من فضلك.. ممكن تتجوزنى

صباح الخير
كتبت: أماني زيان
عندما طرح علينا رئيس تحريرنا هذا السؤال ليكون موضوعاً فى عدد «عيد الحب».. تعالت الأصوات فى صالة التحرير.. وبدأت كل واحدة تتحرك كاليويو ليختارها لتكتب الموضوع.. إلى أن هداه الله أو ربما كان خوفًا من المجموعة التى هيبرت فجأة لتعبر كل واحدة عن مشاعرها.. وقال.. كل واحدة تكتب ردا على السؤال وتركنا وذهب.
العملاق
وتخيلت أننى سأكتب الإجابة المطلوبة فى دقائق.. إلا أنه اتضح لى أن الإجابة صعبة.. مَنْ هذا الرجل الذى يمكن أن أطلب منه بكل جرأة الزواج؟!
أحيانًا نتمنى أن يكون «فلان أو علان» زوجا.. ندعو الله.. نعمل حركات.. لكن بكل صراحة كده وبجاحة.. من فضلك اتجوزني!! يا ترى ليه؟!.. وبعد تفكير طويل.. أحسست بالآتى.. هذا الشخص عنده قدرة فظيعة على الاحتواء.. أشعر معه أننى صغيرة جدًا.. لدرجة أنه ممكن أن يضعنى فى جيبه.. فأنا أراه عملاقاً فى كل شيء.. لكن أشعر فى عينيه أننى حاجة كبيرة جدًا.. لدرجة أن عيونه تحاول استيعابى ولا يستطيع.. لا أقصد كبيرة حجمًا.. ولا سنًا «للتوضيح».
عندما يتكلم.. لا أمِلْ.. ولا أبتسم ابتسامة صفراء ولا يصيبنى الصداع النصفى.. عندما يتكلم أسمع.. بل أنصت.. أجد الابتسامة على وجهى دون أن أقصد رسمها.. أنظر إلى يديه فأتخيل أنها تحتضن يدى وتضغط عليها فأشعر بالدفء الأبدى.. إذا مرض.. أحزن ولكن ليس على نفسى لأننى سأخدم وأشيل وأحط ويارب ارحمني!!
لا.. إذا مرض أخاف عليه.. أخدمه من قلبى.. أطببه وأربت على رأسه كأنه ابنى.. أبوح له بأسرارى.. بآلامى.. بنقاط ضعفى لأننى أعلم أنه لن يستغلها ولن يستخدمها ضدى أو يعايرنى بها.. فهو عملاق فى كل شيء.. ألم أقل إنه سيضعنى فى جيبه!! •
المقتحم
كتبت: يارا سامى
فكرة آمنت بها منذ أن خُلقت: الرجل هو الذى دائما يجب أن يسعى وراء المرأة حتى ينال شرف التسلل إلى قلبها؛ لكن عندما أقرر تحطيم هذا «التابوه» الذى قيدت نفسى لسنوات خلف أسواره وأتنازل عن جزء من كبريائى واعتزازى بذاتى لأطلب منك أن تتزوجني؛ فلتعلم جيدا أنك اجتزت عواقب كثيرة كى تستقر بعقلى وتسكن قلبى.
لأنك تحتوينى وتفهمنى وتحترم عقلى وتقدس أنوثتى وجمالى الداخلى والخارجي، لأننى السماء التى تحلم أن تحلق بها والأرض التى تتمنى لو حللت بها والميناء التى يأمل قلبك أن يرسو عليه.. لأننى الدفء فى ليالى الشتاء الباردة والبسمة فى أيام الشقاء الحالكة والمياه التى تروى قلبك الظمآن للحب... لأننى أميرة قلبك وسيدة إحساسك، قررت أن أكافئك وأمنحك شرف الارتباط بى فتصبح أنت الفائز الوحيد بمفاتيح قلبى ومقاليد عقلى وكيانى وما أملك .. فأشهد الجميع وأطلب منك على الملأ «ممكن تتجوزنى..!!•
الساحر
كتبت: هيـام هداية
أيها الرجل الساحر.. الذى جمعت صفاتك متناقضات نفسي، قد جاءتنى أخيرا لحظة من الجرأة فاقتنصتها وخصصتها كى تكون لك، فهل تسمح لى بالزواج منك؟ لا تتعجب. فقد أخبرتك بأنها لحظتى الجريئة الثائرة، وقد قررت فيها طلب الزواج منك. ليس لأن هذه سنة الحياة ولكن لأنك من استطعت أن تسرقنى من نفسى. شجاعتك وذكاؤك أجادا تقدير من أكون.. ثقافتك تغرقنى فى بحور المعرفة، ورقتك التى لا تتنافى مع رجولتك تتجسد عندما تجدنى غاضبة، قوة شخصيتك التى تجيد زمامها تأسرني، فما بين ثورتك لمسة حانية، وما بين بحورك أمواجك الدافئة. وإذا أخطأت كانت نظرتك اللائمة هى عقابى والأكثر إيلاما لى.
تبهرنى ابتسامتك الواثقة ونظرتك المطمئِنة. فلم أخش معك يومى أو غدى. أركن ظهرى إليك دون أن أخشى السقوط، أسمع إليك وأنصت إلى آرائك ليس لأنى لا أستطيع التفكير أو الاعتماد على نفسى ولكن لأنى أسعد بالانتماء إليك وأن أكون جزءا منك.
تعرفنى جيدا وتجيد قراءتى لذلك تهيئى لى ما أريد دون أن أطلب.
لذلك أقولها عالية
بجد إنت راجل تجنن.. ممكن تتجوزني! •
الصادق
كتبت: مـى كــرم
طالما حلمت بهذا الإنسان الذى أتحدث معه بحرية وتلقائية لأننى أعلم جيدا أنه يفهمنى أكثر مما أفهم أنا نفسى ويتقبلنى كما أنا بعيوبى ومميزاتى.
فتى أحلامى لابد أن يكون كريم المشاعر حنوناً، يعاملنى كطفلته المدللة لا يبخل عليّ بوقته مهما تراكمت الأعباء عليه لأنه يعلم جيدا أننى الوحيدة القادرة على تخفيفها عن كاهليه.. وكيف لا ، فكلانا يشعر بالأمان إلى جوار الآخر.
فتى أحلامى يشبهنى كثيراً فى طباعى فنحن نسخة طبق الأصل، ينطق بما أفكر، يؤمن بما أحب، بقلبه تسكن روحى وتهدأ وتستقر.
فتى أحلامى لابد أن يكون رجلاً صادقاً حراً، يتحمل الكثير من أجل الدفاع عن آرائه، جريء لا يخشى فى الحق لومة لائم. . بشوشاً ومحبوباً لكنه فى نفس الوقت حازم وهادئ هدوء العقلاء، فهو لا يعبأ بتوافه الأمور.
فتى أحلامى هو رجل استطاع دأن يقتحم أسوار حياتى ويفرض وجوده بقبولى ورضاى. •