الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجريئة المتمردة

الجريئة المتمردة
الجريئة المتمردة


كاتبة متمردة جريئة تخفى ملامحها الهادئة وخطواتها المحسوبة ثورتها الداخلية.
تميزت بالكتابة العميقة عن المرأة ومشاعرها.
 
وتقول عزة بدر عن تجربتها الأدبية: «.. كانت تلك أمنيتى وأنا أمشى على ساحل البحر، وأهمس لكورنيش النيل فى تلك النقطة التى يلتقى فيها الماء العذب بالملح الأجاج، هناك على لسان البحر فى رأس البر أكتب على الأمواج: «أريد أن أحيا وأموت بين سطرين»، أصنع على عينى مصائر لنفسى»، أن أكتب ما أريد على موجة ليمحوها البحر، ثم تولد من جديد عارمة صاخبة لتنداح على الشاطئ، كنت أتمتع بكونى أستطيع أن أنمو وأتجدد، أحمل أوراقى بين أسنانى وأعدو من رأس البر إلى دمياط، أبتلع خاتم البحر، وقواقعه، وقماقمه وأرتحل إلى القاهرة، أوراقى بين أسنانى وكتيبات صغيرة نقشت على أطرافها ثلاث كلمات فقط غيرت مجرى حياتى «حكايات صباح الخير» كانت قصصا قصيرة توزع مع أعداد المجلة ذات رسوم خلابة، ومساحات صغيرة، لكنها بدت لعينى كغابة واسعة، قلت: تلك هى المجلة التى ستفهمني.. وجدتها.. وجدت المجلة التى بدأت فيها خطواتى كصحفية وأديبة».
من أجمل ما كتبت عزة بدر رواية «فى ثوب غزالة» التى جسدت فيها رحلة امرأة مغتربة إلى بلاد الخليج وتأتى هذه الرواية كما يقول عنها الأديب والكاتب الكبير يوسف الشارونى لتسجل الرحلة إلى الشرق بدءا من الربع الثالث من القرن العشرين بعد أن حفل أدبنا العربى الحديث بكتابات عن رحلات إلى الغرب لأكثر من أديب من أدبائنا، أما الرحلة إلى الشرق فهى الرحلة التى رصدتها روايات مبدعين مثل سليمان فياض فى روايته «لا أحد»، وإبراهيم عبدالمجيد فى روايته «البلدة الأخري»، وتأتى رواية «فى ثوب غزالة» لعزة بدر لتطرح رؤية امرأة مصرية للمشاكل الاقتصادية التى دفعت الشباب من حديثى الزواج إلى الارتحال إلى الشرق فى بلاد الخليج، وتطرح قضايا إنسانية واجتماعية ترتبط بالحياة فى مجتمع مغلق، مسجلة رؤيتها لعالم الحريم الذى صورته من قبل الشريفة مصباح حيدر فى مذكراتها عن الحياة فى بيوت شرفاء مكة فى مطلع القرن العشرين لتأتى رواية عزة بدر لتصور عالم الحريم فى الربع الثالث من القرن العشرين متخذة من السرد والرسائل والمشاهد، والمونولوج والمذكرات والأسطورة الشعبية، وسائل لتصوير شخصياتها، وتنتهى الرواية بفرار بطلتها «هدي» من مجتمع مغلق وهى ترتدى ثوب الغزالة عائدة إلى وطنها باحثة عن منابعها وسعاداتها الأولى رغم صعوبة الظرف الاقتصادي. 
عزة بدر من مواليد القاهرة، وهى قاصة وروائية وشاعرة وكاتبة للأطفال، وقد نشرت ديوانها الأول ألف متكأ وبحر عن دار روزاليوسف.
حصلت على الماجستير فى الإعلام من قسم الصحافة والنشر من كلية الإعلام - جامعة القاهرة عام 1990 عن رسالتها (مجلة الثقافة 1939 - 1953 دراسة تاريخية وفنية) بتقدير ممتاز.
حصلت على الدكتوراه فى الإعلام من كلية الإعلام - جامعة القاهرة عام 1995 عن رسالتها (المجلات الأدبية فى مصر من عام 1954 - 1981 دراسة تاريخية وفنية بمرتبة الشرف الأولي.
حصلت على جائزة الدولة التشجيعية فى أدب الرحلة عام 2002 عن كتابها (أم  الدنيا  - صورة قلمية للقاهرة والناس).
حصلت على جائزة محمود تيمور فى القصة القصيرة من المجلس الأعلى للثقافة عن مجموعتها القصصية (أعناق الورد ) عام 2002.
ومن مؤلفاتها:
هذه الزوايا وفمى (شعر)
يا حب (شعر)
حق اللجوء العاطفى
أعناق الورد (قصص)
صورة للعائلة (قصص)
فى ثوب غزالة (رواية)
القاهرة الساحرة (مقالات)
رمضان الذى نعشقه (مقالات)
(رحلات بنت قطقوطة)
«عالم السيرك المدهش» ديوان بالعامية المصرية للأطفال
محمود درويش وطن فى شاعر (دراسة أدبية).•