختى تغنى فى الأوبرا، وكان عمرى وقتها 4 سنوات، كنت أحفظ وأدندن مع أختى وهى مع المايسترو سليم سحاب، وقررت دخول الفرقة، للأسف رفض يسمعنى وقال: «أحبالك الصوتية لسه ما اتكونتش» بعد ذلك مباشرةً أقيمت حفلة فى الأوبرا وكانت هناك مذيعة تسجل مع الأطفال، ماما قالت «روحى وسجلى معاها» رحت وغنيت «أما براوة» للفنانة العظيمة نجاة الصغيرة وبالصدفة كان التسجيل جنب غرفة المايسترو طلع منها وقال للناس: «ماحدش يتكلم» لحد ما خلصت الأغنية وقالى «انتى معايا فى الفرقة، والحفلة الجاية معايا، وتغنى نفس الأغنية على المسرح» وخلانى أغنى معاه فى الفرقة وعمرى أربع سنين.
• كيف كان إحساسك فى هذه السن الصغيرة فى مواجهة الجمهور؟ وهل حصلت على جوائز؟
- مواجهة الجمهور صعبة جداً لأنك متعودة يشوفك مامتك وباباك فقط، بعد كده خدت على الموضوع وعملت حفلات كثيرة، ودخلت فرق كتير فى فترة إعدادي وثانوى فرقة سليم سحاب، سواريه، كنوز، فرقة نادى الصيد للموسيقى العربية، وأختى توقفت عن الغناء، وأنا كملت.. وفى مهرجان الموسيقى العربية بالأوبرا 2011 كُرمت وأخذت المركز الثالث على الوطن العربى فى حفلة كبيرة على المسرح الكبير كانت حاجة كبيرة جداً لأنه تكريم الأوبرا، وكان عمرى وقتها 15 سنة وأعطتنى دفعة قوية وأضافت لى.
• صوت الحياة وكواليسها
• كيف عرفت بمسابقة صوت الحياة ؟ احكِ لنا عن أجواء المسابقة.
- كان فيه إعلان عن صوت الحياة والتقديم كان من مصر، فقدمت واتقبلت، وسافرت للبنان واللجنة كانت من الأساتذة حلمى بكر، سميرة سعيد، هانى شاكر، وهم عمالقة أول مرة أقف أمامهم ونسيت الكلام، فحطيت فى بالى أنه قدرى لو خير أو شر وتوكلت على الله فغنيت جملة واحدة من أغنية «هوا صحيح الهوا غلاب» داسوا أخضر موافقين من كوبليه واحد، «نظرة وكنت أحسبها سلام» يادوب قلت الجملة! وأعطانى الأستاذ هانى الكارت الخاص به وكان عندى 17 سنة وكملت للحلقات الأخيرة والنهائيات.
• غنيت أغانى رائعة فى البرنامج فهل كانت اختيارك؟
- غنيت «إن كنت ناسي» و«غنى لى شوية شوية»، «هو الحب لعبة»، عزيزة جلال. «أنا اعتزلت الغرام»، والأغانى كانت كلها من اختيار البرنامج.
• وماذا كانت أجواء المسابقة والمشاركين الآخرين؟
- «ماكنتش مركزة مع حد كنت مركزة فى شغلى وما خفتش لأنى هاعمل الحاجة الكويسة وأركز فى اللى قدامى والمسابقة كلها كانوا مصريين معظمهم أصحابى من قبل المسابقة لأننا جميعاً فى المجال، كل حلقة واحد بيخرج وكان عندى ثقة فى ربنا وموهبتى، ولو ربنا قعدنى أو خرجنى فهو خير، وبعد البرنامج الفنان هانى شاكر استضافنى فى حفلته فى الأوبرا فى عيد الربيع على المسرح الكبير وغنيت معاه دويتو. وغنيت أغنية لوحدى وهو فنان عظيم فحفلته كانت رائعة ومحجوزة بالكامل، والقنوات جاءت وصورت وأكيد أضافت لى الكثير».
• عرفناك بأغانى أم كلثوم وعبدالوهاب وعمالقة الطرب الأصيل فمن هو أقربهم لقلبك ومن أيضا من الجيل الجديد؟ وما أكثر ما يشدك لاختيار أغنية؟
- «أحب أغنى أم كلثوم وفايزة ووردة وعبد الوهاب وصباح، وأحب فى الجيل الجديد جنات، شيرين وعمرو دياب وتامر حسنى، وأنا أسمع كله لأعرف الجديد، فكل شخص إضافة للأغنية لأكون شخصية جديدة خاصة بى «نفسى مافضلش أغنى الأغانى القديمة» صحيح هذا تراثى ولكن نفسى أثبت نفسى بأعمالى الخاصة التى يحبها جمهورى.
والفكرة الجديدة أكثر ما يشدنى خاصة التى تمس الناس، أحب أغنيها ولما حد يسمعها يقول دى قصتى، ومن المؤكد اللحن يصل أسرع، فالتيمة الحلوة تصل أسرع للناس، وهذا سر الأغانى الشعبية فمزيكتها حلوة، ومع أن كلامها سريع إلا أن اللحن الجميل يجعل الناس تحفظه».
• الأغانى الشعبية
• هل يمكن أن نراك فى اللون الشعبي؟
- الأغانى الشعبية بحسها بتعمل حالة مختلفة فالمزيكا، والدرامز تجعل الناس تفرح وترقص، وما أرفضه هو الأصوات الوحشة التى تدخل الاستوديو «أوتو تيون» يغير الصوت تماماً وأحياناً الكلمات تكون غير مناسبة أو لائقة والمزيكا هى القريبة من الناس لكن أنا أحب الشعبى فأغنية مثل «آه يا دنيا» أحبها جداً وأغانٍ شعبية كلماتها حلوة مثل «بهية»، فأنا أتمنى أغنى شعبى ولكن تكون كلمات حلوة على المزيكا الشعبية الجميلة.
• وما أكثر الصعوبات التى تواجهك فى طريقك الفني؟
- «شركات الإنتاج، فبعد صوت الحياة هناك شركات كثيرة عرضت على وكلمونى وأنا فى لبنان، لكن المشكلة فى الشروط الجزائية الكبيرة جدا والشروط التعجيزية تشعر أنهم يتحكمون فى الفنان، مثلاً كان هناك شرط «ما تتجوزيش» أكيد مش كلهم كده وأنا أتمنى أن أجد شركة إنتاج تتبنانى فنيا، لا تتبنانى «كسلعة» لأن هذه هي العقبة الوحيدة، فالبرامج بتشهر والخطوة التى تليها هي شركة الإنتاج للألبوم».•